خاص/ المدى
بين الباحث بالشأن البيئي سمير عبود، اليوم الاثنين، مواضع الخلل في ملف تدوير النفايات في العراق، فيما اكد ان معالجة ظاهرة انتشار النفايات وعشوائية تداولها مقترن بالقطاع الخاص.
وقال عبود، إن "معالجة النفايات في العراق عبارة عن فوضى، فهي لا تُجمع ولا تعالج وفق الضوابط العلمية والإدارية والتنظيمية". مشيرا الى، ان "ما تم تداوله من احصائيات حول حجم النفايات التي يطرحها العراق يوميا والذي يبلغ 23 مليون طن يوميا هو رقم غير دقيق لعدم وجود معايير حقيقية لدى الدوائر المعنية بالموضوع".
واضاف عبود لـ(المدى)، ان "مواقع الطمر الصحي عبارة عن مواقع عشوائية تفتقر لأبسط مقومات العمل الخاص بمجال معالجة وطمر النفايات". منوها على، أن "ثقافة فرز النفايات غير موجودة على جميع الأصعدة الفردية والمجتمعية والرسمية".
واكد، أن "موضوع معالجة وتدوير النفايات مقترن بالقطاع الخاص، حيث أن فتح المجال للقطاع الخاص لدخول هذا الميدان وفق ضوابط صارمة هو الحل الامثل للقضاء على ظاهرة انتشار النفايات وعشوائية تداولها، وحصر المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن ذلك، إضافة إلى ان ذلك سيمثل مصدرا اقتصاديا مهما يساهم في رصانة الاقتصاد الوطني".
وبدأت الدول تلجأ إلى تدوير النفايات في ظل التطور الصناعي والتكنولوجي المتلاحق، لكن في العراق لا يزال الاعتماد على الطرق التقليدية للتخلص منها فقط دون الاستفادة منها، بالرغم أن العراق يعد أكثر البلدان تعرضاً لخطر التلوث البيئي بسبب المخلفات الناتجة عن الحروب والنفايات المنتشرة في مراكز المدن والأقضية والنواحي وحتى في القرى والمناطق الريفية.