بغداد/ المدىأعلن مسؤول عراقي أن رئيس الوزراء نوري المالكي بحث مع نظيره الأردني سمير الرفاعي أمس الاثنين في بغداد العلاقات الثنائية ومسائل اقتصادية وخصوصا النفط. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ للصحفيين إن الجانبين ناقشا "تزويد العراق للأردن بالنفط الخام
وحقل الغاز المشترك في حقل الريشة الحدودي بين البلدين وتطويره".وأضاف أن البحث شمل كذلك "التعاون في مجال تسهيل إجراءات دخول العراقيين للأردن وإقامتهم وتبادل المسجونين والموقوفين في الأردن ومستحقات الأفراد والشركات الأردنية (على العراق) ووضع آليات لحلها".وتابع أن "الزيارة ستسهم بشكل كبير في التعاون الثنائي (...) وهذا مجال اللجنة المشتركة لتبدأ العمل لتفعيل ما تم الحديث عنه".وصرح الدباغ أن علاقة العراق والأردن متميزة وليست بين البلدين أية قضايا خلافية. وأضاف في مؤتمر صحفي حضرته (المدى) أمس الاثنين أن علاقة العراق والأردن متميزة وموضع احترام وهناك مصالح مشتركة بين البلدين. وأوضح أن العراق يزود الأردن بالوقود عن طريق الشاحنات الحوضية وهذه الكميات لا تكفي السوق الأردنية ونحن متفقون على مد خط أنابيب بين البلدين، وهذا المشروع سيضمن للأردن تزويده بالنفط الخام لعقود طويلة. وتابع الدباغ أن الشركات الأردنية بدأت تأتي إلى العراق ونأمل من أشقائنا العرب اخذ فرصتهم، ونحن نعطي الأولوية لدول المنطقة"، معربا عن الأمل بأن يكون للأردن دور وخاصة في مجال مشاريع الإسكان.من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي "نعتبر تشكيل الحكومة العراقية نقلة نوعية للبدء بمرحلة جديدة من التقدم والبناء"، مؤكدا أن "أمن العراق واستقراره شرط رئيسي لتحقيق الأمن في المنطقة برمتها".وأضاف "ندعم العراق وأمنه بكل قوتنا، ونسهم في مساعدته على الدخول بمرحلة جديدة من البناء وترسيخ الأمن والديمقراطية"، مشيرا إلى "التوافق على ضرورة السير بالمواضيع الاقتصادية إلى الأمام".وتابع "أما في موضوع المعتقلين والسجناء، فقد اتفقنا على التوصل إلى آلية لحل هذا الملف عبر البحث في توقيع اتفاقية تبادل"، بدون أي يذكر تفاصيل أو يحدد عدد المعتقلين لدى الطرفين.وكان المالكي قد زار الأردن في 17 من تشرين الأول الماضي على رأس وفد من قائمته في إطار جولة لعدد من دول المنطقة شملت حينها إيران ومصر وتركيا، بحث خلالها أزمة تعثر تشكيل الحكومة.
الرفاعي في بغداد لزيادة حصة النفط وحسم ملف الحقول المشتركة
نشر في: 3 يناير, 2011: 09:13 م