استحوذ عدد من مبدعي العراق على جوائز ثقافية مهمة في مجالاتهم المعرفية... فقد كان عام 2010 حافلاً بالانجاز الثقافي العراقي المتميز.فقد نال الأكاديمي ،والخطاط العراقي أياد الحسيني جائزة الشيخ زايد للكتاب 2010 في دولة الإمارات العربية المتحدة عن كتابه فن التصميم في الفلسفة والنظرية والتطبيق وبأجزائه الثلاثة الذي أصدرته دائرة الثقافة والإعلام في دولة الإمارات عام 2008.
وأعرب الحسيني في تصريحات عن فرحته بفوزه هذا، موضحاً أن ذلك كان بفضل الله وكان واثقا من هذا الفوز منذ اللحظة الأولى التي شارك بها بشكل شخصي إذ إن المشاركات غالبا تكون عن طريق دول او مؤسسات او منظمات او دور نشر لان ما احتواه الكتاب نظرية جديدة تربط بين الفن والجمال والحياة واستخدامات الإنسان في احتياجات الناس اليومية على مستوى النفع والوظيفة والتداول والاستخدام ووفقا لرأي اللجنة التحكيمية وقرارها.والفنان أياد الحسيني يحمل دكتوراه في فلسفة التصميم، وعمل عميداً للكلية العلمية للتصميم في مسقط 2009، وعميد كلية الفنون الجميلة السابق بالإنتخاب - جامعة بغداد 2003، وعضو مجلس جامعة بغداد ، وخبير فنون 1990، ورئيس مجلس عمداء كليات الفنون الجميلة في الجامعات العراقية ، ومستشار رئيس جامعة العلوم - البحرين، أكاديمي وخطاط ورسام ونحات ومصمم حصل على أجازات الخط العربي من الموصل واستانبول والقاهرة 1977- 1979، حصل على جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب - الفنون 2010 ،حصل على الجائزة الدولية في المهرجان العالمي لتصميم الملصق لندن، نيويورك ، باريس ، 1984 وعلى الجائزة الأولى في فن النحت بغداد 1994 - أقام ستة معارض شخصية 1977 - 2002، وشارك في العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية ، رئيس اللجنة التحكيمية في مهرجان الشارقة الدولي ، اشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ، ألف ونشر العديد من الكتب ، التكوين الفني للخط العربي ، فن التصميم في الفلسفة والنظرية والتطبيق ، الفن الفطري - دراسة انثربولوجية - مشترك ، المتعالق بين الخط العربي والفن الحديث - مشترك، كتب نظرية الجمال في فن التصميم 2008، كتب ونشر أكثر من25 بحثا علميا ، أنجز العديد من الجداريات والأعمال الفنية.وبدأ الفنان أياد الحسيني كخطاط ورسام ومصمم في أولى خطواته وولوجه عالم الفن لكنه حينما اتجه لمعايير اللوحة حابب الحرف العربي وأدخله ضمن تكوينات المساحة البيضاء وحصل من خلالها على جوائز عديدة عراقية وعربية ودولية فهل ذلك بسبب تأثيرات لفنانين عراقيين ام هي موجه لتيارات فنية عراقية لإثبات الهوية .وظفر الكاتب والروائي العراقي الزميل وارد بدر السالم بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها هذا العام والتي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" ومقره أبو ظبي ولندن. ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويا منذ عام 2003 في خمسة فروع هي "تحقيق الرحلات" و"الدراسات في أدب الرحلة" و"الرحلة المعاصرة" و"الرحلة الصحفية" و"اليوميات". وقد نال السالم جائزة الرحلة المعاصرة التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة يضعه كاتب معاصر عن كتاب "الهندوس يطرقون باب السماء.. رحلة إلى جبال الهملايا الهندية". وقال راعي المركز وجائزته الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في البيان أن الندوة القادمة ستحتفي بالمنجز الذي قدمه "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" خلال عشر سنوات على تأسيسه وأن العام القادم سيشهد الصدور الرسمي لمجلة "الرحلة" كمجلة شهرية عربية تعنى بأدب السفر وبالعلاقة مع الآخر.وفي مجال السينما خطف المخرج الشاب حيدر رشيد جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان « I have Seen Films» في ميلانو والذي أسسه ويترأسه المخرج والممثل الهولندي العالمي روتغير هاوار. وضمّت لجنة التحكيم الدولية شخصيات سينمائية هامة مثل المخرج آنتون كوربين والنجمة ميراندا ريتشارسون والمخرج الإيطالي روبيرتو فايينسا، إضافة إلى روتغير هاوار نفسه.ولم يُخف حيدر رشيد فرحه بالجائزة وقال " كان اختيارنا ضمن المسابقة الرسمية لهذا المهرجان المهم جائزة بحد ذاتها، لكن تسلم جائزة أفضل فيلم يأتي تأكيداً للعمل الشاق والهم الكبير الذي عبّرنا عنه وحاولنا فيه رسم صورة لمأساة المنفى العراقي العسير الذي عاشه آباؤنا ونعيشه نحن أبناء الجيل الثاني الذين ولدنا بعيداً عن الوطن الأم". يروي الفيلم أزمة كاتب شاب انتهى للتو من تأليف روايته الأولى ويبحث عن ناشر. يتزامن إنجاز الكتاب مع اختطاف والده واغتياله في بغداد على يد عصابات إرهابية مسلّحة. الوالد، وهو أكاديمي عراقي، عاش في المنفى لعقدين ونصف وعاد إلى العراق بعد تلك السنين ليُسهم في إعادة إعمار العراق، لكنه يُخطف ويُغتال بعد أسابيع من عودته. . الفيلم بمجمله أهدي إلى ذكرى الكاتب والمفكر العراقي كامل عبد الله شياع الذي أغتيل في بغداد في ٢٣ آب/أغسطس ٢٠٠٨.وانتزع المخرج عدي رشيد جائزة لجنة تحكيم مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عن فيلمه كرنتينا . وأقيمت هذه الدورة من مهرجان وهران السينمائي بين السادس عشر والث
في عام 2010.. مبدعون عراقيون ينالون جوائز ثقافية
نشر في: 29 ديسمبر, 2010: 04:45 م