متابعة/المدى
علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الهجمات الإيرانية الأخيرة على قواعد الولايات المتحدة، متهماً إدارة الرئيس الحالي بالضعف وعدم القدرة على مواجهة التهديدات.
وفي سياق متصل، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات تشير إلى أن إيران قد تختار توقيتاً وشكلاً معيناً للرد على الوضع الحالي، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيتها المقبلة والتداعيات المحتملة على الأوضاع الإقليمية.
وقال ترامب، بتغريدة على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، إن شركة مايكروسوفت أبلغت حملته للتو أن أحد مواقعها الإلكترونية تعرض للاختراق من قبل الحكومة الإيرانية.
وقلل المرشح الجمهوري، من خطورة هذا الاختراق، مشددا على أنه لم يتمكن من الوصول إلا إلى بعض المعلومات العامة التي تعد بمتناول الجميع.
كما عد أن إيران وغيرها من الدول لن تتوقف لأن الحكومة الأمريكية ضعيفة وغير فعالة، حسب قوله، لكنه تعهد بأن هذا لن يدوم طويلا، في إشارة إلى أن السياسة الأمريكية الخارجية ستتغير حين يفوز في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر القادم.
ولم يقدم الرجل السبعيني الساعي إلى العودة مجدداً إلى البيت الأبيض مزيدا من التفاصيل حول الاختراق، الذي أتى بعدما أكدت حملة ترامب بدورها، أمس السبت، أن باحثين من مايكروسوفت أبلغوها أن متسللين مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اقتحام حساب "مسؤول رفيع المستوى".
فيما كانت صحيفة بوليتيكو قد ذكرت في وقت سابق أنّها تلقّت رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات عن حملة المرشّح الجمهوري من مصدر رفض كشف هويّته.
وقال المتحدّث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونغ في بيان "تمّ الحصول على هذه الوثائق على نحو غير قانوني من مصادر أجنبيّة مُعادية للولايات المتحدة، بقصد التدخّل في انتخابات 2024 وزرع الفوضى في عمليّتنا الديمقراطيّة".
كما تطرّق تشيونغ إلى تقرير نشرته شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع يشير إلى أنّ قراصنة إيرانيّين "أرسلوا رسالة بريد إلكتروني تصيُّديّة في حزيران/يونيو إلى مسؤول كبير في الحملة الرئاسيّة".
وتضمّنت الوثائق التي تلقّتها صحيفة بوليتيكو معلومات عن جاي دي فانس، أنه العام 2016، تمّ أيضا اختراق رسائل بريد إلكتروني خاصّة باللجنة الوطنيّة للحزب الديمقراطي، وكشف التسريب حينها تبادلات داخليّة تتعلّق بهيلاري كلينتون، المرشّحة التي اختارها الحزب آنذاك لمواجهة ترامب.
ومع تأهب المنطقة لموجة هجمات جديدة محتملة من طهران وحلفائها على إسرائيل، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات تتعلق بالتوقيت والشكل المحتمل لمثل هذه التحركات العسكرية.
وشنّت إيران في أبريل الماضي هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، ردا على ضربة استهدفت مجمع السفارة الإيرانية في دمشق.
وتوعدت إيران بمعاقبة إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، مع أن تل أبيب لم تعلن أو تنف ضلوعها في العملية التي أثارت مخاوفاً من احتمال تحول الحرب بين إسرائيل والحركة في غزة إلى صراع إقليمي أوسع بالشرق الأوسط.
وزادت تلك المخاوف بمقتل القائد العسكري بجماعة حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ساعات من اغتيال هنية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير إن "التقديرات الأمريكية والإسرائيلية ترجّح أن ينفّذ حزب الله هجومه خلال الساعات الـ24 المقبلة".
وأضافت أن تلك التقديرات ترجح أن يهاجم حزب الله إسرائيل أولا، ثم تقوم إيران بذات الشيء.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن حزب الله عازم على تنفيذ هجوم ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن حزب الله لن يغير خططه، بسبب جولة المفاوضات المقررة الخميس المقبل، والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.