بغداد/ المدىبعث الرئيس جلال طالباني برقية الى نظيره المصري محمد حسني مبارك دان فيها الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية مؤكدا تضامن بلاده مع مصر في مواجهة الارهاب.وقال طالباني في برقيته:بمشاعر الم واستنكار،
تابعنا خبر الإعتداء الإرهابي المجرم على كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية العامرة واذ نعبر لفخامتكم عن استنكارنا الشديد وإدانتنا لهذا السلوك الإجرامي، نؤكد ثقتنا المطلقة بحكمة الشعب المصري الشقيق وباقتدار قواه الأمنية والاستخبارية وتلاحم أطيافه المتآخية بقيادتكم لتجاوز مثل هذه المحاولات الإجرامية واجتثاث بؤرها، وبما يحفظ مصر ويحميها من شرور المستهترين بالحياة وبقيم السماء والأرض ومن سوء ما يرمون إليه. واضاف طالباني"باسم شعب العراق الذي يواجه الشرور ذاتها بتوحده وتماسكه، وباسمي شخصيا أعبر لكم، فخامة الأخ الرئيس، عن عميق تضامننا وتآزرنا معكم ومن خلالكم مع جميع عائلات الضحايا.. متضرعين إلى الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يديم على الشقيقة مصر المحروسة نعمة الأمن والسلام والتقدم".الى ذلك اكد خبراء في الشأن الامني ان القاعدة من اكثر الرابحين من عدم وجود حماية للاقليات المسيحية في العراق.وقال ناظم الجبوري، امس الأحد، أن المسيحيين في العراق يعتبرون الحلقة الأضعف في مسلسل استهدافهم، مشيرا إلى أن"هناك جهتين تستهدف المسيحيين العراقيين، الأولى هي تنظيمات القاعدة، والأخرى تتمثل ببعض المليشيات التي تريد تفريغ المسيحيين من بعض المناطق".وأضاف الخبير في شؤون القاعدة أن"هناك معركة دينية تقودها القاعدة ضد المسيحيين في العراق"، موضحا أن"العراقيين، سواء من السنة أو الشيعة، لا يمكن أن يؤيدوا مثل هذا التوجه في أي حال من الأحوال".وأكد الجبوري أن"هناك أغراضا وأهدافا ومشاكل سياسية وغير سياسية وراء عملية استهداف المسيحيين"، لافتا إلى أن"القاعدة تسعى لإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية ما زالت عاجزة عن حماية الأقليات الموجودة في العراق".وتابع الجبوري بقوله إن"هناك صلة بين حادث تفجير الكنيسة في مصر وعملية استهداف المسيحيين في العراق"، مشيرا إلى أن"القاعدة قد هددت سابقا باستهداف الكنائس القبطية المصرية، ما لم يتم الإفراج عن الأسيرات المسلمات المحتجزات في سجون مصر".وكانت جماعة تطلق على نفسها"دولة العراق الإسلامية"على صلة بتنظيم القاعدة، هددت في 31 تشرين الثاني الماضي باستهداف الكنائس القبطية المصرية.وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، في وقت سابق أن حصيلة ضحايا الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية بلغت 64 قتيلا وجريحا، حيث رفعت أجهزة الأمن المصرية درجات الاستنفار القصوى بناء على تعليمات مشددة من الرئيس المصري. وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق، فيما تعرض عدد آخر منهم إلى هجمات مسلحة في عموم مناطق العراق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.ويقدر عدد المسيحيين في العراق بما بين 450 الفا و500 الف نسمة، من بينهم 300 الف كاثوليكي (مقابل 378 الفا في العام 1980). ويشكل الكلدان 80% من الكاثوليك في العراق والسريان 20% منهم.اما غير الكاثوليك، فان 80% منهم اشوريين والباقين سريان ارثوذكس او ارمن ارثوذكس.
طالباني:العراق يتضامن مع مصر فـي مواجهة تنظيم القاعدة
نشر في: 2 يناير, 2011: 09:55 م