ترجمة / حامد أحمد
كشف تقرير لموقع، بريكنغ ديفينس، الأميركي للأخبار العسكرية عن تخطيط العراق لتعزيز اسطوله من طائرات الهليكوبتر العسكرية بصفقة شراء جديدة من طائرات هليكوبتر إيرباص H225M متعددة الاستخدام فرنسية الصنع، في وقت ذكر فيه محللون من ان هذه الصفقة ستوفر للوحدات العراقية مرونة قتالية أكثر كفاءة ضد داعش مع توقعات انسحاب قوات التحالف من البلد.
ونقل الموقع الاخباري عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء، تحسين الخفاجي، في تصريحات متلفزة له بان بغداد وقعت عقد لشراء طائرات هليكوبتر كراكال H225M فرنسية الصنع، دون ان يحدد عدد الطائرات ومبلغ الصفقة.
وأشار أيضا الى خطط تم الاعلان عنها سابقا لشراء 21 طائرة هليكوبتر أميركية الصنع، تسعة منها من طراز بيل 407 و12 من طراز بيل 412، وقال الخفاجي ان هذه الطائرات بطريقها للوصل. وتأتي تصريحات الخفاجي بعد ان تسلم العراق دفعة من سبعة طائرات بيل 505 للتدريب، ومن المتوقع ان تتبعها ثمانية طائرات أخرى.
وقال الخفاجي "طموحنا هو ان نحصل على أسطول قوة جوية يغطي جميع مناطق العمليات في العراق." مشيرا الى ان أولويات القوات المسلحة في هذه المرحلة هي قيادة طيران الجيش والقوة الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية.
بشكل عام مثل هكذا صفقات قد تستغرق سنوات لإنجازها، ولكن خبراء قالوا لموقع، بريكنغ ديفينس، انه من الجدير بالملاحظة بشكل خاص الان ان البلد يدور فيه حديث من ان القوات الأميركية، مع ترسانتها من أسلحة الدفاع الجوي، ستقدم في وقت ما على مغادرة البلاد وتترك فراغ في حينها.
في كانون الأول وبعد تسبب غادرة جوية أميركية بمقتل قيادي في الحشد في بغداد، دعا رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال تصريحات له القوات الأميركية بان تغادر البلاد وعلى نحو سريع. وفي حينها قال محللون لموقع، بريكنغ ديفينس، انه في الواقع ليس هناك اندفاع بالنسبة للعراق بالاتجاه نحو اخراج القوات الأميركية، آخذين بنظر الاعتبار الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة للقوات العراقية.
وكان، جون كيربي، منسق مجلس الامن القومي الأميركي للاتصالات الستراتيجية في البيت الأبيض قد ذكر خلال ايجاز صحفي له مستهل هذا الأسبوع "خضنا مباحثات ثنائية مناسبة مع العراق حول ما ستكون عليه مستقبل بعثة قوات التحالف ضد داعش في العراق، وكيف حققنا نجاحات مع القوات الأمنية العراقية وما هو مطروح على الطاولة للاستمرار بالنجاح في هذه المهمة الحيوية".
ريان بوهل، محلل بارز من شبكة RANE لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، قال لموقع بريكنغ ديفينس الاخباري انه من غير المحتمل ان يكون هناك أي انسحاب أميركي "وشيك، ولكن فكرة ان القوات الأميركية في أي حال من الأحوال قد تتقلص بالنهاية، فان هذا يضيف حاجة اهتمام طارئة في الحصول على طائرات هليكوبتر، خصوصا وان طائرات الهليكوبتر هذه تعتبر أجزاء حيوية لمعركة شاملة ضد الإرهاب".
وأضاف المحلل بوهل بقوله "إذا ما حصل العراق على طائرات هليكوبتر نقل جديدة هجومية وتكتيكية، فأنها ستزود الوحدات العراقية بقدرات وامكانيات تحرك وضرب اقوى ضد مجاميع مسلحي داعش".
وقال ان طائرات الهليكوبتر هذه ستحسن من مرونة القدرة العسكرية العراقية في محاربة ومواجهة أي تهديد قد يظهر لتنظيم داعش في غياب قوات التحالف، مشيرا الى أهمية دور المستشارين في تدريب القوات العراقية وتطوير خبراتها.
وسلط المحلل الضوء أيضا على ان اعتماد القوات العراقية على منصات ومعدات عسكرية أميركية وفرنسية من شانها ان تقلل من اعتمادها على معدات واسلحة روسية قديمة، وتنوع من جانب آخر من مصادر تسليحها من بلدان حليفة أخرى غير الولايات المتحدة مثل فرنسا أحد أعضاء حلف الناتو.
وكان تقرير للمفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية صدر عام 2023 قد أشار فيه الى ان العراق لجأ لشراء طائرات دفعة أخرى من طائرات بيل الأميركية، واحد أسباب ذلك يرجع لعدم قدرته الحصول على قطع غيار لطائراته الروسية القديمة بسبب انشغال موسكو بحرب مع أوكرانيا.
- عن بريكنغ ديفينس