علي جابرهناك العديد من الظواهر التي تحتاج الى المراجعة والتنبيه لانها باتت جزءاً من سلوكيات الكثيرين حيث ان تركها ربما يجعلها عرفا من الاعراف التي تصبح جزءاً من التصرفات الخاطئة، ومن هذه الظواهر الكتابة على مقاعد السيارات واسيجة البيوت والاماكن العامة، فالكثير من الشباب يقوم بكتابة ذكرياته ومذكراته على مقاعد السيارات الكبيرة خصوصا، فتجد عبارات وتواريخ ووعود وعهود ونقد وما شاكلها .. سألت السيد منذر شاكر وهو صاحب سيارة (كوستر) عن رأيه بهذه الظاهرة فقال...
 للأسف هناك الكثير من الشباب وطلبة المدارس خصوصا يقومون بالكتابة على مقاعد السيارة فيتحول لونها الى ازرق او اسود ويصعب ازالتها او رفع اثارها وقد كلفني الامر استبدال لباس هذه المقاعد كما ان الكثير من الناس يقومون برمي الاوساخ وقشور الحب في داخل السيارة مع اننا كتبنا عبارة (النظافة من الإيمان) ...والكتابة لم تقتصر على مقاعد السيارات بل تعدتها الى اسيجة البيوت يقول (عواد الحمداني) عانيت كثيرا من وجود الكتابات على سياج داري الذي هو (ركن) وقد علقت لافتة منعت بها لصق الاعلانات او كتابة اي شيء على حائط داري وهو حق عائد لي، لكن هناك كتابات لازالت تكتب وتلصق دون علمي، وانت ترى الاثار فالشباب يكتبون عن نادي (برشلونة وريال مدريد) وأنا لا علاقة لي بالرياضة وهذه ظاهرة غير حضارية، تحتاج الى التوعية والى افهام الشباب بان ذلك مخالف للتقاليد الاجتماعية التي يجب التحلي بها وعدم تجاوزها في حين ترى السيدة (نبيلة سليم أمين) إن رمي الأوساخ في غير مكانها قلة ذوق منها كتابة العبارات بجوارها هو (إصرار على الخطأ) وتؤكد إنها كتبت عبارات قاسية ونبهت على عدم رمي (الأوساخ) أمام بابها، إلا أن الكثير يصرون على رميها بالرغم من ذلك، وبينت انها اضطرت لحرق هذه النفايات لاكثر من مرة، وهذا الأمر متعب ويؤثر على بيتها ... وانها ابلغت الكثير من الجيران بعدم رمي القمامة، الا ان ذلك لم يجد بالرغم من وجود الحاويات المخصصة لرمي الاوساخ ...ويرى الباحث الاجتماعي ... علي قحطان التميمي ان سبب هذه الظاهرة يعود الى ضعف الادراك والى ما موجود بداخل الانسان سواء كان صغيراً أو كبيراً من الالتزام بالاعراف والتقاليد والقيم الاجتماعية،فالمعروف أن للجار حقوقاً وللآخرين حقوق يجب مراعاتها فالكثير من الاباء يفهمون أبناءهم ان السيارة هي ملك للغير يجب عدم الاضرار بها وان مخالفة ذلك (عيب) يعاقب عليه (الله) أولاً ... كما ان الكثير من ادارات المدارس عليها ان تفطن الى مسألة النظافة واقترح ان يكون هناك (درس) خاص يدرس في كافة المراحل الدراسية من الاول الابتدائي الى السادس اعدادي يعلم هذه القواعد والاحوال و الاعراف الواجبة الاتباع وكذلك العادات والتقاليد التي يجب عدم مخالفتها وكذلك ما اوصى به الدين الاسلامي من سلوكيات ربما تكون غائبة عن اذهان الطلبة ومنها عدم الكتابة على مقاعد السيارات واسيجة الدور والمباني، هذه المهمة تقع على عاتق ادارات المدارس ويجب ان تناقش كذلك في اجتماعات مجالس الاباء والمعلمين وان تكون دورية، كما ان هذه المسألة مهمة خصوصاً في المرحلة الابتدائية التي يكون فيها الطفل قابلا (للتلقي) ويمكن ان يوجه بالاتجاه الصحيح ... وهذا هوالمهم .