متابعة/المدى
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة السويدية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع حكومة العراق، مشروع "الطريق إلى الوطن: المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا".
ومن المقرر أن يدعم هذا البرنامج الرائد آلاف المواطنين العراقيين العائدين من مخيم الهول في شمالي شرق سوريا.
وتعتمد هذه المبادرة على "خطة الأمم المتحدة لدعم عودة المواطنين العراقيين من شمال شرقي سوريا منتصف عام 2023 إلى منتصف عام 2024"، التي تحدد الأولويات البرنامجية وتقديرات الميزانية القطاعية وآلية التنسيق بين الجهات الفاعلة المعنية، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصفته رئيساً مشاركاً لفريق عمل إعادة الإدماج، بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين.
ويعزز برنامج إعادة إدماج العائدين، الاستقرار المجتمعي والوحدة، وسيساعد في إعادة دمج أكثر من 9000 عائد بالإضافة إلى دعم 9000 شخص من مجتمع في مناطق العودة في المحافظات المحررة. سيضمن هذا نسبة 1 إلى 1 من الدعم لضمان عدم إرهاق المجتمعات، بسبب تدفق العائدين.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، آوكي لوتسما: "يعد برنامج إعادة إدماج العائدين بمكانة شريان حياة لشعب العراق، حيث يعزز إعادة الإدماج المستدام والاستقرار المجتمعي لأولئك الذين نزحوا من ديارهم لسنوات".
ودعا "جميع أصحاب المصلحة للانضمام إلينا في دعم هذه المبادرات الحيوية، معاً يمكننا بناء عراق أكثر استقراراً وتماسكاً لجميع شعبه".
وسيركز هذا المشروع على خلق بيئة مواتية للعائدين، وتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي، ومعالجة تلوث الذخائر المتفجرة. يهدف هذا النهج الشامل إلى تعزيز النسيج الاجتماعي للمجتمعات المتضررة من الصراع.
ووفقاً لمديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق بالوكالة، إيرين مون ماركيز فإن "برنامج المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا هو شراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وحكومة العراق وشركائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ومن خلال دعم إعادة الإدماج المستدام لأكثر من 18000 عراقي معرض للخطر، ستساعد هذه المبادرة الشاملة في إعادة بناء الاستقرار المجتمعي والتماسك في المناطق المحررة".
من جهتها، أعربت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو عن دعمها القوي لبرنامج المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين، بالقول إن "إعادة إدماج شعبنا والمصالحة فيما بينه أمر بالغ الأهمية لمستقبل العراق. ونحن نعرب عن امتناننا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركائنا الدوليين لالتزامهم الثابت بالوجود معنا بينما نواصل إعادة بناء أمتنا ورفع مستوى مجتمعاتنا. هذه الشراكة هي منارة أمل لجميع العراقيين".
ويذكر أن هذه المشاريع لا تركز على العائدين الأفراد فحسب، بل تهدف أيضاً إلى بناء أساس للسلام الدائم والتنمية في العراق، وضمان أن تكون عملية إعادة الإدماج شاملة، وتعالج التحديات المتعددة الأوجه التي يواجهها العائدون ومجتمعاتهم.
"الطريق إلى الوطن".. مشروع لإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول
نشر في: 21 أغسطس, 2024: 01:04 ص