TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > وفيات ومدن منكوبة.. "السيول" تشارك الحروب تطرفها ضد الانسان

وفيات ومدن منكوبة.. "السيول" تشارك الحروب تطرفها ضد الانسان

نشر في: 24 أغسطس, 2024: 10:01 م

المدى/ متابعة

أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت، بمصرع أسرة من 5 أشخاص في سيول جارفة نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة جنوب غربي المملكة العربية السعودية.

فيما خلفت فيضانات مفاجئة ضربت عددا من مناطق جنوب شرقي المغرب خسائر فادحة وحولت عددا من المناطق إلى فضاءات معزولة ومنكوبة.

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن "مراكز بلدات في ميدلت وكلميمة وتنجداد وتنغير وقلعة مكونة وإملشيل وجل المناطق المحيطة بورزازات، تحولت إلى وديان مفتوحة".
وأضافت، "غمرت المياه التي ارتفع منسوبها إلى 30 سنتيمترا حسب مصادر إعلامية محلية، العديد من المنازل والمزارع ما أدى إلى قطع الطرق المؤدية إلى هذه المناطق وعزلها عن العالم الخارجي".
وتابعت، أن "سيدتين لقيتا مصرعهما إثر السيول الجارفة التي اجتاحت دوار أماسين جماعة اغرم نوكدال، جراء الفيضانات الغزيرة التي ضربت إقليم ورزازات".
بينما وأفاد مركز "طقس العرب" بأنه يتوقع أن يتجدد نشاط السحب الركامية على جنوب غرب المملكة السبت والأحد، بحيث تشمل أنحاء عدة من جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة وجنوب وغرب المدينة المنورة وتترافق بهطول أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة بحدوث العواصف الرعدية وتساقط البرديات.

لليمن نصيب من الكارثة

وفي اليمن توفي 67 شخصا وأصيب 12 آخرون جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت محافظة الحديدة، خلال الأيام الماضية.

ووفق تقرير لجنة الطوارئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد تضررت نحو 13 ألف أسرة في القرى والمناطق التهامية، خاصة التي تقع بالقرب من الأودية التي فاضت بسيول الأمطار بشكل غير مسبوق منذ عدة عقود، فيما نزحت نحو 2200 أسرة من قراها جراء تهدم منازلها بشكل كلي.

وفيما يتعلق بأضرار المنازل، أفاد التقرير بتدمير مياه السيول ثلاثة آلاف و357 منزلا بشكل كلي وخمسة آلاف و519 منزلا بشكل جزئي، وجرفت السيول ستة آلاف و522 منزلا مبنية من العش، وأكثر من ألفي منزل آخر بعضها مبني بالأحجار.

وتحدث التقرير عن الأضرار التي لحقت الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، حيث أدت السيول إلى جرف مساحات شاسعة من الحقول الزراعية والتي يجري تقييم وحصر أضرارها بشكل شامل، بينها 390 حقلاً لمحاصيل زراعية بمديرية المنصورية، ونفوق ألف و391 من مواشي الأغنام، و54 أبقار، وثمانية آلاف و403 خلايا نحل، وفق وكالة سبأ الحوثية.

وتطرق لأضرار الطرق والجسور ووسائل النقل، مشيرا إلى أن السيول جرفت ألفاً و337 طرق رملية في مختلف مديريات المحافظة، و32 طرق اسفلتية، و21 عبارة تصريف مياه الأمطار، كما تضرر 19 جسراً حيوياً، و18 وسيلة نقل بينها ثمان تم جرفها.

وبحسب التقرير، فإن الأمطار الغزيرة تسببت في أضرار على شبكة وخطوط التيار الكهربائي، بالإضافة لأضرار لحقت بأحواض مجاري الصرف الصحي بمدينة الحديدة ما يشكل "مخاطر صحية وبيئية جراء اختلاط أحواض الترسيب بالأكسدة".

والأسبوع الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة ملحة لمبلغ 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن، في حين تداولت منصات مشاهد من تلك السيول وعمليات إنقاذ تعتمد في بعضها على جهود مجتمعية.

إنذار باللون الأحمر

ارتفع عدد الضحايا، بوم امس الجمعة، جراء السيول والانهيارات الأرضية في الهند إلى 22 قتيلا.

وأجلت السلطات في ولاية تريبورة شرقي الهند، نحو 65 ألفا و400 شخص إلى مناطق آمنة بعد تضررهم ومنازلهم من السيول الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، بحسب وكالة "ترست أوف إنديا".

ونقلت مصادر صحفية عن مسؤولي الولاية، أن عدد القتلى جراء السيول والانهيارات وصل إلى 22 شخصا.

من جانبه، ذكر رئيس وزراء ولاية تريبورة مانيك ساها، أن 10 أشخاص على الأقل لا يزالون عالقين تحت الأنقاض في مناطق شهدت انهيارات أرضية، مؤكدا مواصلة الجهود لإنقاذهم.

وذكرت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، في بيان تابعته (المدى)، أنها تتوقع استمرار الهطل الغزير للأمطار في الولاية.

واول أمس الخميس، قالت صحف هندية، إن 11 شخصا لقوا حتفهم جراء السيول والانهيارات الأرضية في تريبورة.

وتبدأ الأمطار الموسمية عموما في يونيو/ حزيران بدول جنوب آسيا مثل الهند وبنغلاديش.​​​​​​​​​​​​​​

وفقد آلاف السكان منازلهم في الولاية، في حين أعلنت إدارة الأرصاد الجوية الهندية إنذارا باللون الأحمر في تريبورة.

وأعلنت السلطات الهندية إيواء آلاف الأشخاص في أكثر من 300 خيمة أقيمت للمتضررين.

كما تسببت السيول في مصرع 4 أشخاص في بنغلاديش المحاذية للهند، وتضرر مناطق عدة شرقي البلاد.

وجراء السيول قُطع التيار الكهربائي وأغلقت معظم الطرق في مناطق كوميلا وفيني ونواخالي شرقي بنغلاديش.

كما غمرت المياه الطريق الرئيسي الواصل بين العاصمة دكا ومدينة تشاتوغرام البحرية جنوب شرقي البلاد.

وأكد مسؤولون في بنغلاديش أن الجيش وباقي المؤسسات بدأت عمليات إنقاذ في المناطق المتضررة.

وفي السياق، تظاهر نحو 600 طالب في جامعة "جوغاناث" بالعاصمة دكا، متهمين الهند بفتح أبواب أحد السدود في تريبورة، ما أدى إلى تشكل سيول فجائية في بنغلاديش.

بالمقابل، نفت وزارة الخارجية الهندية في بيان صحة تلك الاتهامات.

وتشترك الهند وبنغلاديش في 54 نهرا تتدفق من جبال الهيمالايا إلى خليج البنغال، ويختلف البلدان في تقاسم مياه تلك الأنهار.

خسائر بشرية ومادية

فيما أعلنت السلطات الموريتانية، اليوم السبت، وفاة 4 أشخاص غرقا شرقي البلاد وفقدان طفل، إثر سيول ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على المنطقة.
وقالت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان تابعته (المدى)، إن "ثلاثة أشخاص توفوا غرقا بمدينة النعمة في ولاية الحوض الشرقي، فيما فُقد طفل بنفس المدينة وسط مواصلة جهود البحث عنه".
وأوضحت الوزارة أن "شخصا رابعا توفي أيضا في مدينة كنكوصه بولاية لعصابة، جراء السيول فجر السبت".
ولفتت الوزارة إلى أن "السيول التي عرفتها المنطقة تسببت أيضا في خسائر مادية، بينها سقوط أعمدة كهربائية وانهيار وتضرر بعض السدود المائية، ونفوق بعض المواشي".
وتشهد موريتانيا بين تموز/يوليو وأكتوبر/تشرين الأول من كل عام، هطول أمطار غزيرة، تتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة.

إنقاذ الأرواح الليبية

بينما أعلن رئيسا حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، حالة الطوارئ لمواجهة سيول عارمة أغرقت مناطق جنوب غربي البلاد.

وبعد ساعات من إعلانه رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى وتشكيل غرفة طوارئ، قال الدبيبة، عبر حسابه بمنصات التواصل في وقت سابق من اب الجاري، إنه اتخذ إجراءات أخرى لمواجهة الأضرار الناجمة عن السيول.

وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية (المعترف بها أمميا ومقرها العاصمة طرابلس) "في ظل الظروف الجوية القاسية بمناطق العوينات وتهالة والبركت وغات (جنوب غرب) وجهت جهازي الإسعاف والطوارئ والطب الميداني منذ الساعات الأولى للعمل مع البلديات لضمان إنقاذ الأرواح وإيصال المساعدات ورفع الأذى عن المتضررين".

وأشار إلى أنه كلف وزارة الصحة بإرسال فرق طبية عاجلة ودعم إلى مستشفى غات الحكومي والمراكز الصحية بالمناطق المتضررة من السيول، إلى جانب تكليفه وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير الدعم للأسر المتضررة، ووزارة الموارد المائية بتقييم الأضرار ومعالجة تدفق السيول.

كما أصدرت حكومة الوحدة الوطنية، وفق الدبيبة، تعليمات للشركة العامة للكهرباء والشركة القابضة للاتصالات باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرسال فرق لتقييم أضرار الفيضانات وصيانة شبكتي الكهرباء والاتصالات فورًا.

 وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة العديد من أحداث الفيضانات بنسق تصاعدي مرتبط بالتغيرات المناخية العالمية، ومع ارتفاع وتيرة وقوع هذه الكوارث وشدتها زادت المخاطر المتعلقة بها لأسباب طبيعية وأخرى تعود إلى التخطيط العمراني للمدن، في ظل غياب أساليب فعالة لإدارة الكوارث الطبيعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

(المدى) تنشر تقريرا مفصلا صادرا من المالية حول قضية "سرقة القرن"

جثث عائلة كاملة مزقت بالرصاص وتم التمثيل بها.. ما الذي حدث في سامراء؟

اقتصادي يضع "الابتزاز والرشوة والتهريب" كاول مسببات تذبذب سعر صرف الدولار

برلماني: قانون العفو العام سيشمل هذه الفئة

مقالات ذات صلة

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

بمواصفات غريبة وسرعة فائقة.. ناسا ترصد جسماً فضائياً عملاقاً

المدى/ متابعة رصدت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" جسماً عملاقاً وغريباً في الفضاء الخارجي. وبحسب الوكالة الامريكية فأن أهم ما يميز الجسم العملاق هو السرعة الهائلة التي يتحرك بها خارج الكون. والجسم العملاق الذي تم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram