بغداد/ هشام الركابياكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان الاجهزة الامنية ستواصل ملاحقتها خلال العام الجديد لفلول القاعدة التي بدأت بالانهيار بعد خسارتها اغلب قادتها الميدانيين.وذكر عطا في تصريح خص به"المدى"ان تنظيم القاعدة بات في وضع حرج للغاية خصوصا بعد خسارته الكثير من عناصره المختصين في عمليات التفخيخ والتفجير بعد ان تم قتل قسم منهم واعتقال القسم الآخر.
وخلال عام 2011 توقع عطا ان تستمر العمليات الامنية ضد عناصر القاعدة والتنظيمات الاخرى. ومع انتهاء عام 2010 حفل العراق بأحداث امنية مهمة ومن ابرز تلك الاحداث الهجوم المنسق الذي شنه تنظيم القاعدة على مقرات عدد من السفارات العربية (المصرية والسورية، والمصرية بالاضافة الى السفارة الايرانية).في المقابل نجحت القوات الامنية في منتصف الشهر المذكور من قتل زعيم تنظيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو يوب المهاجر في عملية امنية بمنطقة الثرثار، وكذلك مقتل احمد العبيدي الملقب بـ (ابي صهيب) القائد العسكري لتنظيم القاعدة في المنطقة الشمالية للعراق (نينوى وصلاح الدين وكركوك) اثناء عملية مشتركة بالاضافة الى القاء القبض على قياديين بارزين تابعين للتنظيم وابرزهم والي بغداد مناف الراوي، والمسؤول الامني لبغداد المدعو عزام صالح مسفر القحطاني والملقب بـ/سنان السعودي وكان ضابطا برتبة ملازم في الجيش السعودي ودخل العراق عام 2004 وهو المسؤول الامني لتنظيم القاعدة في بغداد. وخلال حزيران الماضي نفذت المجاميع الارهابية هجمات مسلحة وتفجيرية استهدفت مباني ومؤسسات حكومية منها استهداف مبنى البنك المركزي في بغداد في 13-6-2010، وفي تموز حصل تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مكتب قناة (العربية) الفضائية. وفي شهر اب من العام الحالي تمكن انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً من التسلل داخل مركز للتطوع في الجيش العراقي بمنطقة ساحة الميدان في باب المعظم، وادى هذا الانفجار الى سقوط حوالي 59 شهيدا و125 جريحاً بين صفوف المتطوعين. وخلال شهر ايلول وبعد عملية استهداف مركز للمتطوعين في بغداد حاول عدد من الانتحاريين اقتحام مبنى قيادة عمليات الرصافة لكن القوات الامنية أحبطت الهجوم وافاد بيان صادر عن عمليات بغداد ان حصيلة الاعتداء الارهابي الذي استهدف مبنى قيادة عمليات الرصافة هو استشهاد 12 شخصا واصابة 36 جريحا، واضاف ان عدد الارهابيين الذين تم قتلهم بلغ ستة. وفي 29 ايلول اعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال والي جنوب بغداد المدعو مهند محمد نايف.وذكر نايف في اعترافاته انه كان يجهز الانتحاريين بالمواد المتفجرة ومستلزمات العمليات الانتحارية وتفخيخ السيارات. وبعد شهر من اعتقال والي جنوب بغداد نفذ تنظيم مايسمى دولة العراق الاسلامية هجوما على كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة، وتمكنوا من احتجاز عدد كبير من الرهائن من الذين قدموا للكنيسة لغرض الصلاة. ونجحت القوات الامنية من تحرير غالبية الرهائن من خلال اقتحام مبنى الكنيسة وقتل عدد من الارهابيين المهاجمين، وراح نتيجة هذه العملية سقوط 46 شخصا بينهم اثنان من القساوسة اضافة الى استشهاد 7 من القوات الامنية، فيما قتل 5 مسلحين.وذكر المصدر ان عدد الجرحى وصل الى 75 شخصا بينهم 15 من القوات الامنية. وفي بداية شهر تشرين الاول اعلنت قيادة عمليات بغداد القاء القبض على عدد من المتهمين بتفخيخ العجلات في بغداد خلال الاشهر الماضية. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في مؤتمر صحفي ان المعتقلين المذكورين متهمون بتفخيخ العجلات ومن الحوادث التي قاموا بها تفجير مقر شركة اسيا سيل في المنصور ومكتب الامن الوطني بالقرب من ساحة عدن ومدخل قناة العربية في الحارثية في تموز الماضي ومقر قيادة عمليات الرصافة في باب المعظم والسفارتين الالمانية والايرانية والمصرية والمصرف الاسلامي بالمنصور.واضاف ان المتهم الاول هو سنان عبد حمود الجنابي ابو صهيب يسكن حي الجهاد وهو امير مجموعة التفخيخ في الكرخ في دولة العراق الاسلامية، وعبد الله صالح الجنابي من مواليد 1984 يسكن الغزالية وهو عنصر تفخيخ وتم القاء القبض عليهما في حي الجهاد، وسامي عبد علي مواليد 1992 الفلوجة عضو مفرزة تفكيك العجلات، وثائر عزيز وطبان من مواليد 1965 من سكنة جسر ديالى صاحب وكر لتفخيخ العجلات، وستار عادل الزبيدي من مواليد 1982 في القاهرة مسؤول اوكار التفخيخ ورحيم حسن جواد من سكنة حي الجهاد. ومع مطلع شهر كانون الاول اعلنت وزارة الداخلية اعتقال مسؤول تنظيم القاعدة او والي بغداد المدعو حذيفة البطاوي في عملية اقتحام للمقر الذي كان يختبئ فيه و11 آخرين من عناصر التنظيم.وأوضح مصدر امني رفيع رفض كشف اسمه ان عملية اعتقال البطاوي ومساعديه تمت بالقرب من حي الدور السود التابع لحي المنصور بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة دلت على مكان تمركز المطلوب. وأضاف المصدر بان عملية الاعتقال تمت من دون اشتباكات مسلحة حيث لم يقاوم البطاوي وجماعته القوة الامنية التي طوقت المكان واقتادته وعناصر تنظيمه الموجودين ساعة الاعتقال.وأشار المصدر الى ان التحقيق الاولي مع البطاوي كشف عن تورطه بالهجمات التي طاولت مناطق عدة في بغداد ومن بينها عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة في الكرادة واستهداف مكتب قناة العربية في المنصور،
مسؤول أمني: عناصر القاعدة لا يزالون على رأس المطلوبين في 2011
نشر في: 29 ديسمبر, 2010: 08:03 م