TOP

جريدة المدى > سياسية > برتش بتروليوم تستعد لتطوير حقل كركوك بعد سنوات من التأخير

برتش بتروليوم تستعد لتطوير حقل كركوك بعد سنوات من التأخير

يضم احتياطي يصل إلى 9 مليارات برميل

نشر في: 15 أغسطس, 2024: 01:23 ص

 بغداد / المدى

أشار تقرير لموقع، زاكس ZACKS، الاخباري الأميركي للتحليلات الاقتصادية إلى ان شركة برتش بتروليوم BP البريطانية العملاقة ومنذ توقف العقد الأول لها مع العراق في عام 2013 تعود مرة أخرى بتوقيع اتفاقية أولية مع الحكومة العراقية لاعادة تأهيل وتطوير حقل كركوك النفطي، الذي يضم احتياطي مثبت بحدود 9 مليارات برميل، في جهود لتعزيز انتاجه وتعويض التراجع الحاصل في واحد من أهم حقول العراق النفطية.
وتأتي الاتفاقية الجديدة عقب صفقة سابقة مع الشركة البريطانية تعود للعام 2013 كانت مخصصة لتطوير حقل كركوك العملاق. مع ذلك فان تلك الصفقة تعرضت للتوقف بسبب الظروف الامنية في تلك المرحلة وتقدم مسلحي داعش في هجومهم عبر الشرق الأوسط. وحقل كركوك النفطي الذي يضم احتياطيا مثبتا بحدود 9 مليار برميل، كان منذ ذلك الوقت عرضة لتهديدات امنية خصوصا عقب اجتياح تنظيم داعش للأراضي العراقية ونشوب حرب معه.
ووفقا لشركة برتش بتروليوم البريطانية، فإن الاتفاقية الجديدة ستشمل خطة شاملة لتعزيز استقرار حقول كركوك وزيادة معدلات انتاج النفط فيه. وتشتمل الخطة على إعادة تأهيل المنشآت الموجودة حاليا وتشتمل أربعة حقول وبناء بنى تحتية جديدة تشتمل على توسيع وتمديد مشاريع الغاز وإطلاق برنامج حفر آبار.
وأشار التقرير الى انه من المتوقع ان تؤدي هذه الجهود الى تعزيز استقرار معدلات الإنتاج وبالتالي استعادة مسار حقل كركوك النفطي الى طريق النمو المتصاعد في التنمية الاقتصادية. وكركوك لها أهميتها في الصناعة النفطية في العراق باعتبار حقل كركوك من أقدم حقول النفط بالإنتاج في العراق ويعتبر مسقط رأس الصناعة النفطية في العراق. وكان حقل كركوك النفطي قد بدا بواكير انتاجه في عشرينيات القرن الماضي في حين شرع حقل الرميلة العملاق في البصرة بانتاجه النفطي في خمسينيات القرن الماضي، وكان إنتاج الحقلين يشكلان 80% من مجموع إنتاج البلاد من النفط الخام.
ويذكر التقرير ان الوضع في حقل كركوك كان قد تعقد أكثر في العام الماضي وبالتحديد بتاريخ 23 آذار 2023 عندما تم غلق أنبوب جيهان للتصدير المار عبر الأراضي التركية وذلك عقب صدور حكم من غرفة التجارة الدولية في باريس لصالح بغداد ضد تركيا لتسهيلها صادرات نفط بين عامي 2014 و2018 بدون موافقة الحكومة الاتحادية وترتب ذلك على تركيا تسديد مبلغ مستحق للعراق وفق قرار المحكمة بقيمة 1.5 مليار دولار وهو ما رفضت تركيا تنفيذه وغلق الانبوب في حينها وما يزال على حاله لحد الان.
العراق، الذي يعتبر ثاني أكبر منتج للنفط ضمن منظمة أوبك لصادرات النفط، يرى في حقول كركوك أنها حقوق جوهرية ومهمة جدا ضمن ستراتيجية انتاجه النفطي. ويبدو ان التعاون مع شركة برتش بتروليوم يعد خطوة مهمة نحو استعادة معدلات الإنتاج وتعزيزها مع ضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة.
بالنسبة لشركة برتش بتروليوم فان هذه الصفقة تمثل فرصة لها لاعادة ترسيخ تواجدها في العراق وتساهم في إعادة تأهيل وتطوير حقل مهم وحيوي لانتاج النفط في المنطقة.
ويشير التقرير الى انه من المتوقع ان تنتهي المفاوضات حول الاتفاقية الأولية لعملية تطوير وتاهيل حقل كركوك النفطي مع أوائل عام 2025، حيث سيشكل هذا الحدث فصل جديد من التعاون والتنسيق بين العراق وشركة برتش بتروليوم البريطانية.
وكانت شركة توتال إنرجيز الفرنسية قد سبقت برتش بتروليوم بتوقيع اتفاقية مع العراق في نيسان الماضي لتنفيذ أربعة مشاريع في جنوبي البلاد بقيمة 27 مليار دولار تشمل تطوير صناعة الغاز في 3 حقول نفطية مع انشاء محطة للطاقة الشمسية لتوفير طاقة كهربائية لشبكة كهرباء البصرة وبناء مصنع لمعالجة مياه البحر بهدف إبقاء ضغط بعض الحقول النفطية في الجنوب وزيادة الإنتاج، ومشروع تطوير حقل ارطاوي النفطي لزيادة معدل الإنتاج من 85 ألف برميل الى 210 آلاف برميل.
ويشير التقرير الى انه من خلال نشاطي شركتي برتش بتروليوم البريطانية وشركة توتال الفرنسية فانه من المتوقع ان يتعزز انتاج النفط كثيرا في شمالي وجنوبي العراق. ومن الناحية الرسمية واستنادا الى، وكالة إدارة معلومات الطاقة الدولية EIA، فان العراق يضم مقدارا هائلا من الاحتياطي النفطي يقدر بحدود 145 مليار برميل مثبت، ومن الناحية غير الرسمية فانه من المتوقع ان يضم معدل احتياطي أكبر من هذا الرقم بكثير. وكانت وزارة النفط العراقية قد زادت من هذا الرقم الرسمي في تشرين الأول 2010 عندما قدرت احتياطي النفط في العراق بحدود 215 مليار برميل لوجود حقول وموارد نفطية لم تكتشف بعد، في حين اشارت وكالة الطاقة الدولية الى ان معدل الاحتياطي النفطي للعراق، بالإضافة إلى حقول اقليم كردستان، قد يصل إلى 246 مليار برميل من نفط خام وغاز سائل طبيعي.

  • عن زاكس وأويل برايس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بايدن: اتفاق غزة بات أقرب من أي وقت مضى

خرائط وبيانات ملاحية ترصد 77 خرقاً "إسرائيلياً" لأجواء أربعة دول عربية منذ تهديد إيران

مشعان الجبوري يخاطب "السيادة": اعتذروا والا

أمر قبض ومنع سفر لـ"زيد الطالقاني"

برلماني يكشف آخر مستجدات منصب رئيس البرلمان

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الحلبوسي ومعارضوه يتلاعبون بـ
سياسية

الحلبوسي ومعارضوه يتلاعبون بـ "المشهداني" والأخير لا يمانع تسلمه رئاسة البرلمان!

بغداد/ تميم الحسنلم تمض 48 ساعة على الانقلاب السُني الاول في منزل نوري المالكي، حتى حدث انقلابان اثنان ارتداديان بشأن أزمة رئيس البرلمان.الانقلابات الاخيرة، حتى اللحظة، لا يوجد ما يؤكد بأنها ستفضي بالنهاية الى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram