TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > الفنانة والإعلامية وداد هاشم: كربلاء مفتاح الارتباط بكل ما هو جميل

الفنانة والإعلامية وداد هاشم: كربلاء مفتاح الارتباط بكل ما هو جميل

نشر في: 27 أغسطس, 2024: 12:22 ص

 متابعة المدى

فراشة المسرح ونحلة الفن والاعلام في كربلاء، هكذا يراها زملاؤها وزميلاتها من الفنانين والاعلاميين والادباء في كربلاء. نحتت اسمها الفني وحضورها الابداعي بالالتزام والصبر والعطاء والتنويع في الاعمال المسرحية والعمل الاعلامي، فحضورها على المسرح لافت ومضيء جدا وهي تجسد شخصيات متنوعة ببراعة وتضفي عليها الكثير من بصماتها الخاصة حتى وهي تصدح بصوتها في الصباح الكربلائي كل يوم من خلال برنامج صباح الخير من اذاعة المحافظة وسواه من البرامج الكثيرة.

فهي مثقفة وأديبة وممثلة ومذيعة ومصممة أزياء، وعلى محبتها اتفق الجميع لما تمنح من محبة للمخلصين للفن والاعلام، انها امرأة تضج بالحياة وتحفل الحياة بها، نشاطا وعطاء وتفاؤلا، انها الممثلة القديرة والاعلامية المبدعة وداد هاشم.
يشاع أن البدايات تكون مربكة دائما.فهل حصل هذا معك فنيا؟ وكيف؟
وداد هاشم ــ اشعر دائما أنّ الفنّ قد وُلد معي.. وكأنّ أمّي كانت ترضعنا نحن الاثنين معا، لذلك الغيت كل الرعب والمخاوف وطردتها من ذهني رغم اني كنت أقف لأول مرة على خشبة مسرح رسمي.. كان هناك انتعاش في داخلي يشعرني ويخاطبني: أنّك الان يا وداد قد بدأتِ رحلة حياتك الفنية ، لذلك طردت الخوف والقلق تماما ولم يراودني شعور بالرهبة ،وللوهلة الاولى ربطتني به علاقة حميمية تبادلت معه الأمكنة لأرى ما يخيفني منه .. فأطلق صرخته الأولى بولادتي على خشبته من غير قماط لأنني ولدت حرة على بصيص إضاءاته… وشغلت كل زواياه وفضاءاته " شعرت حينها أنه هو من اختارني وانتمى لي.. ولوّح لي بستائره دون اشتراطات ولا توجسات.
التنويع في أعمالك المسرحية يبدو تلقائيا في ظاهره ولكنه في المخفي من الأمر يخضع الى تخطيط واختيار صارمين من قبلك. فما رأيك في هذا؟
عندما يسند لي دور او شخصية مكتوبة على الورق ولم تظهر للواقع بعد أبدأ بقراءتها اولا ودراسة الشخصية وتأثيرها الدرامى فى الأحداث وعلاقتها بالأشخاص، وأسأل نفسي، هل اذا حذفت هذه الشخصية فسوف تؤثر؟ على المسرحية وهل لها فائدة فى العمل؟ فأدرس الدور جيدا بأبعاده النفسية والاجتماعية. وما سيضيفه الي، فإذا تكونت لديّ فكرة جيدة عن ذلك أقبل أداء هذه الشخصية/ الدور.
قلما تتحدثين عن اعمالك المسرحية، فما هو أقرب عمل قدمته الى نفسك؟
وبما أنَّ الفنّ هو كل شيء تعمله في حياتك اليومية، ألا انني يمكنني الاجابة عن هذا السؤال؟ سأسكب كومة من الكلمات على الاوراق وأبدا بعدّها انا وهي، فنسترجع ما مضى منها وما لأني لا أملك حتى قائمة بأعمالي الفنية وقلما اتذكر القريبة منها على نفسي، وهذه مشكلة بحد ذاتها طبعا، فإني لم احصِ أعمالي وأضعها في خانة المنسيات والمتروكات، هل يمكن لقصيدة أن تسقينا الماء؟ أو لمعزوفة موسيقية أن تُطعم الفقراء؟ فالفن خلق من اجل الفن نفسه لكي يرتقي هو بالإنسان.
كيف ترين المسرح في كربلاء مستقبلا؟
وداد هاشم ــ بما انّ كربلاء واحة خضراء للفن وحاضنة للفنانين والموهوبين فكربلاء ارض خصبة لكل المجلات وولادة لكل الفنون لذلك بعد الركود الذي اصابها لفترة قصيرة وانعزلت عن مثيلاتها من المحافظات العراقية التي ترعى الفن وتدعمه لكنها الان تتعافى وتعود لها صحتها وتستقطب العديد من المواهب الشابة والتي ارى لها مستقبلا حافلا بالابداع والتميز.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

بيت المدى يناقش إشكالية

بيت المدى يناقش إشكالية "الهوية والدين" والموقف من المجتمع

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، جلسة فكرية نوعية عن "الهوية والدين" ضيف فيها أستاذ أنثروبولوجيا الدين في الجامعة المستنصرية د. نجم نصر وأستاذ علم الاجتماع والفلسفة في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram