ترجمة / حامد أحمد
وذكرت منظمة الهجرة الدولية في تقريرها انه اعتبارا من 1 آب 2024 تم تسجيل مغادرة 5 آلاف و566 عائلة نازحة للمخيمات مع سريان خطة غلق 23 مخيم متبقي للنازحين وذلك منذ بدء تتبع حركة عودة النازحين أطلقته المنظمة في نيسان 2024، مشيرة الى تسجيل مخيم شاريا في محافظة دهوك مغادرة العدد الأكبر من العوائل بواقع 2 الفين و418 عائلة مع معدلات اقل من بقية المخيمات في المحافظة.
اما في محافظة السليمانية فقد تم الإعلان رسميا من قبل الحكومة العراقية عن اغلاق كل من مخيم آشتي وتي آزاد وذلك اعتبارا من 11 تموز و19 آذار على التعاقب حيث تم تسجيل مغادرة 2 الفين و106 عائلة اغلبهم من مخيم آشتي. وتم أيضا تسجيل مغادرات من مخيمات في محافظة نينوى واربيل.
واعتبارا من 1 آب 2024 سجل مؤشر حركة النازحين وصول الفين و931 عائلة من مجموع 5 آلاف و566 عائلة غادرت المخيمات بلغ نسبتهم 53%. اغلبهم وصلوا لمناطقهم الاصلية في محافظة صلاح الدين وبلغت نسبتهم 58% والى محافظة نينوى بنسبة 35%.
وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها الى انه من بين 2 الفين و931 عائلة وصلت لمناطقها الاصلية فان 18% منهم ذكروا انهم لم يتلقوا منحة وزارة الهجرة والمهجرين، في حين تلقى الآخرون تخصيصات منحة العودة او الاندماج المحلي في مناطقهم. وهناك مخاوف بين العوائل النازحة في المخيمات من عدم توفر منحة وزارة الهجرة والمهجرين عقب قرار الحكومة بغلق المخيمات الذي كان من المقرر ان يطبق بحلول 30 تموز 2024 وهو موعد قد مر أصلا الشهر الماضي، مما يعكس ذلك وجود فجوة قائمة في التواصل والتنسيق متعلقة بالإجراءات الحالية.
وكانت اغلب العوائل المغادرة للمخيمات قد رجعت لمناطق سكناها الاصلية لما قبل ازمة داعش 2014-2017 التي اجبرتهم على ترك منازلهم والنزوح وبلغت نسبتهم 84%. في حين النسبة المتبقية من العوائل البالغة 16% فانها لم تعد لمناطق سكناها الاصلية واعتبرت مغادرتها لمخيمات كعملية نزوح ثانوية.
وبين مؤشر حركة عودة النازحين أيضا الى ان نسبة كبيرة من العوائل وتقدر بحدود 68% قد انتقلت الى منازل لها بأوضاع جيدة، اما خمسهم التي تبلغ نسبتهم 18% والذين لا يملكون بيوت بوضع جيد فقد انتقلوا للسكن في منازل متضررة ووضعيتها سيئة وحتى انهم لا يملكوها. بالإضافة الى ذلك فان 2% منهم بواقع 11 عائلة نازحة قد انتقلت لمواقع سكن غير رسمية وان 2% أو 10 عائلة نازحة انتقلت لعيش في مخيمات أخرى.
وأشار تقرير المنظمة الدولية الى ان اغلب العوائل العائدة استقرت للعيش اما في مواقع نزوح غير رسمية وتبلغ نسبتهم 39% او انه تمت استضافتهم من قبل عوائل أخرى وتبلغ نسبتهم 37%، في حين ان حوالي ثلث العوائل العائدة وتبلغ نسبتهم 17% قد عادت لمناطق سكنهم الاعتيادية وبوضع جيد.
وكانت أكبر حركة عودة للعوائل النازحة قد تم تسجيلها في مخيم آشتي بمحافظة السليمانية حيث توجهت العوائل لمناطق سكناها في محافظة صلاح الدين، حيث رجعت ألف و15 عائلة لمناطق سكناها في بلد، عودة 649 عائلة لمناطق سكناها في حي الفارس في صلاح الدين. في حين غادرت 72 عائلة مخيم، تي آزاد، في محافظة السليمانية أيضا لمواقع هي غير مواقع سكناها الاصلية. ومن هذه المجموعة فت ثلثيها تقريبا غادرت الى منطقة كالار في محافظة السليمانية.
وسجل مؤشر حركة النازحين انتقال عشرة عوائل من مخيمات في محافظة دهوك على نحو طوعي الى مخيمات أخرى حيث انتقلت خمسة عوائل الى مخيم بيرسيف وعائلة واحدة الى مخيم كابارتو وعائلتين الى مخيم جاميشكو ضمن نفس المحافظة، في حين انتقلت 5 عوائل الى مخيمات مام راشان وايسيان وشيخان في محافظة نينوى.
كما بينت قاعدة معلومات مؤشر حركة عودة النازحين DTM ان هناك قسم من العوائل النازحة التي وصلت لمناطقها تعيش الان ظروف معيشية قاسية. حيث ما تزال عوائل رجعت لمناطقها في حي الفارس وبلد في محافظة صلاح الدين وكذلك في منطقتي سنجار والبعاج في محافظة نينوى، ما تزال تعاني من دمار لمواقعها السكنية وصعوبة حصولها على خدمات أساسية، بالإضافة الى ضعف قدرتهم المعاشية والمالية، وتوصي المنظمة الدولية السلطات المحلية بضرورة الاستجابة لاحتياجات العوائل التي رجعت حديثا لمناطقها.
- عن منظمة الهجرة الدولية