TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > شذى سالم " بصوت باكٍ " لـ المدى: لا أملك سوى فني أقدمه لأشقائي المسيحيين

شذى سالم " بصوت باكٍ " لـ المدى: لا أملك سوى فني أقدمه لأشقائي المسيحيين

نشر في: 2 يناير, 2011: 05:57 م

 بغداد / نورا خالد تصوير/ أدهم يوسفأقام فنانون عراقيون،، عرضين مسرحيين في كنيسة "سيدة النجاة" التي تعرضت لعمل ارهابي  راح ضحيته العشرات من المسيحيين، العمل الاول بعنوان "اجراس النجاة" و"سأكمل صلاتي"، وتم عزف مقاطع موسيقية استذكارا لضحايا حادثة الكنيسة.
وقال الاب في كنيسة سيدة النجاة نبيل سليم ان "التجمع الذي اقيم في الكنيسة ليس من اجل الصلاة فقط بل نعتبره مهرجاناً لأمرين الاول استذكار شهدائنا العراقيين بصورة عامة وخصوصاً شهداء هذه الكنيسة ".وتابع بالقول ان " الامر الثاني هو رسالة لكل العالم نقول لهم بأن العراق سوف يبقى شعبا واحدا في بلد واحد ويعبدون رباً واحد".الفنانه شذى سالم التي قدمت  عرضا مسرحيا بعنوان " اجراس الكنيسة  حيث ادت شخصية ام مفجوعة بابنائها التقينا بعد العرض وكانت الدموع في عينيها وحين سالتها عن  شعورها وهي تقدم مسرحية في كنيسة النجاة  لم تستطع ان تتمالك نفسها فأجهشت بالبكاء  وحين طلبت منها ان تستريح قليلا قالت بصوت باكٍ: كيف  نستريح وابناء شعبنا يتعرضون كل يوم للقتل والتهجير وأضافت انها لا تملك سوى فنها تقدمة لأشقائها من المسيحيين متمنية  من العراقيين جميعا ان يقفوا مع المسيحيين في محنتهم  فهم اخوتنا ولهم الحق بالعيش بامان وحرية تمسح شذى سالم  دموعها وتواصل: مسرحية اجراس الكنيسة تروي حكاية ام تفجع بابنائها الذين يقتلون أثناء القداس وهي صرخة ام عراقية سواء كانت مسيحية ام مسلمة، فالام العراقية عانت الكثير وهي تجد ابناءها يتعرضون كل يوم للقتل، فالإرهاب لم يفرق بين مسلم ومسيحي.  تصمت قليلا  ثم تضيف: مثلت اليوم دور ام عراقية ارسلت ابنها لشراء الخبز وقد تأخر عليها وبعد ساعات عرفت ان ابنها استشهد في الحادث الاجرامي الذي طال كنيسة سيدة النجاة".  فهي لوعة الام العراقية حين تصرخ من كل اعماقها " يمة " وقد اردنا من خلال هذا العمل ان نقول للعالم أننا شعب واحد وما يتعرض له المسيحيون هو جزء من مخطط ارهابي كبير يطول الشعب العراقي بأكمله. وكانت مسرحية "اجراس النجاة" تمثيل الفنانة شذى سالم والفنان خالد الاسدي وإخراج يوسف هاشم بينما كانت المسرحية الثانية بعنوان "سأكمل صلاتي" من إعداد واخراج وتمثيل الفنان علي كريم و ثلاثة أشخاص كانوا موجودين في الكنيسة يوم الحادث هم بسام سامي وسابرينا ادور وعدي سمير.إحدى المشاركات في  عرض " سأكمل صلاتي قالت: "تكلمت في هذا العرض عن قصة حقيقية لوالدي الذي جرح في احـــد الانفجارات في بغداد وعرض عليه السفر الى كندا وكيف رفض وهو يقول أحب ان ادفن في هذه التربة".وبينت أن والدها "قد استشهد في كنيسة سيدة النجاة وقد دفن في ارض العراق كما أراد".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

 حيدر هشام/ بغداد من رحم الحروب والنهب، تنبعث قصة كفاح العراق لاستعادة كنوزه الأثرية، رحلة طويلة وشاقة بدأت مع غزو بغداد في العام 2003، واستمرت عبر عقدين من الزمن، فعلى الرغم من استعادة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram