TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > مساعي كبيرة لإدراج الموصل القديمة على لائحة التراث العالمي

مساعي كبيرة لإدراج الموصل القديمة على لائحة التراث العالمي

نشر في: 15 أغسطس, 2024: 01:43 ص

الموصل/ سيف الدين العبيدي

تسعى مفتشية آثار نينوى، بالتعاون مع المختصين في مجال الآثار والتراث بمدينة الموصل، إلى إدراج المدينة القديمة على لائحة التراث العالمي.
بدأت هذه المساعي قبل عامين، وافتُتح ملف خاص بهذا الموضوع منذ ذلك الوقت، وما زال العمل به مستمرًا حتى اليوم. وُصفت المدينة القديمة بأنها متحف مفتوح لما تحتويه من آثار وتراث يعود إلى مئات السنين، ومعالم عديدة مهمة تقع داخل سورها الأثري، مما يجعلها واجهة حضارية وسياحية للمدينة.

تحدث المختصون في الآثار إلى (المدى) عن معايير إدراج أي موقع على لائحة التراث العالمي وفقًا لاتفاقية عام 1972، وتُعد المدينة القديمة متحفًا مفتوحًا يضم عناصر معمارية وتراثية متكاملة، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأثرية والتراث غير المادي مثل العادات والتقاليد واللهجات والأزياء. يؤكد المهتمون بالتراث على ضرورة دعم الحكومتين المركزية والمحلية والوزارات المختصة لهذا المتحف وحمايته وإعادة تنظيمه بطريقة تحافظ على عناصره الأصيلة، مما يسهم في إدراجه على لائحة التراث العالمي كإطار قانوني لحمايته.
علي عبيد، رئيس هيئة الآثار العامة، أكد في حديثه لـ(المدى) على مساعي إدراج جميع المواقع التاريخية في العراق على لائحة التراث العالمي، بما في ذلك مدينة الموصل القديمة التي تحمل قيمة أثرية استثنائية تؤهلها للانضمام إلى اللائحة. أشار عبيد إلى أن هناك مواقع عديدة داخل المدينة القديمة تحتاج إلى إعادة إعمار لغرض إضافتها إلى اللائحة، وأوضح أن العمل مستمر والملفات جاهزة بالتعاون مع حكومة نينوى المحلية والمنظمات والجامعات العراقية والدولية. عبد الرحمن النجار، المنقب الأثري في الموصل القديمة، أشار إلى أن المدينة تحتوي على منازل ومواقع أثرية يعود أقدمها إلى العهد الأموي مثل جامع المصفي.
وأكد النجار أن بعض المباني التراثية مثل قلعة باشطابيا وقلعة قرة سراي وجامع الإمام محسن وبارود خانة، قد أُعلن عن أثريتها في وقت سابق لكنها لم تُدرج بعد على لائحة التراث. لذا، بدأت مفتشية آثار وتراث نينوى بالعمل على توثيق المباني في المدينة القديمة وإجراء عمليات مسح شاملة تشمل البيوت والجوامع والكنائس بالإضافة إلى سور المدينة. هذا العمل يستغرق وقتًا طويلًا بسبب العدد الكبير من المباني التي يجب توثيقها والتقاط صور جوية عالية الدقة لها.
من المتوقع أن يستغرق إنجاز ملف إدراج الموصل القديمة على لائحة التراث العالمي خمس سنوات، على غرار ما حدث مع مدينة بابل الأثرية والأهوار، التي استغرق إدراجها ثلاث سنوات.
وأضاف النجار أن 5% فقط من البيوت التراثية في الموصل القديمة تمت إعادة إعمارها حتى الآن، نظرًا لاحتواء المدينة على الآلاف من المنازل القديمة. يسعى المختصون إلى زيادة هذه النسبة للحفاظ على الهوية التراثية للمدينة وجذب المزيد من السياح إليها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بيت المدى يناقش إشكالية

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة فكرية نوعية عن "الهوية والدين" ضيف فيها أستاذ أنثروبولوجيا الدين في الجامعة المستنصرية د. نجم نصر وأستاذ علم الاجتماع والفلسفة في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram