بغداد/ المدىتسلم الجيش العراقي عدداً من المروحيات لغرض تطوير مهارات طياريه، فيما شدد ضباط امريكيون على ان هذا الامر يعد جزءاً من النشاطات المشتركة بين القوات الامريكية والعراقية ففي إطار جهود تطوير قدرات الجيش العراقي، وصلت مؤخراً ثلاث مروحيات تدريب طراز (بيل ت-407) إلى معسكر التاجي في العراق، حيث ستساهم هذه الطائرات في
 تدريب الطيارين العراقيين المؤهلين في الجيش العراقي، ليعملوا بدورهم على تشغيل وصيانة هذه الطائرات المروحية والتي ستساهم أيضاً في تعجيل عملية إيفاد واستخدام مروحيات الاستطلاع العراقية المسلحة طراز 407، والتي من المقرر وصولها إلى العراق بحلول نهاية العام 2011. وقال العقيد عباس وهو مدرب طيران وآمر سرب المروحيات 21 في قيادة طيران الجيش العراقي إن استلام هذه الطائرات المروحية أمراً أشبه بحلم قد أصبح حقيقة ملموسة على الأرض. أما بالنسبة للعميد سكوت هانسون قائد جناح الاستطلاع الجوي 321 في سلاح الجو الأمريكي والذي يشغل منصب مدير بعثة التدريب والاستشارة المُنسّبة للعمل مع القوة الجوية العراقية، اكد إن وصول هذه الطائرة ذات التكنولوجيا العالية، قد جاء ثمرة لجهود كبيرة من العمل الشاق والمثابرة التي قدمها الفريق المشترك المؤلف من أعضاء سلاح الجو من العراقيين والأمريكيين.ويُشار إلى أن هذه الطائرات كانت جزءاً كبيراً من صفقة تتضمن الحصول على قطع الغيار الأساسية وأجهزة ومعدات الدعم الأرضي واحتياجات صيانة الطائرات من خلال متعاقد الدعم اللوجستي.وفي السياق ذاته أشار العميد هانسون إلى أن وصول مروحيات (ت-407) يُعدُّ أمراً مهماً وحيوياً لبناء قدرة مستحدثة ويُعتمد عليها في قيادة طيران الجيش العراقي.وأضاف هانسون انه مع وجود هذه الطائرات بالإضافة إلى الطيارين المهرة وفنيي الصيانة الذين يجري تطويرهم، فإن مروحيات ت-407 ستقوّي بشكل هائل قوات الأمن العراقية وتعزز قدرتها على حماية أبناء هذا الشعب والدفاع عنهم. ومن خلال تدريب الطيارين على أيدي معلمي طيران مؤهلين وأكفاء، سيكون هناك عددٌ كبير من الطيارين العراقيين المستعدين لتشغيل وقيادة وصيانة مروحيات الاستطلاع طراز 407 في الجيش العراقي.من جانبه تحدث النائب ضابط في الجيش الأمريكي جيسون غلين وهو مسؤول الطيران التجريبي في مركز ريدستون للطيران التجريبي، حيث قال:"يسرني جداً رؤية القوات وقد حظيت مؤسستهم العسكرية بهذه القدرات العظيمة المتمثلة بمروحيات الاستطلاع المسلحة، حتى يتمكنوا بدورهم من المحافظة على الاستقرار في بلادهم، وهو الهدف المنشود في النهاية." وتجدر الإشارة بأن طائرات الاستطلاع المسلحة ستعزز من قدرة القوات العراقية على معرفة ما يحدث على أرض الواقع وزيادة قدرتها على دعم أنشطة مكافحة الإرهاب عن طريق إرسال المعلومات باستخدام سبل تكنولوجيا الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى القوات العراقية البرية في الجيش العراقي.وتأكيداً لما تقدم أفاد الرائد في سلاح الجو الأمريكي سكوت فتزنير مدير قسم المبيعات الأجنبية من جانب القوات الأمريكية في العراقي، وهو من أبناء مدينة كورتلاند بولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث قال:"إن حصول العراقيين على قدرات الاستطلاع والمراقبة المزودة بمثل هذه التكنولوجيا الالكترونية المتطورة في سلاح الطيران، هو أمرٌ يمنحهم القدرة على حماية أنفسهم وحماية أبناء الشعب العراقي ويضمن لهم إمكانية توفير القدرة الهائلة في مكافحة الإرهاب." من جانبه شدد العقيد عباس وهو ضابط في الجيش العراقي على انه من واجبه حماية ومساعدة أبناء الشعب العراقي حتى يشعروا بأنهم أكثر أمناً في بيوتهم ومدنهم، وإبعادهم عن الأذى والألم الذي شهدوه لسنوات عديدة.ومن ناحية أخرى فإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع العراق كشريك استراتيجي في جهود ضمان تحقيق السلام والأمان في البلاد.وبمناسبة وصول الطائرات ألقى الفريق أول رئيس أركان الجيش بابكر زيباري كلمةً جاء فيها:"أود أن أشكر جميع أصدقائنا من الولايات المتحدة لدوام التزامهم بدعم مسيرة العراق في خطى الديمقراطية، وعلى مساعدتهم لنا في الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب."