خاص/المدى
ارتفاع أسعار النفط له تأثيرات متعددة على الاقتصاد العراقي، حيث يُعتبر النفط المصدر الرئيسي للإيرادات الحكومية.
زيادة الأسعار قد تؤدي إلى تحسين الوضع المالي للدولة، مما يعزز قدرتها على تنفيذ مشاريع تنموية وزيادة الإنفاق العام.
من جهة أخرى، قد تواجه العراق تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة وضغوط التضخم، التي يمكن أن تؤثر سلباً في فئات المجتمع المختلفة.
ثم إنَّ الاعتماد الكبير على عائدات النفط يجعل الاقتصاد العراقي عرضة للتقلبات في الأسواق العالمية، مما يستدعي اتخاذ خطوات نحو تنويع مصادر الدخل لتأمين استقرار اقتصادي مستدام.
وأوضح المختص في الشأن الاقتصادي، ماهر هاني، خلال حديث لـ (المدى)، أن "النفط يشكل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات الحكومية في العراق، وارتفاع الأسعار يمكن أن يزيد من عائدات النفط، مما يساعد على تحسين الوضع المالي للدولة وزيادة الإنفاق على المشاريع العامة".
وأردف، أن "زيادة الإيرادات النفطية يمكن أن تسهم في تحسين الاقتصاد الوطني بزيادة الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة"، مشيراً إلى أن "ارتفاع الإيرادات النفطية قد يساعد العراق على سداد جزء من ديونه الخارجية أو تقليص العجز المالي".
وأكمل، أنه "في، حين أن ارتفاع الأسعار يمكن أن يكون مفيدًا على المدى القصير، إلا أن الاعتماد الكبير على النفط يمكن أن يجعل الاقتصاد العراقي عرضة لتقلبات السوق. انخفاض الأسعار في المستقبل قد يسبب مشكلات اقتصادية جديدة".
وتابع المختص في الشأن الاقتصادي، أن "قد يسهم زيادة الإيرادات النفطية في تحسين الخدمات الاجتماعية وتخفيف الفقر، ولكن الفوائد قد لا تتوزع على نحو متساوٍ، مما قد يؤدي إلى تفاوتات اجتماعية".
من جانبه، توقع عضو لجنة النفط والغاز النيابية علاء الحيدري، ارتفاع أسعار النفط عالميا، بسبب استمرار الحرب على غزة .
وقال الحيدري، ان "هذا الارتفاع لن يؤثر في وازنة العام الحالي، مشيرا إلى ارتباط أسواق النفط بكثير من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعاره عالميا لا سيما المتعلقة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك التوترات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف أن "هناك متغير يدفع نحو ارتفاع أسعار النفط خلال الأيام القادمة، لافتا إلى أن الأسواق العالمية شهدت تقلبات كبيرة في أسعار النفط بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك حرب إبادة الشعب الفلسطيني".
وأوضح، أن "انخفاض سعر النفط إلى ما دون الـ 70 دولارا للبرميل لن يؤثر في رواتب الموظفين".
ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الاثنين، حيث احتفظت بمعظم مكاسبها التي تجاوزت ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، بدعم من التوترات الجيوسياسية وبيانات اقتصادية أفضل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت سبع سنتات بما يعادل 0.09 بالمئة إلى 79.59 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:21 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين أو 0.03 بالمئة إلى 76.86 دولارا.
وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة "إن المتداولين يظلون على دراية بالتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وواصل خطر التصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دعم الأسعار ".
وأنهى خام برنت الأسبوع الماضي مرتفعا بأكثر من 3.5% على أساس أسبوعي، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بأكثر من 4%، بفضل بيانات اقتصادية داعمة وتزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة الأمريكية.