TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمة دولية: نزوح أكثر من 24 ألف عائلة في العراق بسبب التغير المناخي

منظمة دولية: نزوح أكثر من 24 ألف عائلة في العراق بسبب التغير المناخي

43 % منهم من محافظة ذي قار تليها ميسان

نشر في: 26 أغسطس, 2024: 01:03 ص

 ترجمة / حامد أحمد

اشارت أحدث بيانات مؤشر حركة النزوح DTM التابع لمنظمة الهجرة الدولية IOM الى ان أكثر من 24 ألف عائلة قد نزحت من مناطقها بسبب الجفاف الناجم عن التغير المناخي مبينا ان نصفهم تقريبا من محافظة ذي قار تليها محافظة ميسان وان 56% منهم قد نزحوا لمناطق مدنية، في وقت ذكرت فيه المنظمة ان مشكلة النزوح ما تزال تنتظر حلول مستدامة وسط بنى تحتية وخدمات أساسية غير كفؤة مع غياب فرص توفر معيشة مناسبة لعوائل متضررة.

وجاء في تقرير مؤشر حركة النزوح في العراق الذي صدر حديثا تحت عنوان (تعقب حركة النزوح بسبب المناخ في وسط وجنوبي العراق للفترة من 1 الى 30 حزيران 2024) انه اعتبارا من 30 حزيران 2024 ما تزال 24 ألف و500 عائلة (147 ألف شخص) تعيش حالة نزوح بسبب عوامل التغير المناخي عبر 12 محافظة في العراق موزعة بين 440 موقع نزوح وان نصف العوائل تقريبا تبلغ نسبتها 48% قد نزحت ضمن مناطقها الاصلية.
وأشار التقرير الى ان محافظة ذي قار سجلت العدد الأكبر من النازحين بسبب التغير المناخي وبلغت نسبتهم 43% من مجموع النازحين الكلي بواقع 10 آلاف و 440 عائلة ، تلتها محافظة ميسان حيث شكلت نسبتهم 22% من مجموع النازحين بواقع 5 آلاف و 363 عائلة ، ثم محافظة المثنى وشكلت نسبتهم 10% من مجموع النازحين بواقع 2000 الفين و 485 عائلة ثم محافظة القادسية وشكلت نسبتهم 9% بواقع 2000 الفين و 269 عائلة، وشكلت مناطق الشطرة والرفاعي في ذي قار وقلعة صالح في ميسان نزوح العدد الأكبر من عوائلها بسبب تبعات التغير المناخي.
وكشف التقرير عن استحداث 15 موقع نزوح جديد مقارنة بجولة الاستطلاع الأخيرة خصوصا في البصرة والمثنى والقادسية، مشيرا الى توقعات بازدياد مواقع النزوح في المراحل المقبلة وفق استطلاعات رأي العوائل النازحة، وهذا ما يدل على ان حركات النزوح هذه هي على نحو مستمر بدلا من انها مؤقتة.
واعتبارا من حزيران 2024 فان ثلث تدفق العوائل النازحة التي تشكل نسبتها 32% قد حدث في ذي قار، واشتمل ذلك على النزوح الداخلي ضمن مدينة الناصرية بواقع 2000 الفين و872 عائلة وتشكل نسبة التدفق 12% تليها منطقة الجبايش بنزوح ألف و290 عائلة بنسبة تدفق بلغت 5% ثم منطقة الشطرة بنزوح ألف و40 عائلة بنسبة تدفق 4%. و20% تدفق عوائل نازحة أخرى شهدتها محافظة ميسان بين منطقة قلعة صالح ومدينة العمارة، اما العوائل التي نزحت لمناطق مدنية فبلغت نسبها 56% وكثير منهم انتقلوا للعيش في النجف ومدينة الناصرية والشطرة.
في الوقت ذاته أشارت المنظمة الدولية الى ان العراق ما يزال يعاني من تحديات نزوح داخلي مزمن مع عدم اكتمال إعادة إعمار وتأهيل بيوت محطمة ومتضررة لعوائل نازحة وغياب خدمات أساسية مع عدم استقرار سياسي مما يؤثر ذلك على ضعف في الإدارة وتراجع في توفير الامن والخدمات، وهذه الأمور تعقد وتضعف جهود معالجة الاحتياجات الإنسانية على نحو فعال.
وتذكر المنظمة انه على الرغم من حصول تحسينات في بعض المناطق، فان العراق ما يزال يواجه تحديات إنسانية شاقة، فعلى الرغم من انتهاء مرحلة المعارك في العراق عام 2017 وإلحاق الهزيمة بداعش، فانه اعتبارا من كانون الأول 2023 ما يزال هنام 1.1 مليون في حالة نزوح عبر 18 محافظة و104 منطقة. حيث ان القسم الأكبر من النازحين يتواجدون في محافظة نينوى ومخيمات نزوح في دهوك واربيل عاصمة إقليم كردستان. ووفقا لمؤشر حركة النزوح التابع لمنظمة الهجرة الدولية فقد تم تحقيق نجاح بجهود اعادة 4.8 نازح لمناطق سكناهم الاصلية، اما القسم المتبقي من النازحين فهم يتواجدون في مخيمات او مواقع خارج المخيمات بضمنها مواقع نزوح غير رسمية.
ويتم تصنيف هذا الجمع من العوائل النازحة على انهم الأكثر تضررا وحاجة لمساعدات إنسانية مع قلة توقعات بحصولهم على حلول مستدامة وذلك للافتقار الى بنى تحتية ملائمة وغياب خدمات وعدم توفر فرص عمل ومعيشة لهم في مناطق سكناهم الاصلية ليتمكنوا من الرجوع إليها.
وبينت نسبة 84% من العوائل النازحة ان الافتقار الى فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية هي من العوائق التي تعرقل رجوعهم لمناطقهم الاصلية في حين أعرب 29% منهم عن مخاوف في إعادة اندماجهم بالمحيط المجتمعي حال عودتهم وبين 25% منهم دمار او تضرر منازلهم كعائق امام عودتهم.
وأشار التقرير الى ان هناك مناطق معينة عبر البلاد ما تزال العوائل النازحة والعائدة فيها تحتاج الى رعاية إنسانية خاصة تتراوح احتياجاتها بين ملحة او اقل مثل مناطق كالار وحلبجة وجمجمال وشيخان والرطبة وسنجار والقائم. فضلا عن نزلاء في مخيمات مثل مخيم تي آزاد ومخيم آشتي وعربات ومخيمات شرقي الموصل مثل مخيم حسن شام 2 وحسن شام 3 وخضر أم 1 حيث تمثل المخيمات الأكثر حاجة لمساعدات إنسانية.

  • عن موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram