TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > ايران تكرر تاكيدها على "الرد" وحليفة اسرائيل تستعرض قواتها للتخويف

ايران تكرر تاكيدها على "الرد" وحليفة اسرائيل تستعرض قواتها للتخويف

نشر في: 26 أغسطس, 2024: 11:07 م

المدى/ متابعة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعتقد أن خطر تعرض إسرائيل لهجوم جديد من قبل إيران أو حلفائها لا يزال قائما.

ويأتي التقييم الأميركي بعد يوم من شن حزب الله اللبناني هجوما بالصواريخ والمسيرات على أهداف في العمق الإسرائيلي، ردا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو/تموز الماضي.

فيما أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة ساعدت الجيش الإسرائيلي في رصد وتعقب ما أطلقه حزب الله اللبناني، فجر يوم امس الأحد، باتجاه إسرائيل، من دون أن تتدخل بشكل مباشر.

مساعدة أمريكية
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لمصادر صحفية تابعته (المدى)، إن "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الوقائية لإسرائيل مساء أمس. قدمنا معلومات استخباراتية إضافة إلى عمليات رصد واستطلاع لتعقب الضربات التي مصدرها حزب الله اللبناني"، مضيفا أن مساعدة أمريكية لمواجهة هذه الهجمات "لم تكن ضرورية".
كما قال مسؤول أمريكي "ساعدنا إسرائيل في تعقب صواريخ ومسيّرات حزب الله اليوم.
وفي وقت سابق من يوم امس الاحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن "ضربات استباقية على قرى حدودية في جنوب لبنان منعاً لهجوم كبير" من حزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تسجيل مصور ، إن "القوات الإسرائيلية رصدت استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو الداخل الإسرائيلي"، ونفذت ضربات استباقية على أهداف في الجنوب اللبناني.

سبب التاخير

فيما رجحت الولايات المتحدة الأمريكية أن تأخر الرد الإيراني يعود لحجم القطع العسكرية التي دفعت بها واشنطن إلى الشرق الأوسط، ما حمل رسالة ردع لإيران، للتفكير بها قبل إطلاق رد عسكري على إسرائيل.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي، الخميس 22 من آب، إن التعزيزات الأمريكية إلى المنطقة بعثت "رسالة قوية للغاية من الردع"، كما بعثت رسالة أخرى مفادها “سنقف إلى جانب إسرائيل إذا ما احتجنا للدفاع عنها".

وأضافت أن بلادها نقلت قدرات عسكرية إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه القدرات العسكرية "دخلت في ذهن إيران، وستؤثر على حساباتها بشأن كيفية الرد وما إذا كانت ستختاره".

بينما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن الرد على جرائم الكيان الصهيوني أمر حتمي ولا مفر منه.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن اللواء باقري قوله اليوم: إن “جريمة الاغتيال الجبانة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في طهران لا يمكن نسيانها وانتقام إيران ومحور المقاومة لدمائه أمر حتمي”، معتبراً أن طهران هي من تقرر كيفية وزمان الرد ولن تسقط في فخ ألاعيب العدو واستفزازاته الإعلامية.

وأشار إلى أن أمريكا تقوم بدعم كامل للكيان الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة من خلال إرسال الأسلحة والمعدات، وعدم اتخاذ إجراءات لوقف إطلاق النار هناك.

ولفت اللواء باقري إلى أن الاهتمام باحتياجات القوات المسلحة وتطوير التقنيات الجديدة والتحرك على التوازي مع التكنولوجيا الدفاعية أمر مهم ومصيري للغاية في أرض الميدان.

صراع وتصعيد

وأكدت الولايات المتحدة في كل منعطف مهم، أنها "ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقيام بكل شيء" لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

وجاء الإعلان الإسرائيلي قبل إعلان حزب الله، لكن لم يتضّح بعد ما إذا كان القصف الإسرائيلي قد بدأ قبل ردّ حزب الله أو العكس، ولم يعلن عن خسائر في الأرواح من قبل الجانب الإسرائيلي، ولكن بعض التقارير تشير إلى سقوط قتلى إسرائيليين.

دبلوماسيًا؛ في ملف غزة تواصل الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل إنهاء الأعمال القتالية بعد مرور ما يزيد على 10 أشهر على شن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل والذي أدى إلى نشوب الحرب.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة وحلفاؤها قد تواصلوا مباشرة مع كل من إسرائيل وإيران، وأكدوا بأنه "لا ينبغي لأحد تصعيد هذا الصراع"، مضيفا أن مفاوضات وقف إطلاق النار قد دخلت "مرحلة نهائية"، ويمكن أن تتعرض للخطر بسبب المزيد من التصعيد في أماكن أخرى في المنطقة.

وكشف مسؤول أمريكي ومسؤول استخباراتي غربي شبكة "سي ان ان"، بأن المخاوف أصبحت الآن أكبر بشأنتصرف الجماعة المسلحة المتمركزة في لبنان بمفردها.

وبالنسبة لنتانياهو، قد تبدو الجهود الجارية مجرد مناورات لغوية تهدف إلى كبح رغبة إسرائيل في رد ساحق ضد أي من المعتدين، إذ أنه يرى إيران وحزب الله كأيد مختلفة لنفس الرأس.

وباستثناء الهجوم المباشر على إسرائيل في أبريل، كان حزب الله دائما يوجه الضربات التي تتردد إيران في توجيهها، وقد يوجه هذه المرة ضربة مزدوجة، واحدة لشكر وأخرى لهنية من حماس.

وإذا كان هذا هو الحال، فإن انتقام إسرائيل ضد حزب الله قد يتحول بسرعة إلى التصعيد الإقليمي الذي يجر إيران والذي يخشاه الجميع.

ووفقا للتحليل، "لقاء جدة والدبلوماسية عبر القنوات الخلفية يشتريان مساحة دبلوماسية ووقتا لتطوير مخرج له على الأقل بعض الجاذبية في الوقت الحالي".

وتبدي كل من إيران والولايات المتحدة، بدرجات متفاوتة، انفتاحا على هذا المسعى. غير أن نجاح هذه المبادرة في تحقيق نتائج ملموسة، أو تحولها إلى مجرد أمل زائف، يتوقف بشكل كبير على قرارات القيادة العليا في طهران.

استعراض قوة

ونقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية عن مصادر قولها: إن واشنطن تعقد اجتماعات مكثفة مع حلفائها للاستعداد للهجوم الإيراني المتوقع بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.

وذكرت الشبكة؛ إن المسئولين الأمريكيين يعملون لحشد دعم الحلفاء للدفاع عن إسرائيل، وأضافت أنهم يضغطون على دول في المنطقة حتى تساعد في توجيه رسالة تهدئة لإيران وإسرائيل، وفقًا للمصادر.
وأكد منسق الاتصالات الإستراتيجية للأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن واشنطن نقلت قدرات كبيرة إلى الشرق الأوسط، وتابع قائلًا "سندافع عن إسرائيل في حال تعرضت لأي هجوم".
واستنفرت إسرائيل قطاعاتها العسكرية والحيوية منذ أيام وباتت في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لرد من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانبه؛ طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين بـ"الصبر والهدوء"، مع تصاعد المخاوف من الرد المرتقب.

 وقال نتنياهو: "نسير قدمًا نحو النصر، ومستعدون للدفاع والهجوم على حدٍ سواء".
وشبهت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الوضع بأنه كمن "يجلس على برميل بارود"، بعدما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إلى حيفا باعتبارها هدفًا محتملًا لصواريخه.
من ناحية أخرى؛ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن إيران لن تبقى صامتة أبدًا في مواجهة العدوان على مصالحها وأمنها، وتتحرك وفقًا للقوانين والمعاهدات الدولية.

ويخشى المجتمع الدولي تصعيدا عسكريا إقليميا أكبر بعد توعّد إيران وحزب الله بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، لاسيما مع فشل مفاوضات وقف النار في غزة حتى الآن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

ايران تكرر تاكيدها على

ايران تكرر تاكيدها على "الرد" وحليفة اسرائيل تستعرض قواتها للتخويف

المدى/ متابعة أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعتقد أن خطر تعرض إسرائيل لهجوم جديد من قبل إيران أو حلفائها لا يزال قائما. ويأتي التقييم الأميركي بعد يوم من شن حزب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram