بغداد/ اياس حسام الساموكاختلفت انطباعات سياسيين عراقيين عما يتوقعونه في العام الجديد بالنسبة للواقع السياسي والاجتماعي العراقي.لكن الابرز ما جاء على لسان القيادية في القائمة العراقية التي اكدت ان العام الجديد سيكون مسرحا عراقيا لحسم معركة المدنية والحريات العامةوفي الآتي اراء سياسيين عراقيين عن العام الجديد
صراع الحرياتالنائبة عن ائتلاف العراقية ميسون الدملوجي اوضحت وفي حديث لـ"المدى"ان السنة المقبلة ستكون صراعاً على الحريات المدنية، فبعض الاطراف تحاول تقويض التعدديات في الرأي، مشددة على ضرورة ان يبحث البرلمان مسألة تحديد مفهوم الاداب العامة الوارد في الدستور، فلا يجوز ترك تفسيره الاهواء، مبينة ان المجتمع العراقي هو حر وبالتالي سيرفض هو الاخر اي تقييد للحريات، خصوصا وان التقييد لا تقف وارءه بعض الاحزاب فحسب انما جهات اقليمية تحاول فرض بعض الافكار على البلاد.rnالبحث عن المشتركاتالمتحدث بأسم الحكومة علي الدباغ اشار وفي حديث لـ"المدى"ان السنة المقبلة ستكون للبحث عن المشتركات السياسية بين كافة الكتل، فضلا عن تدعيم اطر التعاون في ما بينها، مبينا ان الحد من التدخل الخارجي يعد واحدة من ابرز التحديات التي ستواجه الحكومة لذا سوف تسعى جميع القوى الخيرة للحد منه فلن تستطيع اي جهة الاستقواء بالعامل الخارجي، مشددا على ان الخلافات التي ظهرت في مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة سوف تحل خصوصا بعد تشكيل حكومة شراكة وطنية لم تستثن اي طرف.rnخطة استراتيجيةالنائب عن ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي اعرب عن اعتقاده في حديث لـ"المدى"ان مسالة تشكيل الحكومة صعدت الخلافات، وان تبدو انها وضعت الحلول، فالامر ليس كذلك، متوقعا صعوبة مهمة الحكومة نظرا لعدم صلاحية الادوات التي تمارسها، موضحا ان اغلب مفاصل الدولة فاسدة وتحتاج الى خطة استراتيجية لتجاوز هذه الطامة، وتعيش على اساس نظام صدام، مشددا على ما يسمى بحكومة الشراكة هي كارثة بحق الواقع السياسي، فضلا عن عدم وجود جسور ثقة بين الفرقاء.rnالأماني والتوقعاتطه درع فرق وفي حديث لـ"المدى"ما بين الامنية والواقع، فالاولى ان تعمل الحكومة بنشاط وانسجام لتحقيق تطلعات الشعب العراقي، اما التوقعات، فالامر يختلف بالنظر لوجود حكومة مترهلة وكبيرة، تعمل من اجل ارضاء الكتل السياسية فالمهمة تكون صعبة وشاقة على شخص رئيس الوزراء، خصوصا مع وجود قادة الكتل السياسية في التشكيلة الوزارية، موضحا ان المالكي لن يستطيع السيطرة على حكومته وفرض برنامجه وفق ما يتطلع اليه هو شخصيا كونه المسؤول عنها.rnإجماع شعبيالنائب عن ائتلاف القوى الكردستانية عادل توفيق برواري في حديث لـ"المدى"عبر عن تفاؤله بالسنة المقبلة، معللا الامر بحصول اجماع بين جميع مكونات الشعب العراقي، فضلا عن الكتل السياسية، على ان الحكومة التي شكلت هي لشراكة وطنية، اذ سيشترك الجميع في صناعة القرار السياسي، مشددا على ان الاستقرار الامني الذي حصل في هذه السنة بفضل تحسن اداء القوات الامنية وتسليحها بشكل جيد سيسهم بمجمله مع الاستقرار السياسي في خدمة الواقع الخدمي.rnتفاؤل كبيرعضو جبهة التوافق رشيد العزاوي قال لـ"المدى"ان الصراعات السياسية في طريقها الى الزوال بعد تشكيل حكومة شراكة وطنية نتجت من انتخابات ديمقراطية حقيقية، موضحا ان العراق اذا ما تمت مقارنته بمحيطه الاقليمي فهو متطور وبشكل كبير مع وجود عملية ديمقراطية في حين جميع دول الجوار تعيش على الوراثة في الحكم، مبينا ان العراق تطور وبشكل كبير بعد ان كان يعيش في ظل دكتاتورية الحديد والنار طوال 35 سنة، وان التفاؤل موجود للأربع سنوات المقبلة.
الدملـوجـي: 2011 عـام الصراع علـى الحريات العامة
نشر في: 29 ديسمبر, 2010: 08:04 م