صبيح الحافظفي البدء أتقدم بالتهاني والتبريكات لجريدتنا (المدى) ولمنتسبيها كافة دون استثناء وابتداءً من رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ الفاضل فخري كريم بمناسبة حلول أعياد رأس السنة الميلادية ودخولها الألف الثالثة في عالم الصحافة الحرة والمستقلة والملتزمة بالمهنية في مسيرتها الإعلامية البناءة إذ أنها وضعت لبنة في بناء بيت العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد ، وبهذا تكون المدى الصحيفة الأولى بدون منازع من خلال (الإعلان والتوزيع) حيث تقتضي
وتقرأ من عدد كبير جداً وبنسبة 90% من القراء العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم الفكرية والدينية والقومية وما الى ذلك من اتجاهات أخرى وذلك للأسباب والدلالات الآتية:أولاً: إن المدى هي أول من فضح وحارب الفساد في قضية كابونات مشروع (النفط مقابل الغذاء والدواء) وكشف أسماء المفسدين من شركات وأفراد وغيرهم من الوسطاء الذين تسلموا عمولات بدون حق قانوني.ثانياً: تبنت المدى مشروع مساعدة المثقفين من أدباء وفنانين وإعلاميين وغيرهم الذين ليس لهم دخل مادي وخصصت لهم مكافآت شهرية تساعدهم على تدبير شؤونهم وحياتهم المعيشية.ثالثاً: إن مؤسسة وجريدة المدى أنشأت داراً لطبع وتوزيع الكتب العلمية والأدبية والثقافية للمؤلفين والباحثين لمن لايستطيع تغطية نفقاتها وبيعها في المعارض التي تقيمها المؤسسة في الجامعات والأماكن الأخرى ، وتقوم أحياناً بتخفيض أسعارها بنسبة 50%.رابعاً: لقد وظفت المدى ملاكاً كاملاً من المحررين والمحللين والكتاب الأكفاء ذوي الباع الطويل في المجال المهني والاعلامي ولهم تاريخ وطني مشهود وهم في موقع الخط الاول بعد رئاسة التحرير ويحملون عنوان (مدير تحرير) لتغطية صفحات الجريدة كّلاً حسب اختصاصه بما فيها الملاحق الاسبوعية ، يعاونهم عدد من الصحفيين ذوي الخبرة المتراكمة في الاطار الاعلامي والصحفي ، إضافة الى ذلك هناك مستشار ومدير عام للجريدة وهاتان الوظيفتان نادراً ما نجدهما في صحف اخرى.خامساً: أنشأت المدى مجلساً ثقافياً يعقد جلساته أسبوعياً في بيت المدى الثقافي والذي يقع في الطابق الأعلى من بناية مقهى الشابندر بشارع المتنبي لاستذكار أعلام ومبدعي الثقافة العراقية الأحياء منهم والراحلين .سادساً: تشجع المدى وترحب بآراء وأفكار الكتاب والباحثين والمفكرين من خارج ملاكها للمساهمة بالمواضيع الجادة والتي تتماشى مع منهجها في سبيل تطورها نحو الأحسن في المجالات الثقافية والإعلامية والمعرفية كافة وهي لا تتوانى عن تشجيعهم بمنحهم مكافآت مجزية لهم .سابعاً: توزع المدى شهرياً مجاناً كتاباً قيماً بهدف إشاعة المعرفة ضمن مشروع (الكتاب للجميع).ثامناً: تتبنى المدى مفهوم الإعلام الحر المستقل في أدائها وفق مبدأ الصدق والشفافية والدقة في نشر الخبر والحدث اليقين بخلاف تلك الصحف التي تنشر الأخبار غير المؤكدة والتي تغري القارئ لشرائها من خلال نشر أخبار مفرحة للمواطنين في سبيل شرائها وترويجها.تاسعاً: تطبق المدى مبدأ الحيادية بين مختلف التيارات الدينية والقومية وغيرها من ألوان الطيف العراقي بهدف التوازن والمهنية في تعاملها مع الرأي والرأي الآخر بدون أن تتحيز لجهة أو فئة معينة ، مع أنها تسعى الى لمَّ شمل العراقيين جميعاً دون استثناء من خلال تأكيدها دعم مشروع المصالحة الوطنية ومحاربتها الفتنة الطائفية والقومية والدينية ، كذلك أيضاً تسعى لإشاعة مفهوم التسامح والتصالح وإفشال مخططات الغزو الإعلامي المعادي للعراق الجديد ونظامه الديمقراطي والفيدرالي ، وخلاصة الأمر أن المدى تعتبر من الجرائد الوطنية ، فهي تساند وتدعم جميع الممارسات الديمقراطية للمثقفين والكتاب والمنظمات الثقافية وغيرها.وأخيراً وليس آخراً أننا نستغرب أن تتعرض هذه الصحيفة الوطنية الى هجمة ظالمة من فئة كنا نحسبها أنها من معارضي النظام الدكتاتوري المباد أن تقف في صف أعداء الحرية والديمقراطية ، وقد بلغت بها الجرأة أن تطالب بغلقها وذلك بإقحام الدين بسبب قيام المدى للدفاع عن مشروعية عمل أخواننا المسيحيين لمزاولة مهنة بيع المشروبات الروحية كون أن هذه المهنة هي مشروعة ومسموح بمزاولتها وفق الدستور والقانون، علماً ان هناك العديد من الدول العربية والاسلامية تسمح بممارستها.وما يجدر ذكره أن المدى لا تهمل المناسبات والشعائر الدينية وهي ملتزمة بذلك حيث رأينا عند حلول شهر محرم الحرام أصدرت ملحقاً يضم ملفاً كاملاً ومفصلاً بعنوان عن مدينة (كربلاء) ثم ألحقته بملحق أخر يضم أحداث ومعارك يوم الطف العاشر من عاشوراء وبعنوان (الحسين)، وأيضاً قامت المدى بنشر العديد من المواضيع المتعلقة باستشهاد أبي عبد الله الحسين في يوم العاشر من شهر محرم الحرام.
حرية المدى واستقلالها
نشر في: 7 يناير, 2011: 04:36 م