خاص/ المدى
بين الباحث بالشأن الاجتماعي ولي الدين الخفاجي، اليوم الخميس، عدة حلول لانهاء الازمات التي تمر بها شريحة الشباب في العراق، فيما اكد ان اغلبهم يخافون من مستقبلهم بسبب العديد من المشاكل التي يواجهونها في البلد.
واوضح الخفاجي، ان "الاقتصاد العراقي ريعي، اي انه يعتمد على واردات النفط فقط، وان كانت هناك واردات اخرى فانها لا تشكل الا جزء بسيط في الاقتصاد العراقي، لذلك نرى اغلب الشباب يفضلون الوظيفة الحكومية، لعدم ضمان او وجود الوظائف في القطاع الخاص".
واشار الخفاجي في حديث خص به (المدى)، ان "الدولة الان بحاجة ماسة الى وضع خطة تستقطب فيها هذا العدد الهائل من الشباب لتقليص فجوة البطالة". منوها على، انه "العنف اضحى سائدا لدى الشباب في هذه الفترة بسبب اليأس، ودليل على ذلك ما رأيناه في مظاهرات المجموعة الطبية قبل عدة ايام".
واضاف، ان "الفرد العراقي اصبح الان يصل الى عمر الاربعين وهو لا يملك دار سكن او وظيفة، فيما اصبحت الاراضي الزراعية تمتلئ بالعشوائيات حتى وصلت الى الملاعب والساحات". عازيا سبب ذلك الى "عدم وجود خطط حكومية لتوفير السكن الملائم للمواطن، مما يزيد مشاكلهم ورؤيتهم للمستقبل التي يخافون استمرارها بدون حلول". مؤكدا، ان "المجمعات السكنية التي تبنى حاليا يصل سعر الوحدة فيها الى 300 او 400 مليون دينار ولا تخدم المواطن البسيط، لذلك نطمح تبنى مجمعات واطئة الكلفة وذات سعر مناسب حتى يستطيع المواطن البسيط شراءها".
الباحث بالشأن الاجتماعي بين، ان "على الدولة وضع موضوع تشغيل الشباب من الاولويات في المرحلة القادمة لانها ستعالج الكثير من المشاكل، منها الجرائم المختلفة، والهجرة الداخلية والخارجية، اذ ان العديد من الشباب الذي يقطنون في محافظات العراق يهاجرون الى العاصمة بغداد متوجهين الى اسواقها بسبب عدم وجود عمل لهم هناك". مستدركا بحديثه، ان "البطالة افة خطيرة وهي مفتاح للعديد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع، وبنهايتها يتخلص المجتمع من افات عديدة مثل الطلاق والمخدرات والجرائم والانتحار والاحباطات والمشاجرات والكثير من الامور الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن حل مشكلة قضية العمالة الاجنبية في البلد، وتوسيع الجانب الاستثمار لتشغيل اليد العاملة".
وفي وقت سابق كشفت إحصائية أجرتها شركة statista الالمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين بالعالم، عن ارتفاع معدلات البطالة في العراق خلال العام الماضي 2023.
وأظهر جدول للشركة نشرته مؤخراً، اطلعت عليه (المدى)، ان معدل البطالة في العراق ارتفعت قليلا بمقدار 0.2 نقطة وبنسبة 3.31 بالمئة في عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه 2022، وبالمجموع بلغ معدل البطالة 15.56 في المائة في عام 2023.