اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > بعد التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط.. هل نسي العالم السودان؟

بعد التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط.. هل نسي العالم السودان؟

نشر في: 13 أغسطس, 2024: 10:42 م

المدى/ متابعة

قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء (13 أغسطس/آب 2024) إن العالم لا يبذل ما يكفي من الجهود لمكافحة أكبر أزمة نزوح في العالم في السودان حيث يفاقم الجوع والمرض والفيضانات من معاناة السكان الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة الصراع.

وحثت منظمة الهجرة الدولية العالم على زيادة تبرعاتها لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم بالسودان، محذرة من أن التقاعس قد يكلف عشرات آلاف الأرواح. ومنظمة ألمانية تطالب بالضغط على المتحاربين من أجل التوصل إلى اتفاقات مستدامة.

مأساة

وقال محمد رفعت، الذي يقود بعثة المنظمة في السودان، في إفادة صحفية إن المنظمة لم تتلق إلا 21% من الدعم الذي تحتاجه لتقديم المساعدات الضرورية للسودانيين اللذين يرزحون بالفعل تحت وطأة الصراع ويواجهون الآن الجوع والمرض والفيضانات.

وقال رفعت "المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي". وأضاف "بدون استجابة عالمية فورية ضخمة ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من حالات الوفاة التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة".

ومع اقتراب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من إكمال شهرها السادس عشر، لا يزال الجدل مستمرا عن حجم الكارثة وما خلفته الحرب من دمار، بينما تتناقض الإحصائيات الخاصة بالقتلى، الصادرة عن جهات محلية ودولية.

وتشير آخر إحصائية صادرة عن وكالات الأمم المتحدة، في 29 يوليو الماضي، إلى أن الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023 أدت إلى مقتل أكثر من 18,800 شخص وإصابة أكثر من 33 ألف آخرين.

رائحة الموت

ووصف تقرير أعدّه مراسلون لصحيفة "وول ستريت جورنال" زاروا المدينة، رائحة الموت التي تفوح من كل مكان بالعاصمة، وصور الدمار والقبور التي تنتشر في شوارعها، ناقلا أن هذا المشهد المأساوي يتكرر في أنحاء المدينة التي تحولت معظم معالمها ومبانيها الحكومية إلى أنقاض.

ومزّق الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع ثالث أكبر دولة في أفريقيا، مخلّفا وراءه أزمة إنسانية هائلة، مع نزوح ملايين السودانيين من ديارهم، وتهديد الجوع لنصف السكان، في حين بات النظام الصحي على وشك الانهيار.

ودمّر القتال أجزاء كبيرة مما كانت يوما واحدة من أكثر مدن أفريقيا اكتظاظا بالسكان، حيث كان يقطنها ما يقدر بتسعة ملايين شخص وتضم الوزارات والبنوك والشركات التي كانت تغذي الحياة السياسية والاقتصاد السوداني.

ويشهد السودان الآن أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض، بما في ذلك في منطقة دارفور الغربية، حيث أثارت الفظائع الجديدة تحذيرات من إبادة جماعية أخرى، وأكد خبراء دوليون، في وقت سابق من هذا الشهر، أول مجاعة في العالم منذ عام 2017.

خسائر بالمليارات

ويعيش معظم السودانيين أوضاعا اقتصادية صعبة بعد انخفاض قيمة الجنيه وتحول العاملين إلى عاطلين، مما أدى إلى اتساع دائرة الفقر. ويقدر خبراء اقتصاديون خسائر السودان بسبب الحرب بأكثر من 150 مليار دولار.

ومع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تتضاءل فرص إنقاذ الاقتصاد السوداني الذي وجهت إليه المواجهات العسكرية أكبر ضربة قوية.

وبفقدان معظم الأسر في السودان مصادر دخلها، والآثار الهائلة للحرب على سوق العمل والتجارة والزراعة والصناعة، أصبحت الدائرة تضيق أكثر فأكثر بالنسبة للسودانيين في الداخل والفارين داخليا واللاجئين.

يقول مسؤول في وزارة المالية السودانية، إن نسبة إيرادات الدولة انخفضت بنسبة 85% مع مضي سنة كاملة من القتال، ويتوقع ارتفاع مؤشر الفقر في البلاد إلى أكثر من 90% بعد فقدان الموظفين والعمال وظائفهم، ومن ثم عدم حصولهم على رواتبهم.

ويلفت إلى أن الدولة تدفع نحو 60% من الرواتب لعدد من القطاعات، وأن بعضها توقف الدفع له منذ أشهر، بينها قطاعا التعليم والطب.

وحسب المسؤول، فإن الحكومة حاليا عاجزة عن دفع الرواتب بنسبة تصل إلى 50% بسبب تراجع الإيرادات.

امل مفاوضات جنيف

وتتجه أنظار السودانيين نحو جنيف السويسرية حيث من المتوقع إجراء مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم غد الأربعاء في 14-08-2024، عقب دعوة وجهتها لهما الإدارة الأمريكية لبحث إنهاء معاناة الشعب السوداني مخلفةً بعد 16 شهراً، أكبر أزمة نزوح في العالم.

فيما أكد المبعوث الأميركي للسودان توم بيريلو، أن اجتماعات جنيف ستعقد في موعدها المحدد الأربعاء، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يحشد جهوده للعمل على إحلال السلام في السودان.

وقال بيريلو إن اجتماعات جنيف ستركز على الخارطة الدولية والإقليمية.

وأكد مصدر، وصول وفد قوات الدعم السريع لجنيف، لكن شكوك كبيرة تحيط بمشاركة الجيش، حيث قال ‏قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الاثنين: "لن نشارك في أي مبادرة تفتقد للعناصر الأساسية التي نص عليها إعلان جدة".

من جانبه أكد بيريلو على عقد الاجتماعات حتى في ظل غياب أي طرف من الأطراف.

ويشهد السودان حربا منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بعد التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط.. هل نسي العالم السودان؟

بعد التوترات الاخيرة في الشرق الاوسط.. هل نسي العالم السودان؟

المدى/ متابعة قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء (13 أغسطس/آب 2024) إن العالم لا يبذل ما يكفي من الجهود لمكافحة أكبر أزمة نزوح في العالم في السودان حيث يفاقم الجوع والمرض والفيضانات من معاناة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram