TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > إيران وإسرائيل.. لعبة الاحتمالات في حلبة الشرق الأوسط

إيران وإسرائيل.. لعبة الاحتمالات في حلبة الشرق الأوسط

نشر في: 27 أغسطس, 2024: 03:31 م

متابعة/المدى

تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، مما يثير احتمالات الرد الإيراني على أي هجوم إسرائيلي محتمل.

وتتنوع الخيارات الإيرانية بين الرد المباشر من خلال الصواريخ الباليستية، أو استخدام القوات التابعة لإيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في سوريا وغزة.

وكما يمكن لإيران اللجوء إلى الهجمات السيبرانية لتعطيل البنية التحتية الإسرائيلية. وفي هذا السياق، يبقى السؤال حول مدى التصعيد والرد المتبادل، وما إذا كان يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.

وكان محللون توقعوا أن ترد إيران على إسرائيل بالاشتراك مع ميليشياتها في لبنان واليمن والعراق وسوريا، إلا أن حزب الله رد بشكل منفرد، الأمر الذي أثار التكهنات بشأن "الرد الإيراني المرتقب"، وفق مراقبين.

الأحد، أعلن حزب الله أنه أطلق مئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل ردا على مقتل القيادي العسكري، فؤاد شكر، بضربة اسرائيلية في بيروت في 30 يوليو، بينما أكد الجيش الإسرائيلي إحباط "جزء كبير من الهجوم".

والإثنين، أشادت إيران بالهجوم الذي شنه حليفها حزب الله على مواقع في الأراضي الإسرائيلية، معتبرة أن إسرائيل فقدت "قدرتها الهجومية وقوة الردع".

ولذلك، يشير الخبير الاستراتيجي الإيراني، سعيد شاوردي، إلى أن رد حزب الله "المنفرد، دليل على القوة وليس الضعف".

وأصبح بمقدور أي من أعضاء "محور المقاومة" الرد المباشر على إسرائيل دون الحاجة لمساندة مباشرة من الحلفاء الآخرين.

وعلى جانب آخر، يؤكد المحلل السياسي المقيم في لندن، وجدان عبد الرحمن، أن هجمات حزب الله على إسرائيل قد جاءت "دون التنسيق مع إيران وبشكل منفرد"، بعد تأخر الرد الإيراني.

ولكن في حال شنت إيران هجمات على إسرائيل سوف يشارك حلفاؤها في "الرد الإيراني" الذي سيكون "جماعي".

ومن جانبه، يفرق المحلل السياسي الإسرائيلي، إيدي كوهين، بين "انتقام حزب الله" من جانب و"الرد الإيراني" من جانب آخر.

ويؤكد كوهين أن هجمات حزب الله على الأراضي الإسرائيلية جاءت كرد على مقتل فؤاد شكر، وهو أمر "منفصل تماما" عن توعد النظام الإيراني بـ"الانتقام" لمقتل هنية.

أما المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتِيرن، فيشير إلى أن رد حزب الله جاء "منفردا"، بعدما توقع البعض أن ترد إيران والجماعة اللبنانية بـ"طريقة منسقة".

ولم تشن إيران هجوما "منسقا ومتزامنا" مع حلفائها من عدة جبهات في وقت واحد كما كان متوقعا، لأن "محور المقاومة" غير معني بالذهاب نحو التصعيد مع إسرائيل".

ورغم أن إسرائيل وحزب الله، يتبادلان القصف يوميا منذ أكثر من عشرة أشهر، إلا أن منسوب التوتر ارتفع مؤخرا بعد اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو، ثم مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بعد ساعات في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل.

واتهمت حماس وإيران إسرائيل بـ"قتل هنية"، وتوعدتا بالرد لمقتله، لكن الجانب الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته ولم ينفها.

ومن جانبه، يشدد شاوردي على أن "إيران رسمت معادلة جديدة في صراعها مع إسرائيل مفادها أن طهران من الآن فصاعدا لن تترك أي عمل عدائي إسرائيلي يستهدف الأمن والمصالح الإيرانية داخل وخارج إيران دون الرد والعقاب الحتمي".

والرد الإيراني على مقتل هنية "لم يبدأ حتى ينتهي"، ومن غير الوارد أن تكتفي إيران برد حزب الله للثأر لهنية، وقالت طهران إنها "هي التي ستثأر له بنفسها"، وفق الخبير الاستراتيجي الإيراني.

ويشير شاوردي إلى أن "عدم الاستعجال في الرد، على الاعتداءات الإسرائيلية سواء مقتل هنية في طهران أو غيره، يفسح المجال أمام إيران للتخطيط بشكل أدق".

ومن جانبه، يؤكد عبد الرحمن، أن الرد الإيراني "آت لا محالة" لأن طهران "أمام خيارين كلاهما مر".

وإذا لم ترد إيران سيؤثر ذلك "سلبا" على أذرعها بالمنطقة، في ظل استمرار إسرائيل في استهداف الميليشيات التابعة لطهران، وخاصة حزب الله في لبنان، وفق المحلل السياسي الإيراني المقيم في لندن.

وإذا ردت إيران سيكون لذلك "تداعيات خطيرة"، فإسرائيل تحاول "جرها للحرب واستهداف المنشآت الإيرانية"، وهذا ما يجعل طهران "مترددة"، حسبما يضيف عبد الرحمن.

لكن على جانب آخر، يرى كوهين أن إيران "لن تستطيع الرد على مقتل هنية"، لأنها شاهدت "قدرات إسرائيل العسكرية الخارقة"، لكنها سوف تكتفي بـ"التهديدات الأسبوعية"، على حد تعبيره.

ويتوقع المحلل السياسي الإسرائيلي أن تلجأ إيران إلى "ميليشياتها" في العراق وسوريا ولبنان للرد على "إسرائيل"، مستبعدا أن يكون هناك "رد مباشر" بالهجوم على الأراضي الإسرائيلية.

وقد تلجأ إيران بالتعاون مع حلفائها إلى "القيام بهجمات ضد اليهود خارج إسرائيل، والقيام بعمليات إرهابية ضد المصالح الإسرائيلية"، حسبما يتوقع كوهين.

تصاعدت المخاوف من أن يتحول الصراع في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية، وفؤاد شكر، فهل هذا الخطر "مازال قائما"؟

ويعتبر كل من حزب الله وإسرائيل أن هجوم الأحد، الذي جاء ردا على مقتل أحد كبار قادة حزب الله في بيروت الشهر الماضي، قد انتهى في الوقت الحالي، بينما توعدت إيران بالثأر من إسرائيل بعد "مقتل هنية"، لكنها قالت في الوقت ذاته إنها لا تسعى إلى تأجيج التوتر في المنطقة.

عن: موقع الحرة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

(المدى) تنشر تقريرا مفصلا صادرا من المالية حول قضية "سرقة القرن"

جثث عائلة كاملة مزقت بالرصاص وتم التمثيل بها.. ما الذي حدث في سامراء؟

اقتصادي يصف البطالة بـ"القنبلة الموقوتة" ويبين: استمرارها خسارة للاقتصاد الوطني

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

مقالات ذات صلة

المالكي يهدد بالتصعيد: سنخرج بتظاهرات لتحصيل حقوق الناس من شركات النفط

المالكي يهدد بالتصعيد: سنخرج بتظاهرات لتحصيل حقوق الناس من شركات النفط

خاص/ المدى أعلن عضو مجلس النواب، ضرغام المالكي، اليوم الثلاثاء، عن تعليق عضويته في لجنة النفط والغاز النيابية حتى إشعار آخر، مبررًا قراره بعدم استجابة اللجنة لطلباته المتكررة بشأن التحقيق في شبهات فساد تتعلق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram