بغداد/ أياس الساموكألقى مخرج سينمائي باللائمة على قسم السينما في وزارة الثقافة بسبب ما يعانيه الفن السابع في العراق، فيما توقعت دائرة السينما والمسرح ان تشهد السينما العراقية تطورا ملحوظا في هذه السنة. وأشار المخرج عدي رشيد في حديث لـ"المدى" الى ضرورة تعاون الشباب الذين يقومون هذه الفترة على صناعة افلام لم ترتق الى المستوى المطلوب،
مع وزارة الثقافة حتى تنهض السينما من واقعها المرير، موضحا ان هذا الموضوع بحاجة الى عمل دؤوب. يشار الى فيلم (كرنتينة) للمخرج العراقي عدي رشيد كان حصل على جائزة افضل فيلم روائي طويل من بين (71) فيلماً روائياً طويلاً في مهرجان وهران السينمائي في دورته الرابعة. ويقول رشيد في تصريح للمدى امس ان هذا الانجاز لم يأت بسبب الدعم الحكومي انما للقيمة الفنية التي يحتويها الفلم، مستدركا بالقول ان صنع فلم يحصل على جائزة مهمة في المنطقة العربية هو ليس صنعا للسينما، متهما قسم السينما بأنه رجعي وغير متوازن.ونفى رشيد ان يكون هنالك اي اهتمام من جانب الحكومة بقطاع السينما، مطالبا كل الجهات التي تقف على الجانب الثقافي ان تعير لهذا القطاع اهمية، مشددا على وجود قصور من صانعي السينما فمن غير المعقول ان تحتوي الساحة العراقية على شخصيتين سينمائيتين فقط هي من تقوم بدورها.من جانبه توقع مدير دائرة السينما والمسرح شفيق المهدي ان تحدث طفرة نوعية على صعيد السينما في هذه السنة، منتقدا بعض سياسيي الحكومة الذين يحاولون الحد منها.واضاف المهدي لـ"المدى" ان هنالك قصورا لدى بعض السياسيين في فهم معنى السينما، فهم يتصورون انها مجرد تصوير ولا يدركون انها صناعة كاملة تحتاج الى دعم كبير.واوضح المهدي ان الموازنة اعطت للجانب الثقافي ما يساعده في تدوير عملية التقدم، فخصصت ما يقارب 200 مليون دينار شهريا كموازنة تشغيلية، فيما خصصت 900 مليون دينار كرواتب موظفين، منتقدا الفترة التي سبقت 2003 كونها كانت تخضع افلام السينما الى إيديولوجيتها اما الآن فأن هذا انتهى، على حد قوله.
الفائز بجائزة وهران: السينما العراقية تقودها جهات رجعية
نشر في: 1 يناير, 2011: 09:04 م