السليمانية/ PUKmediaشدد الرئيس جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني على أهمية ترسيخ وتقوية العملية الديمقراطية في العراق، مشيرا الى أن ذلك يساعد في ضمان حقوق شعب كردستان بشكل أفضل.جاء ذلك خلال إشراف جلال طالباني على اجتماع للمجلس الأعلى لتنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني،
في السليمانية.في بداية الاجتماع قدم عضو المكتب السياسي مسؤول مكتب التنظيمات للاتحاد الوطني عماد أحمد تقريرا شفهيا عن اعمال ونشاطات التنظيمات في العام المنصرم وخطط العام الجديد على ضوء توصيات مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني، بعده تلي التقرير التقييمي لأعمال التنظيمات.وأشاد الأمين العام، بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني بنشاطات وأعمال المجلس الأعلى للتنظيمات كما أبدى آراءه وملاحظاته بشأن التقرير المقدم، حيث أوضح في كلمه له أهمية وضع برنامج شامل وموسع للفكر والتوعية في صفوف التنظيمات، معتبرا إياه شرطا أساسيا لتطوير وتقدم العمل التنظيمي، داعياً الى الانخراط بصورة أفضل بين الجماهير وتعزيز العلاقات معها ومشاركتها في السراء والضراء والاستماع الى مشاكلها، وهذا ما عرف به الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه.وفي ما يتعلق بعلاقات الاتحاد الوطني الكردستاني مع الأحزاب والقوى العراقية والكردستانية، أشار طالباني الى متانة العلاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتحالف الستراتيجي بينهما والذي له انعكاسات ايجابية على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في كردستان والعراق، كما له انعكاسات على العلاقة بين الأحزاب الكردستانية كافة وموقع ودور الكرد في العراق بصورة عامة.وبشأن العلاقات الدولية للاتحاد الوطني قال طالباني: إن تلك العلاقات وصلت الى مستوى جيد ولكن يجب إيلاء المزيد من الاهتمام بها وتطويرها وخاصة مع قوى الاشتراكية الدولية التي تساند القضية الكردية، مشيرا الى ضرورة تعزيز العلاقات مع الهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.وشدد الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بدور الشباب والنساء في صفوف الاتحاد وفي جميع المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية، كما أشار الى ضرورة دعم مكاسب حكومة إقليم كردستان، وفي الوقت نفسه إبداء النقد إزاء النواقص الموجودة، وتطرق الى أهمية تطوير العمل التنظيمي في العام الجديد.وفي محور آخر من حديثه تناول الرئيس طالباني مستجدات الوضع السياسي في العراق، مشيرا في هذا الصدد الى مراحل تشكيل الحكومة الجديدة، واصفاً دور وموقع الكرد في هذا المجال بالمهم والحاسم، موضحا أن علاقات الاتحاد الوطني الكردستاني مع القوى والأحزاب العراقية قوية ومتينة حيث ينظر الجميع بعين الاحترام الى الاتحاد الوطني الذي هو مدافع رصين عن الديمقراطية في العراق.وأكد الرئيس طالباني أهمية تقوية العلاقات بين الكرد والمكونات الأخرى في العراق ولاسيما في مدينة كركوك التي هي مدينة التعايش المشترك، مشيرا في هذا الصدد الى أهمية العلاقات مع التركمان والأحزاب التركمانية قائلاً: نحن نؤيد بقوة إسناد منصب نائب رئيس الجمهورية الى التركمان لأنهم القومية الثالثة في العراق.وأبدى الرئيس طالباني تفاؤله بتحسن الأوضاع في العراق وحل المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتنفيذ الاتفاقات التي عقدت بين الكرد والتحالف الوطني لتشكيل الحكومة.