TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

نشر في: 26 أغسطس, 2024: 02:56 م

متابعة/المدى
يعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تقلص مساحة القطاع إلى حد بعيد، بسبب تصاعد التوترات والنزاعات.

وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان، بما في ذلك نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والكهرباء، فضلاً عن القيود الصارمة المفروضة على الحركة والتنقل.


ومع تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، يجد سكان غزة أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة تؤثر مباشرة على حياتهم اليومية ومستقبلهم.

وسلطت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، الضوء على المناطق الإنسانية المتاحة لسكان قطاع غزة، التي تقلصت إلى حد بعيد خلال الأشهر الماضية، حتى أصبح يعيش نحو 2.2 مليون شخص على مساحة تبلغ نحو 39 كيلومترا مربعا.


وحسب الأمم المتحدة، يعيش السكان فقط على 11 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع، مع تقلص المناطق الإنسانية التي حددها الجيش الإسرائيلي، بعد موجة من إخطارات الإخلاء مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع.


وفي أغسطس فقط، أصدر الجيش الإسرائيلي 12 أمر إخلاء، وفقا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى أمر إخلاء آخر صدر السبت، مما أجبر ما يصل إلى 250 ألف شخص على الانتقال مرة أخرى بحثا عن مكان آمن.


وكانت المناطق الإنسانية التي حددها الجيش الإسرائيلي في بداية العام تمثل 33 بالمئة من إجمالي مساحة غزة، حسب "إن بي سي نيوز"، التي تشير إلى أن المناطق "تعاني من ازدحام ونقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة".


وقال الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر أوامر الإخلاء "للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين"، وأنه "عدّل تصنيف هذه المناطق بعد إطلاق صواريخ وقذائف هاون منها باتجاه إسرائيل".

ونقلت "إن بي سي نيوز" عن المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لويز ووتريدغ، قولها إن أوامر الإخلاء "تتغير كل ساعة تقريبا".


وأضافت: "في بعض الأحيان، يتم تنفيذ العمل العسكري بعد 30 دقيقة من صدور الأمر. وهذا يُحدث الكثير من الارتباك والذعر".


ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب التعليق للشبكة حول الوقت المحدود المتاح للاستجابة لأوامر الإخلاء، وتأثير الظروف على الخدمات الأساسية والصرف الصحي وانتشار الأمراض.


وتقول الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء الصادرة منذ بدء الحرب، أدت إلى نزوح 90 بالمئة من سكان غزة.


وأوضحت الغزية دعاء قيطة لـ "إن بي سي نيوز"، إن "أسرتها نزحت 7 مرات على الأقل منذ بدء الحرب".


وأضافت قيطة، وهي أم لـ3 أطفال، أنهم "انتقلوا من مدينة غزة إلى خان يونس ثم رفح ثم عادوا إلى خان يونس مرة أخرى".


وأصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء جديد للسكان في خان يونس هذا الشهر، وكذلك شرق دير البلح، وهي منطقة لم يدخلها من قبل. وقال في بيان إنه "وزع منشورات في المنطقتين"، مضيفا أنهما أصبحتا خطيرتين، بسبب "أعمال إرهابية كبيرة".


وعد المتحدث باسم وكالة "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أن النازحين "يُعاملون مثل قطع الشطرنج"، قائلا لـ"إن بي سي نيوز" إن المناطق الإنسانية "مزدحمة ومعرضة لانتشار الأمراض على نطاق واسع، مثل التهاب الكبد الوبائي سي".


والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن طفلا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بشلل جزئي، بعد إصابته بفيروس شلل الأطفال، الذي تم القضاء عليه إلى حد كبير في غزة منذ 25 عاما، لكنه الآن معرض لخطر الانتشار، بسبب أزمة الصرف الصحي.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذا الشهر، إن "مئات الآلاف" من الأطفال في غزة معرضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال.


وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، وصول الدفعة الأولى من تطعيمات شلل الأطفال، مساء الأحد، وحفظها في مخازن مخصصة لحملة التطعيم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، حسبما أفادت وكالة "وفا".


ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تأكيدها قيام "فرق طبية دولية ومحلية" بإدارة عمليات التطعيم في مواقع مختلفة خلال الأيام المقبلة، للأطفال الذين لم يتلقوا جرعة بعد.


وأضافت أن عمليات التطعيم ستكون "ضمن فترات التوقف الإنسانية الروتينية، التي ستسمح للسكان بالوصول إلى المراكز الطبية".


وتستهدف حملة التطعيم في قطاع غزة نحو 640 ألف طفل، من خلال جرعتين من اللقاح لكل طفل من عمر يوم، وحتى 10 سنوات، وفق "وفا".


واندلعت الحرب في غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.


وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف على قطاع غزة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 40405 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

(المدى) تنشر تقريرا مفصلا صادرا من المالية حول قضية "سرقة القرن"

جثث عائلة كاملة مزقت بالرصاص وتم التمثيل بها.. ما الذي حدث في سامراء؟

اقتصادي يضع "الابتزاز والرشوة والتهريب" كاول مسببات تذبذب سعر صرف الدولار

برلماني: قانون العفو العام سيشمل هذه الفئة

مقالات ذات صلة

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

متابعة/المدىيعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تقلص مساحة القطاع إلى حد بعيد، بسبب تصاعد التوترات والنزاعات. وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان، بما في ذلك نقص حاد في الموارد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram