TOP

جريدة المدى > محليات > شبح وباء "جدري القردة" يثير مخاوف العراقيين رغم تطمينات الصحة

شبح وباء "جدري القردة" يثير مخاوف العراقيين رغم تطمينات الصحة

نشر في: 28 أغسطس, 2024: 01:03 ص

بغداد/ حيدر هشام
يتزايد القلق في العراق من احتمالية دخول فايروس "جدري القردة" إلى البلاد، خاصة بعد تفشي المرض في أفريقيا وإعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ عالمية بسببه. ورغم تطمينات وزارة الصحة العراقية، فإن المخاوف من انتشار الفايروس تظل قائمة بين الأوساط الطبية والسكانية.
يعود تاريخ اكتشاف فايروس "جدري القردة" إلى عام 1958، حيث تم رصده لأول مرة بين مجموعة من القردة في حظيرة في الدنمارك. وفي عام 1970، سجلت الكونغو الديمقراطية أول إصابة بشرية بالفايروس. يشير الاستشاري في الصحة العامة، حسن علوان، في حديثه لـ(المدى)، إلى أن الفايروس كان محصورًا في عشر دول أفريقية فقط، لكن التطورات البيئية مثل التغير المناخي وزيادة عدد السكان وقلة موارد الغذاء ساعدت على انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر. وأوضح علوان أن الفايروس شهد طفرة غير اعتيادية، مما يزيد من حدة المخاوف.
في ظل هذه المخاوف، أعلنت وزارة الصحة العراقية أنها لم تسجل حتى الآن أية حالة إصابة بجدري القردة في البلاد. وأكدت أن الوزارة قادرة على تشخيص والتعامل مع أية حالة سواء كانت مشتبه بها أو مؤكدة، مع اتخاذ الاستعدادات الاحترازية اللازمة. وصرحت ربى حسن، عضو فريق مكتب إعلام وزير الصحة لـ(المدى)، بأن فرق الوزارة منتشرة في المنافذ الحدودية والمطارات للتحري عن المرض وفحص أية حالات مشتبه بها.
المختص في الأمراض الوبائية، زياد حازم، أوضح لـ(المدى) أن "جدري القردة" هو التهاب فايروسي يمكن أن يصيب الإنسان والحيوان، مما يجعله من الأمراض حيوانية المنشأ. وأشار إلى أن المرض يمكن أن ينتقل للإنسان من خلال عدة طرق، مثل تناول لحوم غير مطبوخة جيدًا، أو الاتصال الجنسي، أو التلامس المباشر مع المصابين. وأضاف أن حضانة الفايروس تستمر بين يومين وأسبوع، وقد تصاحبها أعراض مثل الطفح الجلدي، وارتفاع درجة الحرارة، والتهاب الحلق، والإعياء.
وأكد حازم أن أغلب الحالات المصابة بجدري القردة قد تشفى تلقائيًا، إلا أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل الأطفال والنساء الحوامل، قد يكونون عرضة لخطر أكبر.
من ناحية أخرى، سلطت لجنة الصحة النيابية الضوء على الفرق الكبير في المخصصات المالية للفرد العراقي مقارنة بدول أخرى. حيث أشارت إلى أن الحكومة العراقية تخصص 200 دولار فقط لكل مواطن ضمن ميزانية الصحة، مقارنة بـ9000 دولار في قطر و13000 دولار في أمريكا و4000 باوند في بريطانيا. هذا التفاوت يثير تساؤلات حول قدرة النظام الصحي العراقي على مواجهة تحديات الأوبئة الجديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قلق في ذي قار من تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتحار الضحايا!

أهالي ذي قار: مياه الشرب بلون أخضر وذات رائحة كريهة

قائد حراك قضاء الصادق: نادم على الاجتماع مع الحكومة!

العراق يصدر 13 سلعة زراعية متنوعة

نينوى تقرع ناقوس الخطر بتراجع حاد في مناسيب الخزين الأول للمياه في العراق

مقالات ذات صلة

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان
محليات

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان

 السليمانية / سوزان طاهر مشهد متكرر لحوادث الطرق التي تحصد أرواح المواطنين على مختلف الطرق في العراق، ويبدو أن طرق إقليم كردستان الرابطة بين محافظات الإقليم، باتت تحمل نفس المعاناة، فحصد الأرواح يستمر،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram