نينوى/ سيف الدين العبيدي
تعصف الخلافات بمجلس محافظة نينوى، حيث فشل المجلس للمرة الثانية على التوالي في عقد جلساته بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. يأتي ذلك نتيجة لخلافات حادة بين كتل الإطار التنسيقي، المتمثلة بكتلتي الحدباء والعقد الوطني والمعروفة بتحالف "نينوى المستقبل"، وكتلة "نينوى الموحدة" التي تشمل الكتل السنية إلى جانب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
تصاعدت التوترات في المجلس بعد أن أقدم الإطار التنسيقي، قبل شهر، على التصويت على مدراء الأقضية والنواحي في عموم نينوى خلال جلسة مغلقة لم تحضرها الكتل السنية. هذه الخطوة أثارت غضب الكتل السنية ودفعت مجلس الوزراء إلى إبطال الجلسة وقراراتها. في أعقاب ذلك، أصدرت كتلة "نينوى الموحدة" و"البارتي" بياناً طالبوا فيه باستقالة رئيس مجلس المحافظة ونائبه، متوعدين بمقاطعة جلسات المجلس حتى تنفيذ مطالبهم.
وأوضح نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، محمد الجبوري، أن "المجلس من المفترض أن يعقد جلساته كل أسبوعين، لكن منذ شهرين والمجلس معطل ولم يقم بواجبه في عقد الجلسات، حيث أن هناك خمس لجان لم تكتمل بعد". وأشار إلى أن "الجلسة رقم 16 كان من المفترض أن تناقش اختيار 1250 مختاراً في عموم القرى والأحياء بنينوى، بالإضافة إلى إكمال أعضاء اللجان الخمس وهي اللجنة المالية والاقتصادية، لجنة الإعمار والإسكان، اللجنة الأمنية، لجنة الخدمات والبلديات، ولجنة الصحة والبيئة".
من جانبه، أشار مروان الطائي، عضو تحالف "نينوى المستقبل"، إلى أن "الكتل الأخرى هي من تتعمد تعطيل جلسات مجلس نينوى"، مبيناً أن "أبواب المجلس مفتوحة لكل من يريد المشاركة". وأضاف الطائي أن "نينوى تخسر شهرياً 3 مليارات دينار بسبب توقف رواتب المخاتير، بواقع 250 ألف دينار لـ 1250 مختاراً".
في السياق ذاته، دعا عيدان الشيخ، عضو المجلس والممثل عن الإيزيديين، أعضاء كتلة "نينوى الموحدة" إلى حضور الجلسات والتصويت على القرارات التي تمس مصلحة المدينة. وأضاف أن "الخلافات السياسية بين الكتل تحدث في جميع المحافظات، ولكن يجب أن تكون مصلحة المحافظة هي الغالبة".
وفي حديثه لـ(المدى)، أشار سعدون الشمري، عضو كتلة "نينوى الموحدة"، إلى أن "هناك اختلافات داخل المجلس في اتخاذ القرارات، وأن ثلاثة من أعضاء تحالف نينوى المستقبل تغيبوا عن الجلسات لأسباب غير معلومة". وأضاف أن "الكتل المقابلة أصبحت غير قادرة على عقد الجلسات وهي في موقف صعب، لذلك لجأت إلينا لإكمال النصاب".
وفيما يتعلق بالتوترات داخل المجلس، ذكر عبدالله النجيفي، عضو كتلة "نينوى الموحدة"، أن "منصب نائب رئيس المجلس كان من استحقاق كتلته، لكن انقلاب نائب الرئيس محمد الجبوري وتحالفه مع كتل الإطار واثنين من أعضاء حزب تقدم أدى إلى إضعاف كتلته التي كانت الأكبر". وأضاف أن "كتلته ستظل مقاطعة للمجلس حتى تستعيد حقوقها في اتخاذ القرارات".
فريقان يتسيدان الأزمة.. صراع طاحن في مجلس نينوى
نشر في: 28 أغسطس, 2024: 01:23 ص