عادل العامل عادَ ..إلى غرفتِهِ ..و أسدلَ الستارْو أطلقَ النارَ ..على أحلامِهِ ..
و الحبِّ ..و الأشعارْو غادرَ الغرفةَ ..في الصباحِ ..محمولاً ..على نقَّالةِ ..النهارْو الناسُ ..سارحونَ مِن ورائهِ ..لا يعلمونَ ..ما الذي جَرى ..و صارْ !و ما الذي عكَّرَ ..صَفوَ الماءِ ..و الطيورِ ..و الأزهارْ !فصارتِ المدينةُ الغَبراءُ ..أكثرَ اغبرارْو لم تعُدْ تشرقُ فيها ..الشمسُ ..مثلما كانتْ ..و لا تختلفُ الأيامُ ..و الوجوهُ ..و الأدوارْ ! فالناسُ ..أشباحٌ بلا ظلالٍ ..أو غدٍ ..أو أملٍ ..أو منزلٍ ..أو جارْ !لا يعرفون بعضُهم ..بعضاً ..و لا يدرون ..إلاّ بالذي يقرّرُ ..الإلهُ في مقرِّهِ السرِّيِّ ..من أخبارْ !حياتُهُم قرارْو موتُهُم قرارْ و ليسَ بينَ الموتِ ..و الحياةِ .. غيرُ لحظةِ ..الفِرارْ و هكذا ..عادَ إلى غرفتهِ ..و أسدلَ الستارْ و أطلقَ النارَ ..على أحلامِهِ ..و الحبِّ .. و الأشعارْ !
الشاعر وأشباح المدينة
نشر في: 7 يناير, 2011: 04:30 م