من المحررأوردت المواقع الالكترونية خبرا اذا ما أكدنا النظر فيه سنخلص الى دلالات عدة تكشف لنا حجم ومقدار الشعور الحقيقي بالمسؤولية لدى المسؤول، يقول الخبر:أمر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ثلاثة مسؤولين بينهم وزير الطاقة قضاء ليلة رأس السنة مع سكان منطقة في موسكو محرومة من الكهرباء وذلك لانهم لم يفوا بوعودهم بإصلاح الاضرار التي تسببت فيها العواصف الثلجية.وقال بوتين كما ظهر في لقطات عرضها التلفزيون الروسي
"قلتم ان كل شيء سيتم إصلاحه (الجمعة) ما كان عليكم ان تقولوا شيئا ما لم تكونوا متاكدين منه".واضاف "اعتقد ان عليكم قضاء ليلة راس السنة معهم" متوجها بالحديث الى وزير الطاقة سيرغي شماتكو وحاكم منطقة موسكو ومدير شركة الكهرباء المحلية.وفي المساء أشار حاكم منطقة موسكو بوريس غروموف الى انه سيتوجه الى بلدتين للقاء سكانهما المحرومين من الكهرباء وفقا لوكالة ايتار تاس.ويعاني نحو ستة الاف شخص في هذه المنطقة من انقطاع التيار الكهربائي منذ عدة ايام بعد سقوط أعمدة كهرباء تحت ثقل الجليد الناجم عن امطار ثلجية شديدة الغزارة.وقد حولت هذه الأمطار الثلجية التي لا سابق لها في 24 و25 كانون الاول/ديسمبر موسكو وضواحيها الى ساحة شاسعة للتزحلق على الجليد حيث غطت الثلوج الأرصفة والأشجار وأعمدة الكهرباء لساعات.الى هنا ينتهي الخبر، فتتبادر الى الذهن صور مظلمة ومؤذية لما يحدث لمواطنينا هنا في العراق، فمن صورة الظلمة الدامسة في ليالي الشتاء الباردة، الى صورة الوحول والأطيان والمستنقعات التي انتشرت في العديد من الأحياء المتوسطة والجيدة المستوى من العاصمة بغداد وحواضر المحافظات الأخرى فضلاً عن أضعاف تلك الأحياء من مراتع الفقر والمظلومية، الى صور مظلمة اخرى عدة كشحة الوقود والاختناقات المرورية وفوضى ضاربة الأطناب في الأسواق المحلية حيث اسعار السلع الأساسية تسرح وتمرح على وفق هوى و(ضمير) التجار من دون رقيب او حسيب ومع غياب مفردات الحصة التموينية، وغير ذلك من الصور المعتمة، فيما هناك في الخندق الآخر ينعم (إخوتنا في المواطنة) السادة المسؤولون معظمهم بلذيذ العيش وطيب المقام، من دون ان يبادروا بنحو مسؤول ليؤدوا واجبهم غير متفضلين على ابناء الشرائح الأكثر مظلمومية، على الرغم من تشدقهم عبر وسائل الإعلام المختلفة أنهم سوف يفعلون.. وسيشرعون.. وسيعملون.. وس.. وس.. لتعاد الجعجعة المشروخة والمفضوحة ذاتها من دون طحن..المواطن اليوم بات يعرف المخاتل والمزيف والنفعي القميء من أولائك، مثلما يعرف النزيه والشريف والشاعر بالمسؤولية على قلتهم، وهو في العموم غير يائس، مستشهدا بوقائع التاريخ التي تؤكد ان العملة الجيدة، طال الزمن ام قصر، تطرد العملة الرديئة، والأخيرة ذاهبة حتما وبالضرورة الى مزابل.. نعم مزابل التاريخ.