يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره ببطولة غرب آسيا بعد غــد الاثنين عندما يواجه منتخب الاردن ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم منتخب سوريا ايضاً، وتعد هذه البطولة (بروفة) تحضيرية للاعبينا لمباريات تصفيات الدور الحاسم المؤهل الى مونديال البرازيل 2014 في حزيران المقبل.
وبغض النظر عمّا خلفته أزمة المدرب البرازيلي زيكو مع اتحاد الكرة ، فان ثلة من المدربين الكفوئين عبّروا لـ(المدى) عن تفاؤلهم بما يمكن ان يحققه المنتخب الوطني في بطولة الكويت لتعويض اخفاقات المرحلة السابقة وتعزيز الثقة بين صفوفهم التي يغلب عليها الطابع الشبابي والحماسي.
حبيب جعفر: المنافسة صعبة وليست مستحيلة
اول المتحدثين اللاعب الدولي السابق حبيب جعفر الذي قال : ان حظوظ منتخبنا في هذه البطولة قائمة وقوية جداً لتحقيق نتيجة ايجابية في ظل تواجد لاعبين شباب بمقدورهم الوصول الى أبعد نقطة في البطولة من خلال اندفاعهم العالي خلال الوحدات التدريبية او المباريات التي خاضها المنتخب وكان آخرها المباراة التجريبية التي واجه بها منتخب البحرين وانتهت بالتعادل السلبي.. فقد قدم لاعبونا مستوى جيداً تمكن أزاءه من نقل الكرة في جميع ارجاء الملعب إلا انه كان ينقصه بعض الامور واللمسات الاخيرة خصوصا في الخط الامامي .
وأضاف : ان الظروف التي تواجه منتخبنا الوطني الان قد تكون غير مواتية لخوض منافسات بطولة ومواجهة منتخبات توازي منتخبنا في الاداء والمستوى واسلوب اللعب خصوصا ان مجموعتنا تضم منتخبي الاردن وسوريا اللذين لا يقلان شأنا عن واقع منتخبنا من خلال التطور الكبير الذي وصلت اليه كرة المنتخبين في الآونة الاخيرة ، لكن اللاعب العراقي بطبعه قادر على تجاوز كل العقبات التي تواجهه نتيجة معطيات المرحلة خصوصا ان الفترة الاخيرة شهدت حالات شد وجذب ما بين اتحاد الكرة والمدرب البرازيلي زيكو على اثر تقديم الاخير استقالته من تدريب المنتخب الوطني ونحن على اعتاب المشاركة في بطولة غرب آسيا .
وأشار جعفر الى ان الكرة ما زالت بملعب اتحاد الكرة ومن الممكن عمل الكثير من الامور التي من شأنها رفع الحالة المعنوية والنفسية للاعبينا للدخول في معترك هذه البطولة وان كانت بمثابة بطولة اعدادية ليست بذات الاهمية المرجوة إلا اننا نعول عليها في رفع معنويات لاعبينا ومهاراتهم الفنية والبدنية من خلال خوض تلك المباريات التي سترتقي بلاعبينا الى المستوى الافضل.
يونس عبد علي: الاُسود سيقولون كلمتهم
فيما قال اللاعب الدولي السابق يونس عبد علي بهذا الخصوص: ان منتخبنا الوطني قادر على تحقيق انجاز يضاف لإنجازاته السابقة خصوصا ان التوليفة الشبابية التي تمثل المنتخب استطاعت من خلال الآونة الاخيرة اثبات وجودها بكل جدارة في تحقيق الفوز على المنتخب الاردني وكسب ثلاث نقاط في غاية الاهمية انعشت آمالنا في البقاء ضمن دائرة المنافسة الحقيقية على التأهل الى مونديال البرازيل 2014 .وأضاف : ان قرار اتحاد اللعبة بإناطة المهمة بالمدرب حكيم شاكر سيأتي ثماره من خلال هذه المشاركة التي ينتظر شاكر فيها الكثير من العطاء لإثبات وجوده كما كان بالامس في بطولة شباب آسيا التي قاد خلالها منتخب شباب العراق الى المباراة النهائية التي كان العراق قاب قوسين او ادنى من خطف لقبها لولا سوء الحظ الذي وقف حائلاً امام تطلعات هذا المدرب ولاعبيه والعراق بصورة عامة من شماله الى جنوبه.
وأشار عبد علي الى ان حظوظ منتخبنا في مواجهة منتخبي الاردن وسوريا ستكون عالية اذا ما وضع لاعبونا بنظر الحسبان الظروف التي تمر بها الكرة العراقية نتيجة ارهاصات المرحلة وما اوصلنا إليه البرازيلي زيكو ازاء تخبطاته المزعومة، المراد منها كسب المال فقط لا غير، لينتخي اُسود الرافدين ومن خلفهم المدرب القدير حكيم شاكر ويقولوا كلمتهم الفصل في التصدي لمنتخبي الاردن وسوريا والانتقال الى الدور الثاني من البطولة كون حال منتخبي الاردن وسوريا الان ليس بافضل من حال منتخبنا برغم الظروف القاسية التي واجهت منتخبنا من خلال التغييرات المتكررة التي عمد لها البرازيلي زيكو وعدم استقراره على تشكيلة ثابتة لكن ومع ذلك تبدو حظوظ منتخبنا كبيرة من خلال ما شاهدناه من اندفاع خلال المباراتين الاخيرتين امام الاردن وودية البحرين.
كريم نافع: حظوظنا وافرة
وأكد مدرب فريق شباب الشرطة كريم نافع ان حظوظ منتخبنا الوطني قائمة في خطف لقب بطولة غرب آسيا لاسيما بعد علمنا ان معظم الدول ستشارك بمنتخباتها الرديفة التي بمقدور منتخبنا تأكيد جدارته وتحقيق تطلعاته التي يصبو اليها كون المرحلة لن تحتم عليه تحقيق انجاز يتلاءم مع تصاعد وتيرة أدائه من مباراة الى اخرى برغم حراجة الموقف ازاء ما افرزته المرحلة من خلال تزامن الزوبعة التي قام بها البرازيلي زيكو عندما فاجأ الجميع باعلان استقالته من تدريب المنتخب الوطني .
وأضاف : ان منتخبنا قادر على احداث نقلة نوعية خلال خوضه منافسات هذه البطولة لاسيما بعد الاداء المقنع الذي شاهدناه في مباراته التجريبية امام منتخب البحرين التي انتهت بالتعادل السلبي لكنها اشرت افضلية واضحة لأسود الرافدين ، مشيراً الى ان ما كسبه العراق خلال هذه المباراة النظرة التوضيحية لاداء لاعبينا ومستواهم ومهاراتهم الى المدرب حكيم شاكر الذي لم يكن بعيداً عن ظروفهم لكنه قد يكون مشغولاً خلال الفترة الاخيرة بمنتخب الشباب الذي اوصله الى قمة العطاء ، لذلك ارى ان مباراة البحرين التي قاد المنتخب العراقي بها حكيم شاكر قد وضعته في عين الحدث ليكون على علم بكل صغيرة وكبيرة للاعبيه خصوصا انه الان مَن يشرف على تدريبات المنتخب لتكون جميع المعالم واضحة لديه .
وأكد: ان منتخبنا قادر على تحقيق الإنجاز واعادة البسمة على شفاه العراقيين الذين يبدو ان القلق تغلغل الى نفوسهم جراء ما رافق رحلة المنتخب الاخيرة من مـــدٍّ وجزر في تصريحات المدرب البرازيلي زيكو واتحاد الكرة الذي وضعت منتخبنا في حراجة كونها تزامنت مع هذه البطولة لكن اُسود الرافدين قادرون وبكل جدارة ان يثبتوا للجميع ان هذه الامور لن تؤثرعلى ادائهم وان الغيرة العراقية دائما لها الكلمة الفصل في كل المنازلات ، مبيناً ان منتخبنا تمكن من تحقيق الفوز على منتخب الاردن قبل فترة وجيزة في مباراة تعــد تأريخية لانها منحتنا بطاقة الانتعاش للبقاء في دائرة المنافسة الحقيقية للتأهل الى المونديال ، ولا اتوقع ان يكون منتخب سوريا بافضل حالاً من سابقه حيث من الممكن تحقيق الفوز عليه هو الآخر والتأهل الى الدور الثاني.