TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > كيف بدات الاحتفالات بشجرة عيد الميلاد؟

كيف بدات الاحتفالات بشجرة عيد الميلاد؟

نشر في: 29 ديسمبر, 2010: 07:44 م

يرتبط تقليد شجرة الميلاد بالأعياد الرومانية وتقاليدها التي قامت المسيحية بإعطائها معانٍ جديدة. فقد استخدم الرومان شجرة شرابة الراعي كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس التي لا تقهر:ومع تحديد عيد الميلاد يوم 25 كانون الأول، أصبحت جزءاً من زينة الميلاد وتمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه.
أما استخدام الشجرة فيعود حسب بعض المراجع إلى القرن العاشر في انكلترا، وهي مرتبطة بطقوس خاصّة بالخصوبة، ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر في منطقة الألزاس في فرنسا حين اعتبرت الشجرة تذكيراً ب"شجرة الحياة" الوارد ذكرها في الانجيل، ورمزاً للحياة والنور (ومن هنا عادة وضع الإنارة عليها). وقد تمّ تزيين أول الأشجار بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش.وأول شجرةٍ ذكرت في وثيقة محفوظة إلى اليوم، كانت في ستراسبورغ سنة 1605.لكن أول شجرةٍ ضخمةٍ كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنكلترا سنة 1840. على عهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ من زينة الميلاد.وبالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.وفي عام 727 أو 722م أوفد إليهم البابا القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة ثم نقلوها إلى أحد المنازل وزينوها، وصارت فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لمنطقتنا هنا…. وتفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة.متى ظهر بابا نويل لاول مرة بقدوم عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية تظهر لنا شخصية رجل تميزت أفعاله بإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال وتعرف هذه الشخصية ب (بابانويل) أو (سانت كلوس) وهي تحريف ل (سانت نيقولاوس) الذي كان مطرانا على "ميرا " الواقعة في "ليسيا " ويرتدي عادة بابا نويل ثيابا ذات لون احمر مثل لون ثوب المطران. ويشير اللون الأحمر إلى الشهادة. لقد عاش المطران نيقولاوس في أواخر القرن الثالث ومطلع القرن الرابع وكان رجلا تقيا يحب الناس، فاهتم بشكل خاص بالأيتام الفقراء والأطفال كما اهتم بالأرامل ودافع عن المظلومين والسجناء وأعرب عن اهتمامه هذا بتوزيع الهدايا عليهم. وهكذا جرت العادة أن يوزع الكبار الهدايا على بعضهم البعض في عيد الميلاد اقتداء بالقديس نيقولاوس. الذي كرمته الكنيسة باعتباره شفيعا للأطفال.وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة.. وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا إنها مسقط رأس بابا نويل.. ويزورها نحو 75 ألف طفل سنويا..ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز..أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأميركي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد.وفي عام 1860، قام الرسام الأميركي بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، بالاستناد إلى القصص الأوروبية حوله.واشتهرت، على أثر ذلك هذه الشخصية في أميركا وبعدها في أوروبا، ثمّ في سائر أقطار العالم.rnالهدايا والبطاقاتكانت هذه العادات منتشرة أيام الاحتفالات الرومانيّة.لكن تبادل الهدايا في عيد الميلاد لم يصبح عادة دائمة في عيد الميلاد إلا في القرن السابع عشر وهي ترمز، في الأساس، للهدايا التي قدّمها المجوس ليسوع أما بطاقات المعايدة إلى الأصدقاء فتعود إلى سنة 1843 حين طلب السير هنري كول الإنكليزي من ج.ك. هورسلي تصميم بطاقات ميلاديّة ليرسلها إلى أصدقائه. وانتشرت على إثر ذلك هذه العادة وأضحت تقليداً ثابتاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

 متابعة المدى بدأت الخميس الماضي، فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، الذي يعد من أكبر المعارض العربية، ويستمر لغاية 5 شباط المقبل، وستطرح عناوين جديدة في هذا الحدث الثقافي إضافة الى النشاطات الثقافية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram