متابعة/المدى
نشر زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الاثنين، بيانًا مشتركًا يدعون فيه إيران وحلفائها إلى الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل، محذرين من تصعيد التوترات وتعريض فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة للخطر.
وأفاد البيان الثلاثي، بأن "القتال يجب أن يتوقف الآن"، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، كما دعا البيان إلى "إيصال وتوزيع المساعدات على نحو عاجل ودون عراقيل" للسكان في قطاع غزة.
ورحب القادة الفرنسيون والألمان والبريطانيون بـ"الجهود المبذولة من الشركاء للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن".
وأكد البيان أن قادة الدول الثلاث يعملون مع جميع الأطراف لمنع التصعيد، ولن يدخروا جهدًا في تهدئة التوترات وإيجاد سبيل نحو الاستقرار في غزة.
وفي السياق، قال مصدران مطلعان لموقع أكسيوس إن "التقييم المحدث الذي قدمته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يظهر أن إيران على استعداد لمهاجمة إسرائيل مباشرة رداً على اغتيال الزعيم السياسي لحماس في طهران ومن المرجح أن تفعل ذلك في غضون أيام".
وذكر الموقع أن "الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله من المرجح أن يهاجم أولاً، رداً على اغتيال فؤاد شكر في بيروت، ومن ثم إيران من الانضمام إلى هجوم مباشر من جانبها".
يشير التقييم الاستخباراتي الجديد إلى أن "الهجوم قد يأتي قبل محادثات صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس، ما قد يعرض المفاوضات للخطر فيما قاله المسؤولون الإسرائيليون إنها لحظة مفصلية لاتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس".
لكن أحد المصادر التي لديها معرفة مباشرة بالمعلومات الاستخباراتية قال إن الوضع "لا يزال مائعاً".
وخلال الأسبوع الماضي، اعتقدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران لم تقرر بعد توقيت وطبيعة ردها، وأن الضغوط الدولية والمناقشات الداخلية قد تدفع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي نحو تأجيل أو كبح أو التقليل من الانتقام ضد إسرائيل.
ويسعى الحرس الثوري الإيراني إلى اتخاذ رد أكثر صرامة وأوسع نطاقاً من الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في الثالث عشر من إبريل/نيسان، ولكن الرئيس الإيراني الجديد ومستشاريه يعتقدون أن التصعيد الإقليمي الآن لن يخدم مصالح إيران، كما قال المصدر.