اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > محليات > إحصائيات «التوحد» لدى الأطفال في كردستان تثير القلق

إحصائيات «التوحد» لدى الأطفال في كردستان تثير القلق

نشر في: 14 أغسطس, 2024: 12:02 ص

 السليمانية / سوزان طاهر

تشهد حالات الإصابة بمرض التوحد لدى الأطفال في إقليم كردستان ارتفاعاً ملحوظاً، حيث كشفت جمعية مختصة عن تسجيل أكثر من 3500 حالة إصابة في المنطقة. وقد حذرت الجمعية من تفاقم الوضع الذي قد يخرج عن السيطرة. وقال كمال جابري، رئيس جمعية التوحد في إقليم كردستان، في تصريحات سابقة، إن عدد حالات التوحد في الإقليم يقترب من 3500 حالة، مع وجود تركيز أكبر في مدينة أربيل التي تسجل ما بين 900 إلى 1000 حالة.
ورغم تفاوت شدة أعراض المرض من حالة لأخرى، فإن جميع اضطرابات التوحد تؤثر على قدرة الطفل على التواصل مع المحيطين به وتطوير علاقات فعّالة.
وأوضح الأطباء المتخصصون أن هناك عدة عوامل تساهم في ظهور التوحد، تشمل العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر في مراحل نمو الدماغ الأولى.
ورغم تزايد حالات التوحد في العراق بشكل ملحوظ خلال العقدين الأخيرين، فإن هناك غياباً لإحصاءات دقيقة حول أعداد المصابين، بحسب المختصين.
وتعاني الأسر من الضغوط الاقتصادية التي تحول دون إمكانية معالجة أطفالهم في مستشفيات خاصة أو مراكز تدريب وتأهيل. وبحسب المختصين فأن “معظم مراكز التدريب والتأهيل تحتاج إلى أموال لا تستطيع الأسر الفقيرة تحملها، مما يسبب إحباطاً شديداً لدى الأهالي والمرضى”.
من جانبها، حددت الطبيبة هيلين علي أسباب الزيادة الكبيرة في حالات التوحد في الإقليم، مشيرةً إلى أن «الوضع خطير والزيادة مقلقة”، ومن الأسباب الرئيسية انشغال الأسر، خصوصاً الآباء والأمهات، بالعمل مما يؤدي إلى ترك الأطفال دون رعاية كافية. وأضافت أن “كثيراً من العوائل تعطي أطفالها الهواتف لساعات طويلة، ما يعزلهم عن التواصل واللعب مع الأسرة، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالتوحد”. كما أكدت لانا عبد الرحمن، عضو جمعية حقوق الأطفال في السليمانية، أن “الأسباب الاقتصادية تلعب دوراً مهماً في زيادة حالات التوحد”، حيث أدى الانشغال بالعمل إلى تراجع الاهتمام بالأطفال. ولفتت إلى أن “الأزمة الاقتصادية أسهمت في زيادة حالات الطلاق وارتفاع معدلات التفكك الأسري، مما يؤثر سلباً على الأطفال”.
ودعت عبد الرحمن إلى ضرورة اهتمام الحكومة بالأزمة من خلال زيادة مراكز التدريب والتأهيل المجانية، نظراً لأن أغلب المراكز الحالية تتطلب تكاليف مرتفعة لا يستطيع ذوو الدخل المحدود تحملها.
وفي وقت سابق، شكل برلمان كردستان لجنة خاصة للتحقيق في أسباب زيادة حالات التوحد لدى الأطفال. ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن 1% من الأطفال في العالم يعانون من التوحد، ويصيب الذكور بنسبة أعلى من الإناث بواقع أربعة أضعاف. ويشير التقدير إلى أن عدد المصابين بالتوحد في العراق قد يصل إلى حوالي 200 ألف طفل بناءً على بيانات وزارة التخطيط لعام 2022، حيث يشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً نسبة 40.5% من إجمالي السكان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الديوانية تعطل الدوام الرسمي ثلاثة أيام

القضاء يؤجل محاكمة المتهم الرئيسي بسرقة القرن نور زهير إلى 27 آب

الإطاحة بـ 3 متهمين ارتكبوا "مجزرة" بحق عائلة في نينوى

زلزال بقوة 4 درجات يضرب جنوبي ايران

الأنواء الجوية: استقرار درجات الحرارة في عموم البلاد

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

خبراء: النفايات ثروة مهدورة تهدد البيئة في العراق وتحتاج إلى استثمار فعال
محليات

خبراء: النفايات ثروة مهدورة تهدد البيئة في العراق وتحتاج إلى استثمار فعال

بغداد/ خاصكشف مختصون في الشأن البيئي والاقتصادي عن طرق فعالة لاستثمار النفايات في العراق، مؤكدين أن عدم معالجة ملف إعادة تدوير النفايات قد يؤدي إلى كارثة بيئية تهدد صحة المواطنين.ويدفع العراق ثمناً باهظاً على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram