نينوى / المدى

كشف عضو مجلس نينوى، محمد عارف، أمس الأربعاء عن تحركات جارية لمواجهة التلوث الأسود في المحافظة عبر اتخاذ ثلاث خطوات عاجلة.
وأوضح عارف في تصريح صحفي أن “مناطق القيارة وحمام العليل تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات تلوث الأجواء بسبب الغازات المنبعثة من عمليات استخراج النفط في الآبار القريبة منها خلال الآونة الأخيرة، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأهالي”.
وأضاف أن “محافظة نينوى كانت تحتل المرتبة الثانية على مستوى العراق من حيث الأجواء الأقل تلوثًا، ولكن ما يحدث الآن في القيارة وحمام العليل يدق ناقوس الخطر”، مشيرًا إلى أن “هذا التلوث قد يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة، بما في ذلك الأمراض السرطانية، مما يجعلنا أمام تلوث أسود يجب الانتباه له من الآن”.
وأشار عارف إلى أن “مجلس نينوى اتخذ ثلاثة قرارات عاجلة للتعامل مع هذه الأزمة، وهي:

1. مفاتحة الجهات المختصة في البيئة لإعداد تقرير تفصيلي حول حجم الملوثات وتأثيرها على البيئة والمواطنين.
2. السعي لمفاتحة وزارة النفط لإيجاد حلول عملية للحد من الانبعاثات الخارجية واتخاذ خطوات تقلل من آثارها على الأهالي، خاصة مع تزايد الشكاوى في الآونة الأخيرة”.
   وبحسب مراقبين، يُعد حرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط العامل الرئيسي لتلوث المناخ في هذه المناطق، مما يشكل خطرًا داهمًا على صحة السكان المجاورين، حيث يسبب أمراضًا متعددة مثل الربو وأمراض الرئة والجلد والسرطان.
   وتشير أحدث بيانات البنك الدولي إلى أن العراق يحرق ما يزيد على 17 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، ليحتل المرتبة الثانية بعد روسيا، وتعادل انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن ذلك حوالي 10% من إجمالي الانبعاثات العالمية.