TOP

جريدة المدى > الملاحق > هل يحمل العام الجديد شيئا من السلام بين الكوريتين ؟

هل يحمل العام الجديد شيئا من السلام بين الكوريتين ؟

نشر في: 3 يناير, 2011: 06:39 م

 سيئول ـ بيونغ يانغ / متابعة اخبارية مع اطلالة العام الجديد لاحت في الافق اشارات ايجابية بشأن إمكانية تجاوز مرحلة التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية ؛ اذ ابدى طرفا النزاع ليونة  وان كانت بحذر شديد في مواقفهما المتشددة وتحدث كليهما بلهجة دبلوماسية تسعى لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين .
فقد اعلن رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ-باك  امس الاثنين ان باب الحوار بين الكوريتين "ما زال مفتوحا"، وان سيئول مستعدة "لتعزيز التعاون الاقتصادي بشكل كبير" اذا كانت بيونغ يانغ صادقة في رغبتها استئناف العلاقات بين البلدين ، فيما  دعت كوريا الشمالية امس الاول  إلى تحسين العلاقات مع جارتها الجنوبية، وإلى شن "هجوم واسع النطاق لإنعاش الاقتصاد المحتضر للبلاد".ففي الرسالة السنوية التي وجهتها بيونج يانج بمناسبة العام الجديد، والتي حصلت وكالة الأنباء في كوريا الجنوبية "يونهاب" على نسخة منها، قالت كوريا الشمالية: "يجب إبطال مفعول المواجهة بين الشمال والجنوب في أقرب وقت ممكن".وقال الرئيس  الكوري الجنوبي في رسالة وجهها الى الامة لمناسبة رأس السنة "اذا كان الشمال صادقا، فاننا نريد وننوي تعزيز التعاون الاقتصادي بشكل كبير بالاشتراك مع المجتمع الدولي" ، داعيا جارته الشمالية الشيوعية الى التخلي عن المغامرات العسكرية، مشددا على ان اي تهديد "لاصغر قطعة ارض" كورية جنوبية سيتسبب في "رد جاد وقاس".وتفاقم التوتر في العلاقات بين الكوريتين منذ ان قصفت المدفعية الكورية الشمالية في تشرين الثاني جزيرة كورية جنوبية في البحر الاصفر ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص عسكريين ومدنيين من كوريا الجنوبية.وفي 31 كانون الاول دعت كوريا الشمالية بدورها الى تحسين العلاقات بين الكوريتين في افتتاحيات نشرتها وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية بمناسبة راس السنة الجديدة.وكتبت الصحف الثلاث الكبرى في افتتاحياتها السبت في بيونغ يانغ انه "لا بد من نزع فتيل المواجهة بين الشمال والجنوب في اسرع وقت ممكن".واضافت "يجب علينا هذه السنة ان نطلق حملة اكثر حزما لتحسين العلاقات بين الكوريتين".ويرى محللون ان الرد الاول من رئيس كوريا الجنوبية بعد رسالة 31 كانون الاول  الكورية الشمالية بمثابة رسالة الى بيونغ يانغ مفادها ان سيئول باتت مستعدة للحوار.واعتبر بايك سيونغ جوو الباحث في المعهد الكوري لتحاليل الدفاع "انه رد سيئول على افتتاحيات السنة الجديدة التي نشرها الشمال والقائل بان (الجنوب) مستعد سياسيا لاستئناف المناقشات".واكد المحلل ان تحسن العلاقات بين الكوريتين كثيرا ما تم بفضل عزيمة المسؤولين السياسيين رغم الظروف الدبلوماسية الصعبة جدا ، وقال ان "ارادة المسؤولين السياسيين غالبا ما تكتسي اهمية اكبر من ظروف العلاقات الكورية"، مذكرا خصوصا بالقمة بين الكوريتين التي انعقدت في 2000 بعد سنة من حادث بحري خطير قرب منطقة حدودية متنازع عليها.ففي 15 حزيران 1999 وقرب جزيرة يونبيونغ التي تعرضت الى القصف في تشرين الثاني الماضي، تم اغراق سفينة كورية شمالية وعلى متنها طاقم من عشرين فردا.واضاف بايك ان "الاستعدادات في الكواليس لتلك القمة في 2000 بدأت بعد بضعة اشهر فقط من ذلك الحادث".وقد دعا الرئيس لي الاربعاء الماضية  الى استئناف المفاوضات السداسية حول نزع اسلحة كوريا الشمالية النووية في خطوة تهدئة بعد ان كان حتى الان يستبعد اي مناقشة دون جهود "صادقة" من طرف بيونغ يانغ.واضاف "ليس لدينا من خيار سوى تسوية قضية نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية عبر الطرق الدبلوماسية من خلال المناقشات السداسية".وقالت الرسالة الكورية الشمالية ، التي جاءت على شكل افتتاحية مشتركة بين الصحف الثلاث الرئيسية في البلاد: رودونج شينمون، ويوسون إينمينجون، وتشونيون: "لا شيء أكثر حيوية من إعادة توحيد الكوريتين" مضيفة "يجب بذل جهود نشطة لخلق جو من الحوار والتعاون بين الشمال والجنوب من خلال وضع المصالح المشتركة للأمة فوق أي اعتبار آخر".وشددت الرسالة على أن الصناعات الخفيفة هي "الجبهة الرئيسية" للتعاون بين البلدين، حيث أكدت كوريا الشمالية على أنه يجب تحسين الظروف المعيشية لشعبها قبل حلول عام 2012، وهو التاريخ الذي حددته بيونج يانج لنفسها "كلحظة في التاريخ للنهوض ببلد عظيم ينعم بالقوة والرخاء".وأكدت الرسالة أيضا على أن الشمال يظل مستعدا للعمل على جعل البلاد خالية من الأسلحة النووية، قائلة إن بيونج يانج "متسقة في موقفها هذا مع إرادتها لتحقيق السلام في منطقة شمال آسيا، ومع قناعتها بضرورة نزع الأسلحة النووية من كافة أنحاء شبه الجزيرة الكورية" ، إلاَّ أن كوريا الشمالية شدَّدت في الوقت ذاته على أنه يتعيَّن على الجيش "إجراء تدريبات مكثفة على القتال في جو معركة حقيقية، تماما كما يتطلب الوضع الراهن المتأزِّم في المنطقة".تأتي هذه التطورات بعد يومين من ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram