بغداد/ نادية الجوراني تصوير /ادهم يوسفضمن نشاطات مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وفي سعيها لنشر الوعي الاعلامي والحضاري ورغبة منها في زيادة الاقبال على اقتناء صحيفتها ومطبوعاتها الاخرى عمدت إلى توزيع (ستاندات) خاصة بعرض الصحف والمجلات على عدد من المكتبات في بغداد
لتكون بذرة لتجربة ناجحة الهدف منها ان تكون المطبوعات في متناول الجميع. ولكي نطلع على هذه التجربة وفائدتها بالنسبة لبائعي الصحف قمنا بجولة في عدد من مناطق بغداد لنلتقي عدداً من بائعي الصحف واصحاب المكتبات وهم يتحدثون عن هذه التجربة، لقاؤنا الاول كان مع السيد ابو فهمي صاحب اقدم كشك لبيع الصحف والمجلات في شارع السعدون الذي تحدث لنا عن هذه المبادرة قائلا: في البدايه نتقدم بالشكر الى مؤسسة المدى التي اهدتنا هذه الواجهة الحضارية التي ستلقى النجاح بالتاكيد لانها تحمل مواصفات فنية وجمالية جيدة، ولكنه في الوقت نفسه ناشد مؤسسة المدى ان تقوم باناطة عملية ايصال الصحف والمجلات اليهم الى شركات لتوزيع الصحف وذلك منعا لمحاولات المتاجرة باسعارها.فيما قال صاحب مكتبة السعدون: انها التفاته طيبة لا تصدر إلا من مؤسسة كالمدى تعنى بحق باهمية ودور تثقيف القارئ في الشارع العراقي وتسعى بكل جهد وصدق الى اعادة اقبال المواطن على شراء الصحيفة بعد ان انحسر قليلا الطلب عليها من القراء بسبب هيمنة وسائل الاعلام المرئية بشكل كبير، وبدورنا نشكر مؤسسة المدى لهذه المبادرة الرائعة ونتمنى لها الموفقية في نهجها الاعلامي الناجح دائماً. ويضيف صاحب الكشك الذي يجاور مكتبة السعدون:انها وسيلة سهلة ومريحة وناجحة فقد كان القارئ يجد صعوبة في تصفح الجرائد والمجلات وتقليبها للحصول على صحيفته او جريدته التي يريد، ولكن ما نرجوه من المدى هو ابعاد الجرائد عن ايدي المتلاعبين بالبورصة.اما السيد ابو اسامة صاحب مكتبة النهضة العربية فيقول: حبذا لو يصار الى تعميم هذه التجربة المتحضرة على مكتبات واكشاك بيع الصحف كافة لانها اولا تعد وسيلة ناجحة في الإعلان عن منتوج اعلامي والدعوة إلى ترويجه بوساطة هذه الاستاندات ثانيا انها تساعد على تشجيع القارئ على سهولة التصفح للجرائد، ناهيك عن اكتسابها صفة الجمالية لواجهة المكتبة والتي تعطي في الوقت نفسه جمالية للعاصمة وشوارعها،والمدى طبعا سباقه كمؤسسة إعلامية ثقافية في الدعوة إلى نشر أفكار جديدة تهدف إلى إنجاح العملية الإعلامية وتسويق المنتوج الاعلامي وايصاله الى المتلقي او القارئ بقالب فني ذواق.وهذه المبادرة لم تقتصر على المكتبات واكشاك بيع الصحف والمجلات فهذا هيثم بائع جرائد على الرصيف قد كانت علامات الفرح بادية على وجهه وهو يشكرنا على ما منحته المدى من تسهيل لعمله في عرض الجرائد والمجلات بشكل جميل ومرتب.
بعد توزيعها (ستاندات) للصحف..أصحاب المكتبات يعدّون تجربة (المدى) حضارية

نشر في: 3 يناير, 2011: 06:19 م