خاص/ المدى
بين الباحث بالشأن الاقتصادي احمد عبد ربه، اليوم الاربعاء، فائدة خلق منصة عراقية للتبادل التجاري مع العالم، فيما اكد ان العقوبات المفروضة على المصارف العراقية من قبل الخزانة الامريكية هي السبب بارتفاع اسعار الدولار في السوق الموازية العراقية.
وقال عبد ربه، إن "جزء كبير من ارتفاع سعر صرف الدولار يعود الى المشاكل السياسية، اذ ان الولايات المتحدة الامريكية تمنع العراق من تحويل دولار النفط الى الدول المعاقبة من قبل الخزانة الامريكية مثل ايران وروسيا فضلا عن دول العالم الاخرى مثل الصين وسوريا من خلال تعاملات العراق التجارية". مبينا ان "هذا الامر يؤدي الى غياب وجود منصة رسمية للتحويلات بين العراق وهذه الدول، وبالتالي يتم سحب الدولار الموجود في السوق المحلية او ما يسمى بالسوق الموازي، وبالنهاية يرتفع سعر صرف الدولار كما يحصل حاليا".
واشار عبد ربه في حديث خص به (المدى)، ان "البنك المركزي ينوي اجراء مفاوضات مع وزارة الخزانة الامريكية والفيدرالي الامريكي من اجل ترتيب وضع الدولار والدفعات الدولارية التي تاتي الى العراق، بالاضافة للنظر في موضوع المصارف المعاقبة". منوها على، ان "جزء من العقوبات المفروضة على هذه المصارف كانت بسبب تحويلات الدولار".
وافاد ان "العراق لا يستطيع التخلص من هيمنة الدولار على الاقل في الوقت الحالي لكون ان واردات النفط تذهب مباشرة الى حساب الفيدرالي الامريكي".
واختتم عبد ربه، انه "يجب على العراق ترتيب اوراقه مع الامريكان بهذا الشان، وايجاد منصة تبادل التجاري مع سوريا وايران وروسيا والدول المعاقبة من اجل منع سحب الدولار".
يشار الى ان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال في تموز الماضي إن العراق انخرط في مناقشات بواشنطن مع ممثلين عن وزارة الخزانة الأميركية لمعالجة قضايا تقييد الدولار.
ووصف حسين، خلال مؤتمر صحفي تابعته (المدى)، الاجتماعات بأنها "مفيدة للغاية"، مشيرا إلى أنها ستستمر، وتشمل المواضيع المقرر طرحها للمناقشات المقبلة إجراء مزيد من المحادثات بشأن قائمة البنوك العراقية الخاضعة للعقوبات الأميركية ووضع الأموال الإيرانية المتراكمة في العراق.
وكان سعر صرف الدولار قد ارتفع لهذا اليوم عند اغلاق البورصات العراقية، حيث سجلت أسعار الدولار ارتفاعا لتبلغ 149500 دينار مقابل 100 دولار، فيما سجلت صباح هذا اليوم 149300 دينار لكل 100 دولار.