TOP

جريدة المدى > سياسية > فصائل مسلحة عراقية: الهدنة مع الأميركان انتهت

فصائل مسلحة عراقية: الهدنة مع الأميركان انتهت

 قالت إن خيارات الرد مفتوحة أمامها الآن

نشر في: 22 أغسطس, 2024: 12:08 ص

ترجمة / حامد أحمد

في لقاء له مع موقع، ذي ناشنال، الاخباري قال أحد قياديي الفصائل المسلحة العراقية ان الهدنة مع الاميركان قد انتهت، مشيرا الى انه عند ذلك ستكون جميع الخيارات مفتوحة امام قوات المقاومة لاستهداف القواعد الأميركية داخل العراق.

وقال، حيدر اللامي، عضو المكتب السياسي لحركة النجباء في العراق، لموقع ذي ناشنال الاخباري، انه كانت هناك مماطلة وتسويف من قبل الجانب الأميركي خلال المباحثات الجارية مع الحكومة العراقية حول انسحاب القوات من البلد.
وكانت دعوات قد تصاعدت لإنهاء الهدنة، التي كان الهدف منها إعطاء الحكومة العراقية مهلة زمنية للتفاوض بخصوص انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وذلك بعد مقتل أربعة اشخاص من منتسبي اللواء 47 من قوات الحشد الشعبي في غارة أميركية على قاعدة بمحافظة بابل جنوب بغداد بتاريخ 30 تموز.
بعد ذلك بأقل من أسبوع سقطت صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق التي تضم قوات أميركية تسببت بجرح ما لا يقل عن خمسة جنود اميركان، في هجوم تبناه فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم ثوريون.
اللامي أكد من ان هذا الفصيل هو أحد اعضاء المقاومة الإسلامية في العراق التي تبنت عدد من الهجمات على قواعد أميركية في العراق وذلك منذ شن إسرائيل حربها على غزة العام الماضي.
اللامي، الذي حذر بعد حادث بابل من ان هكذا تحرك قد تمت مناقشته، قال " سيكون هناك رد في الأيام القادمة والذي قد يستهدف أكثر من مكان، ليس بالضرورة ان كان في العراق وسوريا وداخل الكيان الصهيوني".
من جانب آخر قالت الولايات المتحدة ان المباحثات في اللجنة العسكرية العليا مستمرة.
المتحدث باسم البنتاغون الجنرال، بات رايدر، قال في تصريحات للصحفيين "علاقتنا مع العراق علاقة قوية. نحن هناك بدعوة من الحكومة العراقية، وسنستمر بالمباحثات من خلال اللجنة العسكرية العليا وعبر حوار التعاون الأمني الأميركي - العراقي المشترك ، ليس للنظر بمستقبل تواجد قوات التحالف فقط ، بل أيضا ما ستكون عليه علاقتنا الأمنية العراقية الأميركية المشتركة طويلة الاجل".
وأضاف قائلا " وكما قال وزير الدفاع، لويد اوستن، في مناسبات كثيرة، فنحن لن نتهاون في الرد على هجمات تتعرض لها قواتنا. ودائما ما سيكون ردنا في الوقت المناسب والأسلوب الذي نختاره". ويشير التقرير الى ان الهدنة غير الرسمية انتهت وسط مخاوف من تصعيد في التوتر الإقليمي عقب تسبب غارة إسرائيلية بمقل قيادي بارز في حركة حزب الله في بيروت واغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران أواخر شهر تموز. إيران اتهمت إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال وتوعدت بالرد.
وأضاف اللامي بقوله "المقاومة الإسلامية في العراق أعطت مجال للجانب السياسي والدبلوماسي، هذا على الرغم من ان المقاومة تعلم بان هذه الوسائل الدبلوماسية والسياسية غير مجدية مع غطرسة العدو الأميركي الذي لا يفهم سوى لغة القوة".
مسؤول عسكري عراقي بارز قال انه قلق إزاء تصريحات او تهديدات من قبل فصائل مسلحة لإنهاء الهدنة، ولكنها لا تؤدي بالضرورة لزيادة كبيرة بالهجمات، مشيرا الى ان انهاء الهدنة " هو أسلوب للضغط على الولايات المتحدة امام العالم". وكانت القوات الأميركية قد عادت الى العراق عام 2014 بعد انسحابها منه عام 2011 عندما توغل تنظيم داعش لمساحات واسعة من البلد وتشكيل تحالف دولي يضم عدة دول بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش وتحولت المهمة مؤخرا الى مهام تدريب لافراد القوات الأمنية العراقية وتقديم مشورة ومساعدة في الحرب ضد ما تبقى من خلايا داعش في المنطقة ضمن قوة تعدادها 2500 جندي أميركي.
ومنذ العام 2018 تطالب قوى سياسية وأحزاب شيعية في السلطة بمغادرة القوات الأميركية والأجنبية من العراق، في حين الأحزاب السنية والكردية لا تدعم هذا المطلب خشية ان تؤدي مغادرة قوات التحالف الى حدوث فجوة امنية.
في اواخر شهر تموز زار وفد عراقي برئاسة وزير الدفاع، ثابت العباسي، واشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ومباحثات الانسحاب.
مسؤول حكومي رفيع المستوى قال لموقع ذي ناشنال ان كل من بغداد وواشنطن كانتا متهيئتان للإعلان عن الاتفاقية مستهل هذا الشهر، ولكن هذا تأجل بعد هجوم عين الأسد.
وأضاف المسؤول بقوله "لقد قاربنا على الانتهاء من كل شيء وكان الإعلان على وشك ان يحصل، ولكن حدث هجوم عين الأسد. لذلك كان من الصعب الإعلان عن الاتفاقية على نحو مباشر، ولكن الإعلان سيكون قريبا جدا".
وقال انه وفقا للاتفاقية فان قوات التحالف ستشرع بالانسحاب من قواعدها في بغداد والانبار في أيلول، وينهون مهمتهم رسميا بحلول أيلول من العام القادم. مشيرا الى ان قسم من القوات ستبقى في منطقة إقليم كردستان لحين أيلول 2026 للإشراف على عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في تصريحات متلفزة الثلاثاء من ان المفاوضات مع الجانب الأميركي ما تزال قائمة ولكن أي اعلان سيتأخر بسبب الوضع في المنطقة والانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال حسين في مقابلة مع احدى القنوات العربية الفضائية "المباحثات مستمرة على مستوى القيادة العسكرية ولم يتم الغاؤها، ولكن هناك ظروف خاصة. أولا نحن نتكلم عن حالة توتر في المنطقة، وبعض الأحيان نتكلم عن حالة حرب وشيكة، ثانيا، هناك الوضع في الولايات المتحدة ومجريات الانتخابات في تشرين الثاني القادم".

  • عن ذي ناشنال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram