بغداد/ علي عبدالسادةبينما يحتفل الجيش العراقي، يوم غد الخميس، بالذكرى 89 لتأسيسه، أكد قائد عسكري كبير أن جاهزية الوحدات العراقية ارتفعت إلى 90 بالمئة.وتجري وزارة الدفاع استعدادات كثيفة للاحتفال بالمناسبة في السادس من كانون الثاني الجاري في ساحة الاحتفالات ببغداد.وسيشهد الاحتفال استعراضاً عسكرياً للقوات البرية والبحرية والجوية، بحضور رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة نورى المالكي،
وهو أول احتفال من نوعه يجري في غياب وزير للدفاع.وقال قائد طيران الجيش اللواء الركن حامد المالكي أن جاهزية الجيش العراقي وصلت إلى 90 بالمئة، فيما بلغت لدى الطيران إلى 95 بالمئة.ونفى المالكي في اتصال هاتفي مع المدى أن يكون العراق بحاجة إلى تسليح عال، كون أن النظام الدفاعي الذي تتبعه الوحدات العسكرية لا يتطلب تجهيزا كبيرا."الدستور العراقي غير من هوية الجيش، في النظام الديمقراطي لا تكون مهمتنا هجومية، وان التسليح الكبير يتركز فقط على وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة". المالكي في تصريحه للمدى أمس.وبعد مرور سبعة أعوام على التغيير يرى مراقبون أن الجيش العراق تنتظره مهمة كبيرة بعد الانسحاب الامريكي نهاية العام الجاري، لكن اللواء المالكي يرى أن الاعتماد على العراقيين في مجالات عسكرية عديدة وصل إلى مديات عالية.في المقابل فان ضباط الجيش العراقي السابق، وتقارير عسكرية أمريكية تقيم أداء الجيش جيدا باستثناء مخاوف توصف بالجدية من مهنية وولاء الجيش العراقي، ويصل الأمر لدى البعض إلى توقع حدوث انقلاب في مراحل حرجة من العملية السياسية.بينما يعلق اللواء المالكي بالقول إن جميع قيادات المؤسسة الأمنية من "المؤمنين بالعملية السياسية في العراق وإنهم ملتزمون بالتداول السلمي للسلطة، ويتابع:" أي انقلاب .. هل ننقلب على أنفسنا؟ .. هذه نكتة ومن يفكر بها لا يمتلك كوادر لتنفيذ عملية تغيير النظام من داخل الجيش".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي رجح الأحد الماضي في بيان رسمي حدوث إعادة نظر في بنية الجيش ورتب منتسبيه ومناصبهم واستحقاقاتهم.ونقل البيان عن المالكي، قوله إنه "ربما ستكون هناك إعادة نظر في بنية الجيش وفي عملية الرتب والمناصب والاستحقاقات".وأضاف، بحسب البيان، "ربما يرى البعض أن هناك تضخما في أعداد الجيش العراقي وهذا الأمر كان سابقا عندما توقفت عملية التقاعد إذ لم يصدر قانون الخدمة والتقاعد لئلا يظلم الضابط أو يغبن حقه.ووصف المالكي الجيش بـ"القوة والمواجهة والصلابة ولا يتحمل عملية الميول سواء بالاتجاه الإيجابي أم السلبي".يشار إلى انه في السادس من كانون الثاني من عام 1921، أعلن عن تأسيس الجيش العراقي الذي اتخذ من خان الكربولي في مدينة الكاظمية مقراً له.وفي تموز من العام نفسه تم تشكيل أولى وحداته المقاتلة وأطلق عليها فوج "الإمام موسى الكاظم". وبعدها بشهر تم تشكيل كتيبة الخيالة الأولى وأطلق عليها "كتيبة الهاشمي". ثم توالى إكمال المفاصل الأساسية للجيش العراقي.ولطالما دعت أغلب القوى السياسية إلى إعادة منتسبي الجيش السابق ودمجهم بالجيش الجديد لتعزيز قدرته من خلال ما يمتلكه هؤلاء من خبرة قتالية ومهارات فنية.لكن كوادر رفيعة في الجيش الحالي تؤكد في مناسبات عديدة انه "مهني واحترافي ومنسجم مع النظام الديمقراطي الجديد".
اللواء المالكي لـ المدى:جاهزيةالجيش90 %والحديث عن انقلاب عسكري مجرد نكتة
نشر في: 4 يناير, 2011: 08:44 م