اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > دور باكستان في زعزعة استقرار جنوب آسيا

دور باكستان في زعزعة استقرار جنوب آسيا

نشر في: 14 أغسطس, 2024: 12:33 ص

ترجمة عدنان علي
تناول تقرير بشكل انتقادي دور باكستان في نشر التطرف في نيبال وبنغلادش وجزر المالديف وانشطتها المتعلقة بالمخدرات في دول جنوب آسيا وتمويلها لانشطة الإرهاب في الهند. ففي بنغلادش اتهمت المفوضية العليا في دكا الباكستان بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد من خلال دعم المحتجين الطلاب المتطرفين، ويشتبه بان البعثة الباكستانية تدعم هذه الاحتجاجات الطلابية لزعزعة استقرار حكومة حسينة بهدف الاستيلاء على السلطة من خلال احتجاجات الشوارع والعنف. وتؤدي العلاقات المتوترة بين بنغلادش وباكستان الى تفاقم الوضع، حيث لم تعتذر اسلام آباد بعد عن الفظائع التي ارتكبت خلال حركة الاستقلال عام 1971.
ويعتقد أن المهندس الرئيسي وراء الاضطرابات في بنغلادش التي أدت إلى سقوط حكومة الشيخة حسينة هو الجناح الطلابي لجماعة اسلاميي بنغلادش "تشاترا إسلامي بنغلادش" الذي خلف اكثر من 300 قتيل. ويعتقد أن المنظمة تحظى بدعم وكالة الاستخبارات الباكستانية. وفي العامين الماضيين، تم قبول العديد من كوادر إسلاميي تشاترا شبير في جامعات مختلفة في بنغلادش، حيث بدأوا من هناك في تحريض طلاب الجامعات. وبالتالي، فإن المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع في الشهرين الماضيين بسبب نظام الحصص المثير للجدل للوظائف الحكومية كانوا طلابًا جامعيين فقط. والمراكز الرئيسية لإسلاميي تشاترا شبير هي جامعة دكا، وجامعة شيتاغونغ، وجامعة جهانجير، وجامعة سيلهيت، وجامعة راجشاهي. والواقع أن جميع المنظمات الطلابية التي فازت في الانتخابات الجامعية في السنوات الثلاث الماضية فازت بدعم من إسلامي تشاترا شبير. وتتمتع المنظمة بصلات عميقة للغاية مع جهاز المخابرات الباكستاني، حيث ذهب العديد من كوادرها إلى باكستان. وانضم أعضاء جهاز المخابرات الباكستاني إلى الحركة الطلابية من خلال وضع بطاقات هوية مزيفة للطلاب والانخراط في تحريضهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي خضم الاضطرابات، زعمت الشيخة حسينة أن الجماعة الإسلامية وجناحها الطلابي يستغلون الاحتجاجات ويحرضون على العنف، مما دفع الحكومة إلى حظر الحزب الأسبوع الماضي.
في جزر المالديف، يمكن إرجاع صعود التطرف إلى تسونامي المحيط الهندي عام 2004. فبعد الكارثة، وصل علماء الدين والجماعات من باكستان والمملكة العربية السعودية إلى مالي، ظاهريًا لمساعدة الناس. ومع ذلك، كانت العديد من هذه الجماعات مرتبطة بمنظمات طائفية ومسلحة، مثل إدارة خدمات خلق، الذراع الخيرية لجماعة لشكر طيبة.
واستغلوا الكارثة كفرصة لنشر الإسلام المتطرف، وأخذوا الشباب السذج والعاطلين عن العمل للتدريب الديني في باكستان والمملكة العربية السعودية. وقد عاد هؤلاء الشباب المتطرفون إلى جزر المالديف، مما ساهم في انتشار الآيديولوجيات المتطرفة. وقد شهدت جزر المالديف انضمام عدد كبير من مواطنيها إلى منظمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، حيث اكتسبت البلاد تمييزًا مشكوكًا فيه لكونها تساهم بأعلى عدد من المقاتلين في هذه الجماعات. كما لم تكن نيبال محصنة ضد نفوذ باكستان.
لقد استغلت وكالات الاستخبارات الباكستانية الحدود الهندية النيبالية المسامية لدفع العملة المزيفة وتمويل الأنشطة الإرهابية في الهند. وقد وجدت العناصر المتطرفة ملاذًا آمنًا في نيبال، حيث استخدمتها كقاعدة للتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية في الهند. ويشكل زيادة التطرف والإرهاب في نيبال تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي.
وقد أدى تورط باكستان في عمليات المخدرات في جميع أنحاء جنوب آسيا إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. وكانت البلاد نقطة عبور رئيسية للمخدرات القادمة من أفغانستان، وهي أكبر منتج للأفيون في العالم. ويتم تهريب هذه المخدرات إلى الهند وسريلانكا ودول أخرى في جنوب آسيا، لتمويل الأنشطة الإرهابية والمؤسسات الإجرامية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق منارات

الأكثر قراءة

الأرجنتين تنجو من "سرقة القرن".. اكتشاف نفق بطول 220 متراً للسطو على مصرف

ألمانيا توجه نداء لمواطنيها: غادروا لبنان ولا تنتظروا الإجلاء

"بالون المعدة".. نهاية لسمنة البشر ام لحياتهم؟

الصحة العالمية تستعد لإعلان حالة طوارئ دولية بسبب جدري القردة

الرئيس الإيراني يقدم تشكيلة حكومته

مقالات ذات صلة

دور باكستان في زعزعة استقرار جنوب آسيا

دور باكستان في زعزعة استقرار جنوب آسيا

ترجمة عدنان عليتناول تقرير بشكل انتقادي دور باكستان في نشر التطرف في نيبال وبنغلادش وجزر المالديف وانشطتها المتعلقة بالمخدرات في دول جنوب آسيا وتمويلها لانشطة الإرهاب في الهند. ففي بنغلادش اتهمت المفوضية العليا في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram