كاظم الجماسييتردد في الأنباء إن البطاقة التموينية في طريقها إلى الزوال، وتتعدد المبررات التي تدعم زوالها، فمن قائل إن الظروف المعيشية باتت أفضل لثلاثين مليون عراقي، بحيث لم تعد تلك الملايين الثلاثين بحاجة لتلك المفردات (البسيطة).. ومن قائل أيضاً ان عمليات تجهيز مفردات البطاقة تلك سببت وفرة من المشكلات لعل أهمها إلحاق خسائر فادحة في ميزانية الدولة وإتاحة المجال واسعا أمام الفاسدين والمفسدين، هذه بعض من حيثيات دعاة زوال البطاقة التموينية،
فيما يؤكد الطرف المناقض لأولئك الدعاة ان البطاقة التموينية تعني معيشة الكثرة الكاثرة من تلك الملايين الثلاثين، مستندين في ذلك إلى ان نسبة الذين تحسنت أحوالهم المعيشية ولم يعودوا بحاجة لمفردات البطاقة(البسيطة) تشكل اقل من ربع تلك الملايين من العراقيين، وبالتالي فأن تلك الكثرة الكاثرة معنية يوميا وبنحو مباشر بتلك المفردات البسيطة، ويطرح فريق ثالث حلا وسطيا حين يقترح حجب مفردات البطاقة عمن زاد دخله على المليون دينار شهريا ومنحها لمن يبلغ راتبه اقل من ذلك، وبينا يحتدم الجدل تشهد السوق المحلية استعارا غير مسبوق في أسعار تلك المفردات البسيطة، وقد قيل قديما (الشبعان ما يدري بالجوعان)..
مجرد كلام
نشر في: 1 يناير, 2011: 06:04 م