قررت إدارة وكالة الملاحة الفدرالية الأميركية، رفع حظر دام 16 سنة على رحلاتها الجوية التجارية إلى العراق "لتحسن" الوضع الأمني فيه، وفيما قصرت الرفع على مطاري (أربيل والسليمانية) في إقليم كردستان العراق، وعدت "بتقييم" الوضع الأمني في باقي المطارات العراقية.
وجاء في بيان أصدرته الوكالة وترجمته (المدى برس) أن "إدارة الطيران المدني قد قررت بان الرحلات الجوية للطيران الأمريكي ستجرى بسلام في هذين المطارين تحت ظروف معينة".
وكانت الرحلات الجوية المدنية للعراق قد منعت منذ العام 1996 من قبل الولايات المتحدة لأسباب أمنية وسياسية تتعلق بخلاف واشنطن مع النظام السابق.
وستسمح الوكالة الآن "بمزاولة الرحلات إلى كل من مطاري أربيل والسليمانية"، ويضيف بيانها أن "رحلات جوية لبلدان أخرى حطت في هذين المطارين لسنين عدة بدون أي حادث"، مشيرا إلى أن "إدارة الطيران تقوم بتقييم مطارات أخرى في العراق لتقرر عندها رفع الحظر عنها أيضا".
وكان الطيران المدني الأميركي قد سمح للطائرات المدنية بالطيران على ارتفاع 20,000 قدم وان إدارة الطيران المدني قد سمح لبعض الرحلات التجارية للعراق وفقا لعقد مع الجيش أو وكالات أخرى.
واستنادا الى إدارة الطيران المدني فان الدائرة الأمنية للطيران هي الأخرى المسؤولة عن منح رخصة الرحلات المدنية الأمريكية للعراق.
يذكر أن الإدارة الأميركية كانت تسمح لشركات النقل الجوي الأميركية بالتحليق في الأجواء العراقية على ارتفاعات تزيد على 20 ألف قدم، كما أنها سمحت ببعض الرحلات التجارية إلى العراق بموجب عقود مع الجيش الأميركي أبان فترة الاحتلال.