TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > لقاحات الامراض السرطانية.. ثورة علاجية ستحدث فارقا في حياة الملايين

لقاحات الامراض السرطانية.. ثورة علاجية ستحدث فارقا في حياة الملايين

نشر في: 28 أغسطس, 2024: 10:31 م

المدى/ متابعة

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن تجربة جديدة ستجرى لتحديد سلامة لقاح جديد لسرطان الرئة بمواقع مختلفة في كل من إنجلترا وويلز.

وتلقى أول مريض في المملكة المتحدة اللقاح في معهد البحوث الوطني للصحة في مركز أبحاث "يو سي إل إتش" السريري في أغسطس/آب الجاري.

تحفيز الجهاز المناعي

وتجري حاليًا اختبارات على أول لقاح ضد سرطان الرئة باستخدام تقنية الحمض النووي، والذي يمثل اختراقًا كبيرًا قد يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح.

ويُعرف هذا اللقاح باسم BNT116، وقد طورته شركة BioNTech لعلاج سرطان الرئة (غير الصغير الخلايا)، النوع الأكثر شيوعًا من هذا المرض. تشمل التجربة السريرية الأولية، التي تعد الدراسة البشرية الأولى في سبع دول هي المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، ألمانيا، المجر، بولندا، إسبانيا، وتركيا.

فيما يستخدم اللقاح تقنية mRNA، مشابهة للقاحات COVID-19، ويعمل عن طريق تقديم مؤشرات الأورام من سرطان الرئة غير الصغير الخلايا لتحفيز الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية التي تعبر عن هذه المؤشرات.

الهدف من هذا العلاج هو تعزيز استجابة الجسم المناعية ضد السرطان مع الحفاظ على سلامة الخلايا السليمة، بعكس العلاجات الكيميائية التقليدية التي قد تؤثر على الخلايا السليمة أيضًا. يتضمن العلاج الجديد تلقي ست حقن متتالية تُعطى كل خمس دقائق على مدار 30 دقيقة، يليها تكرار العلاج كل أسبوع لستة أسابيع ومن ثم كل ثلاثة أسابيع لمدة 54 أسبوعًا. ويأمل الباحثون أن يقدم هذا اللقاح دفعة إضافية للمعالجة، بما يساعد في منع عودة السرطان، الأمر الشائع في حالات سرطان الرئة حتى بعد الجراحة والعلاج بالإشعاع.

ويشيد العلماء والأطباء بالإمكانيات الكبيرة لهذا اللقاح الجديد في معالجة سرطان الرئة، مع تأكيدات على أن هذه التقنية قد تمثل الجيل القادم من علاجات السرطان. وفي ضوء التجارب الجارية، يتوقع أن يصبح هذا اللقاح جزءًا من الرعاية القياسية عالميًا، مما يساعد في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من هذا المرض الفتاك.

فيما توصلت شركة التكنولوجيا الحيوية الفرنسية "أوزيه إيمونوتيرابوتيكس" لتحقيق نتائج إيجابية للقاحها العلاجي "تيدوبي" لدى أشخاص يعانون من مراحل متقدمة من سرطان الرئة. وبفضل هذا اللقاح تراجع خطر الوفاة لدى المرضى مقارنة مع العلاج الكيميائي. وشارك نحو 219 مريضا في هذه الدراسة في تسع دول أوروبية والولايات المتحدة 139 منهم تلقوا لقاح "تيدوبي" و80 تلقوا العلاج الكيميائي.

حياة أفضل للمرضى

وأعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الفرنسية "أوزيه إيمونوتيرابوتيكس" في وقت سابق من العام الماضي عن نتائج إيجابية للقاحها العلاجي "تيدوبي" لدى مرضى يعانون سرطان الرئة المتقدم، إذ أدى هذا اللقاح إلى انخفاض خطر الوفاة مقارنة بالعلاج الكيميائي.

وصرح المدير العام للشركة نيكولا بوارييه في مؤتمر صحفي افتراضي بأن نتائج هذه التجارب توفر "أملا جديدا لهؤلاء المرضى"، مشيرا إلى أن أكثر من ألف حقنة أجريت خلال مختلف الدراسات السريرية.

وفي وقت متزامن، نشرت مجلة "أنالز أوف أونكولودجي" نتائج المرحلة الثالثة من التجربة السريرية  واتي اظهرت أن "44,1 في المئة من هؤلاء المرضى كانوا لا يزالون على قيد الحياة بعد عام واحد من بدء العلاج في المجموعة التي تتلقى اللقاح، في حين أن 27,5% في المئة فحسب كانوا لا يزالون على قيد الحياة في مجموعة العلاج الكيميائي". وتسمح لقاحات السرطان العلاجية هذه  للجهاز المناعي بالتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها بالتحديد.

وأوضح المُعدّ الرئيسي للدراسة المسماة "أتالانتيه -1" مدير الأبحاث السريرية في معهد غوستاف-روسي البروفيسور بانجامان بيس أن "الدراسة بينت أيضا أن الاستعاضة عن العلاج الكيميائي باللقاح تتيح توفير نوعية حياة أفضل للمرضى" وتحد من الآثار الجانبية.

فجر عصر جديد

وأظهر لقاح جديد نتائج أولية مبشرة تشير إلى إمكانية استخدامه كعلاج لبعض المرضى المصابين بسرطان البنكرياس أو سرطان القولون والمستقيم.

ويستهدف اللقاح الأورام التي تحمل طفرة جينية في الجين المسمى "كيه آر إيه إس" (KRAS)، وهو الجين الذي يقف وراء عدد من السرطانات.

وأجرى الدراسة باحثون من مركز "إم دي أندرسون للسرطان" (MD Anderson Cancer Center)  في جامعة تكساس بالتعاون مع باحثين من مركز ميموريال سلون كيرتنج للسرطان.

الجين "كيه آر إيه إس" (KRAS) هو جين ينتج بروتينا يقوم بتنظيم انقسام الخلايا حيث إنه يمتلك القدرة على نقل الإشارات الخارجية إلى نواة الخلية.

وحدوث طفرة في هذا الجين تجعل البروتين يفقد قدرته على التحول من الحالة النشطة إلى الحالة غير النشطة الأمر الذي يترتب عليه تحول في الخلايا.

حيث يعد هذا الجين أكثر الجينات المحفزة على حدوث السرطان وهو الجين الذي يُظهر أعلى معدل لحدوث طفرات. وارتبط هذا الجين بعدد من السرطانات الخطيرة مثل سرطان البنكرياس وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وسرطان القولون والمستقيم.

خلايا "تتذكر" السرطان

إنجلترا أعلنت عن بدء تجارب سريرية لأول لقاح شخصي للسرطان، سعيًا في منع عودة المرض مرة أخرى بعد الإجراء الجراحي كتجربة جديدة في الطب.

وحسبما ذكر موقع "نيوزويك"، أعلنت مواقع الخدمة الصحية الوطنية في جميع أنحاء إنجلترا، أن اللقاح الجديد يعتبر شكلًا من أشكال العلاج المناعي، حيث يساهم في تعزيز جهاز المناعة لمكافحة الخلايا السرطانية بفعالية أكبر ويمهد الطريق لعلاج أكثر دقة وفعالية لأنواع مختلفة من السرطان، مما يوفر أملًا جديدًا للمرضى في جميع أنحاء العالم.

وعلى عكس أغلب اللقاحات المعروفة، فإن هذا اللقاح الجديد يعالج مرضى السرطان، ويقلل من فرص عودة المرض الخبيث مرة ثانية، وسينصب التركيز في علاج مرضى سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والجلد والرئة والمثانة والكلى.

وأوضح المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إيان فوكس، آلية عمل اللقاح، قائلًا: "إننا نعمل على تنبيه الجهاز المناعي، وبالتالي اكتشاف السرطان واستهدافه في مراحله الأولى".

وأكد فوكس، خلال تصريحاته، أن اللقاح يحتوي على جزء غير ضار من الجرثومة أو الفيروس، والتي يكتشفها جهازنا المناعي ويبدأ في إنتاج أجسام مضادة لها، وينشئ خلايا ذاكرة "تتذكر" الجرثومة، وتقضي عليها بمجرد ظهورها مجددًا، وبالتالي يصعب الإصابة بها مرة أخرى، والتي تعرف بـ"المستضدات".

وأفاد تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنه تم تشخيص ما يقدر بنحو 20 مليون حالة سرطان في جميع أنحاء العالم في عام 2022، ارتفاعا من 18 مليون حالة في عام 2020، حيث سيرتفع هذا العدد بنسبة 77٪ إلى 35 مليون بحلول عام 2050.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

السوداني يؤكد للجالية في تونس أهمية تعزيز صورة العراق

السوداني يؤكد للجالية في تونس أهمية تعزيز صورة العراق

بغداد/ المدى أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، للجالية العراقية في تونس على أهمية "تعزيز صورة" العراق. وذكر بيان لمكتبه، تلقته (االمدى)، ان السوداني التقى "في مقرّ إقامته في تونس العاصمة،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram