TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > الامريكان اتخذوه كورقة ضغط للبقاء.. التهديد الارهابي يتواصل في العراق

الامريكان اتخذوه كورقة ضغط للبقاء.. التهديد الارهابي يتواصل في العراق

نشر في: 24 أغسطس, 2024: 08:16 م

المدى/ متابعة

دخلت أكثر من عشر دول عربية قائمة أعلى 10 دول بأكبر تهديد إرهابي في العالم، حسب مؤشر الإرهاب العالمي (GTI)، وفقًا لما نشرته منظمة "رؤية الإنسانية".

وتوضح الإحصائية ادناه مستوى التهديد الإرهابي في دول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

العراق وكبلد مضطرب حل في المركز الرابع في قائمة مستويات التهديد الارهابي في دول الشرق الاوسط، حيث حلت اسرائيل الاولى، وسوريا الثانية بينما حلت افغانستان الثالث في قائمة هذه التهديد.

داعش والخطر على العراق

مسؤول كبير في الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، حذر في وقت سابق من اب الجاري، مجلس الأمن الدولي، من أن تنظيم داعش، والشركات التابعة له وسعت أنشطتها وتمويلها في أجزاء عدة من إفريقيا وسوريا والعراق وأفغانستان، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الهجمات والوفيات المدنية.

وسلط رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، الضوء على الخطر الذي يشكله تنظيم داعش في العراق وسوريا وأفغانستان، مما أدى إلى ارتفاع مستويات التهديد في أوروبا.

وأكد فورونكوف، أن الإرهاب ما يزال يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي، وهو تحد لا يمكن لأي دولة معالجتها بمفردها".

وشدد على أنه "للقضاء على التهديد الإرهابي، نحتاج إلى استجابات شاملة ومتعددة الأطراف ترتكز بقوة على الاستراتيجيات السياسية، ومتوافقة مع القانون الدولي ومستنيرة بنهج جميع المجتمع وجميع الحكومات".

ويتعلق الخطر الثاني بعودة جوهر داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات داعش العالمية، بهدف استخدامها للدعاية.

وذكر فورونكوف، في هذا الصدد، أن في أوائل كانون الثاني/يناير، أطلق داعش حملة منسقة عبر "المقاطعات" التي نصبت نفسها بنفسها، بما في ذلك زيادة العمليات في العراق وسوريا.

ودعا إلى بذل جهود مستمرة لمكافحة الإرهاب لمنع المجموعة من الاستفادة من هذه المكاسب.

وتحقيقا لهذه الغاية، سلط الضوء على الحاجة إلى معالجة "الظروف القاسية" في المخيمات ومرافق الاحتجاز في شمال شرق سوريا، وحث الدول الأعضاء على تكثيف الجهود لإعادة مواطنيها من هذه المخيمات.

مخيمات الارهاب

ومع تزايد القلق إثر إطلاق سراح المئات من المحتجزين من عناصر داعش، في سجون قوات سوريا الديمقراطية، عاد ملف الحدود العراقية - السورية إلى الواجهة الأمنية والسياسية في بغداد، إذ أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، مخلد حازم، أن "الحدود العراقية السورية لا تزال تعاني من ضعف السيطرة الأمنية".

وأوضح أن تنظيم داعش تمكن من التسلل إلى العراق من سوريا عبر المناطق القريبة من ربيعة سابقاً، في فترة لم تكن القوات الحدودية متواجدة بالشكل الحالي".

وأشار حازم في حديث تابعته (المدى)، إلى أن "الشريط الحدودي مع سوريا مؤمن بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80 بالمئة، مما يُعَدّ تحسناً ملحوظاً مقارنة بعام 2014، إلا أن الأوضاع الحالية في الأراضي السورية لا تزال تشكل تهديداً مباشراً للأمن العراقي".

كما أكد أن "مخيم الهول في سوريا يمثل التهديد الأكبر للعراق، نظراً لقربه من الحدود العراقية بمسافة لا تتجاوز 15 كيلومتراً، بالإضافة إلى السجون في الحسكة التي تأوي قادة داعش وعناصره الإرهابية المتواجدة في مناطق شرق الفرات وبادية الشام".

ورقة ضغط للبقاء

وطبقاً للمعلومات الاستخباراتية الأميركية لا يزال تهديد التنظيمات الإرهابية مستمراً، ومن المؤكد أن القوات ستستمر في وظيفتها بالحرب على الإرهاب. وإذا ما توصلت الأطراف المعنية في قوات التحالف الدولي أنه لم يعد هناك أي تهديد جدي للأمن الوطني العراقي لهذه التنظيمات ستفكك هذه القوات وستغادر الأراضي العراقية بحسب الخبراء، الذي رجحوا أن يستمر هذا الوجود خصوصاً أن أكثر من 80 في المئة من القوات المسلحة العراقية تحوي أسلحة أميركية، ومستقبل هذه العلاقات هي البحث عن تطوير سبل التعاون واستمرار التعاون الأمني ليأخذ صوراً متعددة بين بغداد وواشنطن والانتقال إلى تعاون استراتيجي، بناء لضمان الأمن والاستقرار في العراق.

حيث يرى مدير مركز العراق للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل أن بقاء قوات التحالف الدولي بالعراق يعتمد على التقديرات بوجود تهديد "داعش" لأمن العراق.

ويقول "تركزت محادثات واشنطن حول نتائج اجتماعات اللجنة الخاصة المشتركة التي تتركز مسؤوليتها الأساس في متابعة وتحليل ودراسة طبيعة التهديدات الإرهابية وبخاصة ’داعش‘، لأن قوة التحالف الدولي للحرب على الإرهاب تشكلت خلال عام 2014 بناء على دعوة من الحكومة العراقية آنذاك لدعم وإسناد القوات المسلحة العراقية لوجيستياً، وإسناد جوي واستخباراتي لهزيمة ’داعش‘ عسكرياً التي تحققت عام 2017".

وأشار إلى أنه لا يزال هناك بؤر خطرة لـ"داعش" سواء في العراق وسوريا مع وجود أكثر من 10 آلاف مقاتل داعشي إضافة إلى تنظيمات أخرى، موضحاً أن هذه الاجتماعات المتواصلة على مستوى عال في بغداد وواشنطن هي لدراسة وتحليل طبيعة التهديدات وسبل المواجهة وطبيعة الدور الذي تلعبه قوات التحالف الدولي، التي ما زالت موجودة بطلب من الحكومة العراقية والسلطات المتخصصة للحرب على الإرهاب.

السلاح الأميركي 

أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، أن القوات العراقية، بما فيها البيشمركة، تلعب دوراً مهماً في الحد من التهديد الذي يشكّله تنظيم داعش.

وقال رايدر في تصريحٍ تابعته (المدى)، إن بلاده "ستواصل العمل مع شركائها العراقيين والبيشمركة لمواجهة تهديدات التنظيم".

معتبراً أن داعش "لا يزال يشكّل تهديداً على العراق"، منوّهاً في الوقت ذاته إلى أن قدرات التنظيم "ليست كما كانت قبل 10 سنوات".

ولخص تقريرٌ لمكتب المفتش العام التابع لوزارة الدفاع الأميركية العمليات والحوادث الأمنية والعسكرية المتعلقة بتنظيم داعش في العراق، قائلاً إن عدد عناصر داعش قد انخفض.

وأوضح التقرير أن أعداد مسلحي التنظيم انخفض خلال الربع الأول من عام 2024 الجاري.

مؤكداً أن خلايا داعش "حاولت مضاعفة هجماتها هذا العام مقارنة بالعام الماضي".

وفي مطلع اب الجاري، أعلن وزير شؤون البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، شورش إسماعيل، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" زودت قوات البيشمركة بمجموعة من المدافع الثقيلة بموافقة الحكومة الاتحادية العراقية، وفيما دعا حكومة بغداد إلى دعم قوات البيشمركة أسوة بالقوات الاتحادية، أكد مواصلة القوات الكردية حماية أمن العراق من التهديدات الإرهابية".
جاء ذلك خلال حفل تسليم القوات الأمريكية 24 مدفعاً ثقيلاً لقوات البيشمركة، جرت مراسيمه داخل مبنى وزارة شؤون البيشمركة في مدينة أربيل.
ووصف إسماعيل في كلمة له، تسلم الأسلحة بـ"اليوم التاريخي" لوزارة البيشمركة وقوات كردستان "لاستمرار الحكومة الأمريكية وجيشها بمساعداتها المستمرة لقوات البيشمركة".
وأضاف أن "القوات الأمريكية زودت قوات البيشمركة بمجموعة من المدافع الثقيلة" معتبراً أن هذه "الخطوة الكبيرة سترفع من القدرات العسكرية لقواتنا إلى مستوى أعلى".

داعش لا يشكل تهديد

وعن تهديد "داعش" في العراق اعتبر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، في حديث تابعته (المدى)، أن "تنظيم داعش الإرهابي أصبح لا يشكّل أي تهديد على العراق وأمنه. التنظيم على وشك الانتهاء في العراق، وعمليات ملاحقة خلاياه الإرهابية مستمرة، وهناك ضربات نوعية ضد تلك الخلايا واستهداف قادة التنظيم البارزين".
وكشف الخفاجي أن "تنظيم داعش فقد كل قدراته العسكرية ولهذا لم يعد يشكّل تهديداً، والقوات الأمنية العراقية بمختلف صنوفها تسيطر على كامل الوضع الأمني، وأي تحركات لخلايا هذا التنظيم في أي منطقة يجرى رصدها ومعالجتها، وهناك تطور كبير في عمل الأجهزة الاستخبارية والأمنية في ملاحقة خلايا داعش وكشف ما تبقّى لهم من مخابئ".
ولفت الخفاجي إلى أن "ملفات المخدرات والجريمة المنظمة والنزاعات العشائرية لها أولوية أمنية حالياً في العراق، وهناك جهود كبيرة تبذل من أجل الحد من هذه الظواهر"، مضيفاً أن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من القبض على الكثير من المتهمين بهذه الجرائم وتفكيك شبكات لتجارة المخدرات والجريمة المنظمة وغيرها، كما أن هناك نجاحاً كبيراً في الحد من النزاعات العشائرية بمختلف المحافظات العراقية".

وكانت قد أعلنت خلية الإعلام الأمني، في اب الجاري عن تدمير مضافات وكهوف لـ"داعش" في مناطق عدة من العراق​.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

(المدى) تنشر تقريرا مفصلا صادرا من المالية حول قضية "سرقة القرن"

جثث عائلة كاملة مزقت بالرصاص وتم التمثيل بها.. ما الذي حدث في سامراء؟

اقتصادي يضع "الابتزاز والرشوة والتهريب" كاول مسببات تذبذب سعر صرف الدولار

برلماني: قانون العفو العام سيشمل هذه الفئة

مقالات ذات صلة

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

المدى/ متابعة رصدت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" جسماً عملاقاً وغريباً في الفضاء الخارجي. وبحسب الوكالة الامريكية فأن أهم ما يميز الجسم العملاق هو السرعة الهائلة التي يتحرك بها خارج الكون. والجسم العملاق الذي تم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram