نينوى/ وكالات مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، اطل كابوس ارتفاع الاسعار على بيوت الموصليين ، كما هو الحال في مثل هذه المناسبات. فقد شهدت اسواق الخضار واللحوم والملابس في مدينة الموصل هذه الايام ارتفاعا كبيرا في الاسعار وهو ما ادخل المواطن الموصلي في حالة " رعب " واثار استياء اهالي المدينة الذين طالبوا الحكومة المحلية بوضع حد لهذا الارتفاع في الاسعار.
ويعتقد مواطنو الموصل ان التجار يتلاعبون بارتفاع الاسعار او انخفاضها دون أي رقيب او سلطة محلية ، كما يقول عشرات المتبضعين الذين يتهمون التجار باستغلال الاعياد الدينية لرفع اسعار بضائعهم. وتصف الحاجة ام وعد /ربة بيت / تجار الاسواق الموصلية بـ " الجزارين " بعد ان ضاعفوا اسعار المواد الغذائية قبل اسبوع واحد من اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية حيث اعتاد اهالي الموصل ان يحتفلوا بها في كل عام. وقالت " ان كابوس ارتفاع اسعار المواد الغذائية وغيرها قضى على (نشوة) هذا الاحتفال الذي تعودنا عليه ". فيما تقول السيدة ام محمد /ربة بيت/ انها ادخرت مبلغا صغيرا لعائلتها من اجل شراء المواد الغذائية التي تكون موجودة على طاولة اعياد رأس السنة ، الا انها تفاجأت عندما قصدت سوق الزهور القريب من مسكنها لشراء تلك المواد بان سعر الكيلو من السكر وصل الى (2000) دينار بينما كان سعره (1250) دينارا وكذلك الحال بالطحين الذي وصل سعر الكيلو منه الى (2000) دينار بينما كان سعره بالاسواق الموصلية (1000) دينار فقط ناهيك عن الحلويات والعصائر جميعها حيث تضاعف سعرها ثلاث مرات. اما يونس وليد /كاسب/ فالقى مسؤولية ارتفاع الأسعار على أصحاب المحال بسبب " استغلالهم إقبال الناس على الشراء في ظل الظروف الامنية غير الطبيعية وتزامنا مع ايام الاعياد الميلادية " كما يقول. ويقول البائع زهير دهام /صاحب محل لبيع المواد الغذائية/ لـ /نينا/ " انا لست مع اتهامنا بالمسؤولية في ارتفاع الاسعار او التحكم بها اطلاقا ، لاننا ايضا نتبضع من تجار البورصة في الموصل ". ويضيف " فاذا كان التجار هم من يتسبب بهذا الارتفاع في الاسعار مع جميع الاعياد التي تستقبلها الموصل ، فلماذا يوجه اهالي الموصل اللوم على اصحاب المحال " موجها عتابا للحكومة المحلية لعدم متابعتها هذا الموضوع. ويحمّل خالد اسماعيل صاحب محل لبيع الفاكهة في سوق الخضار والفواكه في منطقة الجامعة شمالي الموصل ، جميع التجار في علوة سوق الخضار والفاكهة مسؤولية زيادة الاسعار المفاجئة بالاسواق الموصلية "تحت ذرائع الاوضاع الامنية التي لا تسمح بدخول السيارات الكبيرة التي تنقل الخضار والفواكه من الاقضية والنواحي الى الموصل فضلاً عن المنشأ ، واختلاف العملة بالدينار والدولار وايضا الكمية والنوعية وغيرها من الذرائع الوهمية " حسب تعبيره. من ناحيته اتهم رئيس مجلس محافظة نينوى جبر العبد ربه تجار البورصة والعلوة وغيرهم بالوقوف وراء الارتفاع المفاجئة الذي طرأ على الاسعار في الاسواق الموصلية. وقال لـ /نينا/ ان "مجلس المحافظة سيقوم بتشكيل لجنة رقابية من اعضاء المجلس والقوات الامنية لمتابعة وملاحقة التجار الذين يتسببون بارتفاع الاسعار ويستغلون الاعياد ، مثلما شهدت الاسواق في شهر رمضان المبارك وايضا عيد الفطر وعيد الأضحى".
الموصليون يشكون ارتفاع الأسعار مع أعياد الميلاد ورأس السنة
نشر في: 2 يناير, 2011: 04:56 م