خاص/المدى
أعلن قائممقام قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، عماد الريشاوي، عن انطلاق حملة لزراعة أكثر من 7 آلاف شجرة متنوعة في الجزرات الوسطية والأماكن العامة في القضاء.
وقال الريشاوي، إن "هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع سكان القضاء لزراعة مختلف الأشجار بالقرب من منازلهم للحد من ظاهرة التصحر والاحتباس الحراري".
وأكمل، أن" هذه الخطوة تقلل من الآثار البيئية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وتنقية الهواء".
وأوضح أن "الحملة تأتي بالتزامن مع المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتشجير المساحات لمكافحة التصحر".
ويحتل العراق المرتبة الثانية بأكثر دول العالم تلوثاً، فيما جاءت العاصمة بغداد بالمرتبة 13 من بين المدن العالمية خلال عام 2022، وذلك وفق مسح عالمي سنوي أجرته شركة سويسرية لتصنيع أجهزة تنقية الهواء.
ويضرب التغير المناخي العراق بقوة خلال الأعوام القليلة الماضية وبصورة غير معهودة، حيث يعد خامس الدول الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية العالمية وفق وزارة البيئة العراقية والأمم المتحدة.
ويفقد العراق سنوياً 100 ألف دونم (الدونم 1000م مربع)، جراء التصحر، ثم إنَّ أزمة المياه تسببت بانخفاض الأراضي الزراعية إلى 50 في المئة وفق تصريحات رسمية.
من جانبه، قال المختص في الشأن البيئي، نزار عليم، خلال حديث لـ (المدى)، إن "
التشجير يسهم في تقليل تلوث الهواء والتقليل من حرارة الجو"، مشيراً إلى أن " الأشجار تقوم بامتصاص مسببات التلوث وتخزينها في أوراقها وأغصانها، كذلك، تحجب أشعة الشمس إلى حد بعيد جدًا مما يسهم في تقليل الحرارة التي تصل للأرض وبذلك تغير حرارة الهواء".
وأردف، أن "الأشجار تسهم إلى حد بعيد في مكافحة ظاهرة التصحر وتثبيت التربة ومنع زحف الرمال ومصدات للرياح والعواصف الترابية ومصدر هام لإنتاج الأخشاب مما يحد من استيراده وتوفير عمله صعبة وزيادة التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية" لافتاً إلى أن "الحفاظ على الأشجار وحمايتها مسؤليتنا جميعاً من أجل الحفاظ على مواردنا الطبيعية، لذا يجب تضافر الجهود ".
وأكد، المختص في المجال البيئي، أن "الأشجار جزء مهم من البيئة، وتؤدي دوراً بارزاً في الحفاظ على التوازن البيئي، والتخفيف من الانبعاثات الكربونية التي تسبب فيها الإنسان، وتساعد على التخفيف من ارتفاع درجات حرارة الأرض".
وتشير تقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة إلى أن مساحة الغابات في العراق لم تعد تشكل سوى 8250 كيلومترا مربعا، أي ما نسبته 2% من مساحة البلاد.
ويتركز انتشار معظم الغابات العراقية في المناطق الجبلية عند الحدود التركية والإيرانية ضمن إقليم كردستان، في حين تغطي الصحاري الشاسعة أكثر من نصف مساحة العراق.
وتعزو المنظمة الأممية انحسار الغابات إلى أسباب كثيرة، منها عوامل التعرية والتغيرات المناخية وشح المياه، فضلا عن العمليات العسكرية والقطع الجائر والتمدد السكاني، وغير ذلك.
وأطلقت الحكومة العراقية في 17 مارس/ آذار 2022 مبادرة لزرع مليون شجرة مثمرة من التمور والحمضيات والفواكه المتنوّعة في بغداد وباقي المدن.