خاص/ المدى
وضع الباحث بالشأن البيئي سمير عبود، اليوم الاثنين، حملات التشجير على قائمة افضل الحلول لتقليص نسب ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، فيما اكد ان الصيف لم يعد اب للفقير كما عهدناه في السابق.
وقال عبود، إن "لارتفاع درجة الحرارة في العراق تداعيات سلبية كثيرة ونتيجتها بالضرورة ستنعكس على الاقتصاد الوطني، حيث تبدأ هذه التداعيات من الوضع الصحي العام والذي سيكون بأدنى مستوياته". مبينا، ان "نشاط المواطن عند ارتفاع درجات الحرارة في العراق سيكون باسوء حالاته بما ينعكس سلبا على إنتاجه".
واضاف عبود في حديث خص به (المدى)، ان "قطاعات الاقتصاد وبمختلف مجالاتها ايضا ستعاني من التدهور في ظل هذا الارتفاع، فيما لا تقل عن تاثيرها قطاعات الكهرباء والصناعة، والزراعة والموارد المائية، فيما يشمل ذلك قطاع النقل والقطاع الخاص بكل تفرعاته".
واشار البيئي، ان "هذا الارتفاع في درجات الحرارة سوف يسبب لجوء آلاف المواطنين للسفر خارج العراق، ناهيك عن ارتفاع كلف الانتاج في أغلب القطاعات، وتشمل الكثير من مسببات تراجع الاقتصاد، خصوصا في ظل غياب الخطط والبرامج التي يمكن من خلالها رصد هذا الواقع، ووضع الحلول المناسبة والإجراءات اللازمة لمعالجة كافة هذه التداعيات".
وتابع عبود، انه، "يجب الاهتمام بحملات التشجير، وتوسيع نطاق المساحات الخضراء في عموم البلد ابتداءا مع اتخاذ ما يلزم لاستخدام المواد والسياسات الصديقة للبيئة على كافة الأصعدة، وذلك للتقليل من التلوث البيئي مع الحفاظ على الموارد المائية وتقليل الهدر، ولا مناص من تغيير الكثير من العادات والأعراف وطرق العمل القديمة التي تزيد الأوضاع سوءاً، والتي ما زال المجتمع العراقي يمارسها". مؤكدا، ان "الصيف في العراق لم يعد ابً للمواطن الفقير، فهو لا يرحمه، وذلك بسبب اننا ببساطة لم نستطع أن نحافظ على النعم التي انعم الله بها علينا في بلد".
وأدى تزايد النشاط العمراني على حساب المساحات الخضراء في العراق إلى اختفاء أراضٍ زراعية وتحويلها إلى سكنية وتجارية، ما انعكس سلباً على البيئة وازداد من تلوث الهواء والتغير المناخي، في وقت تشهد البلاد درجات الحرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية في ظل انحسار المساحات الخضراء وتوقعات بتنامي ظاهرة التصحر خلال الفترة المقبلة.