TOP

جريدة المدى > سياسية > اعتقال مسؤول استخبارات حشد حديثة على خلفية قصف "عين الأسد".. وقيادي عشائري لديه رواية مختلفة

اعتقال مسؤول استخبارات حشد حديثة على خلفية قصف "عين الأسد".. وقيادي عشائري لديه رواية مختلفة

ماحقيقة الإفراج عن الفاعلين الأصليين التابعين لأحد الفصائل بعد تهديد القوات الأمنية في الأنبار؟

نشر في: 11 أغسطس, 2024: 12:09 ص

بغداد/ تميم الحسن
في محاولة لتجنب تورط العراق بالتصعيد الايراني- الاسرائيلي، اعلنت بغداد اعتقال المسؤولين عن الهجوم الاخير على قاعدة عين الاسد، غربي الانبار، لكن لقصة الاعتقال كواليس اخرى مختلفة.
مؤسس احد الحشود العشائرية في الانبار، اتهم قيادات عسكرية بـ"فبركة" الاعتقال، بعد ان افرجوا "تحت التهديد" عن الفاعلين الاصليين، وهم من جماعة مسلحة معروفة.
الحكومة العراقية، وصفت الثلاثاء الماضي، الهجوم على "عين الأسد" بأنها "أعمال متهورة"، فيما قالت بانها تعرف الفاعلين.
وأعلن فصيل غير معروف تحت اسم "الثوريون" مسؤوليته عن الهجوم. الفصيل كان قد تبنى هجوم سابق في تموز على قاعدة عين الاسد.
وكان الهجوم الذي نفذ عن طريق صاروخين، قد اصاب 5 من القوات الامريكية، واعتبر بمثابة رد على مقتل اسماعيل هنية، رئيس حركة حماس في طهران قبل أسبوعين.
وجاء الهجوم بعد يوم من اتصال بين محمد السوداني، رئيس الحكومة، وانتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكية، دعا فيه الاخير بغداد للعمل على خفض التصعيد بالمنطقة.
ويُعتقد بان الفصائل العراقية ستنضم الى الرد الإيراني المتوقع ضد اسرائيل عقب مقتل هينة، فيما اعتبر هذا احراج للسوداني و"استهداف شخصي"، بحسب مصادر سياسية.
بعد ساعات من الهجوم
بدأ رئيس الحكومة اتصالات لتقديم رد مناسب على ما يجري "كان الوضع حساس للغاية"، حسبما يقوله مصدر قريب من الحكومة.
السوداني كان وعد بلينكن بحماية المستشارين الغربيين، والعمليات المشتركة اشارت في بيان، قبل ساعات من هجوم الثلاثاء، بانها اوقفت عدة هجمات على "عين الاسد".
تحت الضغط الامني الشديد اعتقلت القوات الامنية المتورطين بالحادث، وكانوا 5 اشخاص ينتمون الى أحد الحشود العشائرية، لكن بيان الحكومة لم يشر صراحة الى هوياتهم.
ويبدو، بحسب مصادر من الانبار، ان تحديد هوية الفاعلين جاء من خلال كاميرات المراقبة، التي رصدت سيارة (الكيا- الحمل) التي كانت تحمل الصواريخ المستخدمة بالهجوم.
القوات الامنية في الانبار، وبحسب بيان صدر عقب الهجوم، قالت انها تمكنت من ضبط 8 صواريخ من أصل 10 داخل السيارة.
المفاجأة كانت بتعليق من عبدالله الجغيفي، وهو مؤسس لحشد تابع لعشيرة في حديثة، المجاورة لقاعدة عين الاسد، حيث اشار الى محاولات "الصاق تهمة" قصف المعسكر الى عشرته.
الجغيفي، قال في رسالة إلى الحكومة والقوات الأمنية المسؤولة عن مناطق غرب الأنبار نشرت في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بأن: "مدينتنا آمنة ومستقرة بزود رجالها ومنهم لواء حشد 57 الأبطال"، (وهو لواء أسسه أبناء عشيرته).
وأضاف محاولاً إبعاد التهمة عن العشيرة وحشدها: "حيث أنه لا توجد أي واجبات مناطة لهم (يقصد لواء 57) داخل المدينة إطلاقاً بواجباتهم هي مسك الأرض وواجبات الصحراء، وقد اثبتوا ذلك من خلال واجباتهم السابقة".
أما تقصير الأجهزة الأمنية في قضاء حديثة، والكلام للجغيفي، وهو مستشار أمني في مجلس محافظة الأنبار، "فواضح جداً ودليل كلامي هو دخول هذه العجلة (يقصد العجلة التي قصفت المعسكر) من اتجاه ناحية بروانة (منطقة قريبة من القاعدة) ويقلها شخصين ينتمون لفصيل مسلح، حيث بقيت 48 ساعة في الناحية، وبالأمس كانوا في قبضة القوات الأمنية وتم الإفراج عنهم".
لكن الاسماء التي تداولت عن المعتقلين، بان أحدهم هو عياد الجغيفي، آمر فوج استخبارات حشد حديثة. وجاء الاعتقال من قبل قوات امريكية.
ويتابع الجغيفي الذي دربت امريكا قوات عشيرته ابان الحرب ضد "داعش"، بان أن القوات الأمنية بالتعاون مع قائد عمليات الجزيرة "قامت بفبركة الأمور وإصدار أوامر قبض بحق أبطال مكتب استخبارات لواء 57 حشد الأنبار للتغطية على الفشل الأمني واعتبار أبطال مكتب استخبارات اللواء ضحية لفشلهم". مؤكداً أن القوات الأمنية "بدأت بجمع منتسبين وضباط لإجبارهم على شهادة الزور".
وفي إيضاح مثير بنهاية الرسالة، قال الجغيفي إنّ "القوات الأميركية تعلم جيداً من استهدفهم وبأنه هو من سلم ما وصفهم "أبطال مكتب استخبارات 57 إلى قيادة حشد الأنبار وليس القوات الأميركية".
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت في حوادث مشابهة، كرب السمرمد، قيادي في حشد البغدادي، المدنية التي تقع فيها قاعدة عين الاسد، في 2020.
والقوات العراقية اعتقلت بعد عامين، مدير حشد ناحية البغدادي العقيد صدام العبيدي، وعنصرين آخرين من مرافقيه.
توتر أمني
بيان العمليات المشتركة، حول خلفية الاعتقالات الاخيرة، أكد بانها شكلت لجنة تحقيقة بأوامر من رئيس الحكومة.
واضاف انه على ضوء التحقيقات وأقوال الشهود "تم إلقاء القبض على خمسة من المتورطين المشاركين بهذا الفعل غير القانوني، وفق مذكرات قبض اصولية صادرة من الجهات القضائية المختصة".
وتحاول بغداد، بحسب مقرب من الحكومة، ضمان عدم انهيار "الهدنة" بين الفصائل والقوات الامريكية بسبب تصاعد التوتر بالمنطقة.
وأمس، أعلن مسؤولون امريكيون عن هجوم جديد، استهدف قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية، في منطقة الرميلان بشمال شرقي سوريا، فيما كانت "الهدنة" التي بدأت في شباط، تتضمن وقف الهجمات في العراق وسوريا.
وتابع المسؤول أن الأنباء الأولية لا تشير إلى وقوع أي إصابات لكن التقييمات الطبية جارية، وتقييم للاضرار.
يأتي ذلك في وقت نفذت فيه قوات عراقية عمليات وصفتها بـ"الاستباقية"، على الحدود مع سوريا.
وأفادت قيادة حرس الحدود، بان الوضع آمن هناك، لكنها اضافت في بيان صحافي أن قطعات الجيش "قدمت إسناداً ودعماً لقوات الحدود داخل العمق العراقي، عبر انتشار مكثف وممارسات أمنية ليلية ونهارية".
في غضون ذلك نفت خلية الاعلام الامني، التابعة للحكومة، ما تردد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود إرباك أمني ووضع غير مستقر في قاطع نينوى وغربه والحدود مع سوريا.
وقالت في بيان أن "هذه المعلومات غير صحيحة وبعيدة جداً عن الواقع".
وكان قائد قوات "أنصار المرجعية"، حميد الياسري، وجه مقاتلي الفصيل بالاستنفار إلى منطقة جزيرة نينوى، دون توضيح الأسباب.
ونشرت حسابات الياسري، نصاً موحداً يلمح فيه إلى قطع الإجازات والتوجه إلى جزيرة نينوى، في حال جاء "نداء خاص"، لمواجهة خطر لم يوضحه.
وبدت الأوضاع على الجانب السوري القريب من الحدود العراقية، مرتبكة بسبب اشتباكات مسلحة بين قوات عربية وقوات سوريا الديمقراطية، المعروفه بـ"قسد".
وكانت قيادة عمليات غرب نينوى قد حذرت نهاية تموز، من تسلل عناصر من تنظيم "داعش" يحملون الجنسية العراقية الى البلاد، أفرجت عنهم "قسد".
وقالت القيادة في برقية أمنية، نشرتها وكالات إخبارية، إن من بين عناصر" داعش" المفرج عنهم بموجب العفو العام من قبل قوات سوريا الديمقراطية، 470 عراقياً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق يعود بثلاث نقاط مهمة من عُمان ويقفز للمركز الثاني

فريق الإعلام الحكومي: جميع بيانات التعداد محمية وتستخدم لأغراض إحصائية فقط

العمل تطلق دعوة لحملة تبرع دعما لأطفال غزة ولبنان

"حتى نهاية الشهر".. الإمارات تعلن إلغاء الرحلات إلى بغداد

التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram